خادمات يعذبن اطفال اردنيين بـ"السكاكين" ويعتدين عليهم جنسيا

تم نشره الأحد 03rd أيّار / مايو 2009 12:29 مساءً
خادمات يعذبن اطفال اردنيين  بـ"السكاكين" ويعتدين عليهم جنسيا

المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ كثير من الأمهات العاملات تنتابهن حالة من القلق والخوف أثناء تواجدهن في عملهن وذلك لاعتمادهن على الخادمات في رعاية أطفالهن فهل هؤلاء الأطفال في أيد أمينة؟وهل الخادمة تحسن التصرف معهم؟

 

كاميرا المراقبة، كانت الحل لتبديد قلق الأمهات في سبيل الاطئنان على أبنائهن. فهذه التقنية كانت العين الخفية للامهات، ولكنها كشفت الفاجعة عند بعضهن حينما شاهدن اطفالهن يضربن من قبل الخادمات وكانهم في معتقل نازي.

 

"المدينة نيوز" أجرت تحقيقا موسعا عن ايجابيات وسلبيات هذه التقنية الجديدة التي بدأت بالانتشار مؤخرا بين صفوف الأمهات العاملات .

 
الموظفة سناء الدباس تحدثت عن تجربتها مع "كاميرا" المراقبة في بيتها لـ"المدينة نيوز" قائلة لقد اكتشفت ان الخادمة تسيء لطفلي بطريقة غريبة، حيث تظهر له السكاكين كنوع من التهديد إذا لم يفعل لها ما تريد .

 

وبعد ذلك تظهر أمامه الحلوى التي يحبها ثم ترفعها أمام ناظريه وهو يبكي وتحرمه منها كما أنه يمسك في براد الشاي وهو ساخن أمام عينيها وهي تضحك كل هذه الأشياء اكتشفتها الدباس بعد استخدامها لكاميرا المراقبة.

 

وتساءلت الدباس عن استغلال الخادمات خروج الأم من المنزل لكي يستفردن بالأطفال، قائلة" أنا لا أقسو عليها  ولا احقرها واحترم ادميتها ، فنحن نعيش في شقة صغيرة ولدينا طفل واحد ونتقاسم المسؤوليات ومع هذا يشكل وجودها مع طفلي خطراً على نفسيته وصحته، وكل هذا اكتشفته بعد أن قمت بوضع كاميرات مراقبة في البيت".

ما زالت موظفة البنك رندا حمدان تعض أصابعها ندما على ثقتها بخادمتها في فترة ذهابها للعمل ، فالقصة المأساوية التي اكتشفتها بعد أن قامت بتركيب كاميرا مراقبة في بيتها لا تغيب عن بالها.

 

تقول رندا قادتني كاميرا المراقبة إلى جريمة ارتكبتها الخادمة في طفلي الذي لم يتجاوز عمره الخمس سنوات ، حيث تقوم الخادمة بالحديث في الموبايل لساعات طويلة ثم تعتدي على الطفل جنسياً بعد ان تقوم أمامه بعمل حركات إباحية .

وتضيف بعد مشاهدتي هذا المشهد أثناء عملي بالمكتب فقدت الوعي مما دفع بزملائي في العمل لنقلي الى المستشفى واستدعاء زوجي ، وقمت على الفور بابلاغه ما شاهدت فذهب الى البيت وقام بطردها وعرض طفلنا على اخصائي نفسي لتجاوز هذه الحادثة.

وتشير الى أن تكاليف المعيشة الصعبة التي تعيشها الاسرة اضطرت ان تبقى في العمل وايجاد حضانة أطفال تضع طفلها فيها خلال فترة عملها يتلقى برامج ترفيهية وتثقيفية ويشرف عليها مختصون تربيون .

 

وفي قصة اخرى تقول مدير عام لاحد الشركات الخاصة زهور سكرية أنها كانت تسمع من زميلاتها عن كاميرا المراقبة التي تضعها ربة المنزل كعين خفية على الخادمة إلاّ أنها لم تفكر في استخدامها فالخادمة التي تعمل عندها لها سنوات طويلة ولم تشاهد عليها أي تصرف يدعوها لاستخدام هذه الكاميرات، لكنها قامت بتركيبها بعد أن توفت ابنتها الكبرى واصبحت مسؤولة عن حفيدها الصغير .

وتقول اقترحت على زوجي استخدام الكاميرا لنكتشف بعض الممارسات التي تمارسها الخادمة والتي لا تجد لها تفسير، مثل ان تقوم الخادمة بارتداء ملابسها واستخدام عطورها واغراضها الشخصية.

 

عادل القيسي مندوب احد المحلات الالكترونية قال لـ"المدينة نيوز"ان هناك إقبالاً متزايداً في الفترة الأخيرة على كاميرات المراقبة المنزلية فلا يكاد يمر أسبوع دون ان يخرج فريق العمل للقيام بتركيب هذه الكاميرات الخفية في المنازل بمعدل ست إلى سبع كاميرات منزلية التي تهدف في أكثر الأحيان لمراقبة العمالة المنزلية.

 وأوضح أن النوع الصغير الذي لا يراه أحد هو أكثر نوع يتم الإقبال عليه وذلك لصعوبة اكتشافها .

أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور مجد الدين خمش أوضح لـ "المدينة نيوز" انه من باب مكره أخاك لابطل تقوم السيدة العاملة باستقدام عمالة أجنبية منزلية وذلك لرعاية الأبناء والمنزل في فترة غيابها.

وأشار خمش الى ان الأم العاملة محرومة من الراحة النفسية أثناء عملها كونها تتذكر أنها تركت أطفالها لدى الخادمة التي ربما تكون غير جديرة في استحقاقها لهذه الثقة لهذا وجود كاميرا المراقبة اليومية يطمئن الأم على ما يحدث أثناء غيابها فالمشاكل والقصص كثيرة عن إساءة الخدم كشفتها الكاميرا الخفية.

                                       

من جانبه يرى استاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور عبد العزيز الخزاعلة ان للأسرة خصوصية لا يجوز لأي طرف أن يقتحمها، وأن السلبيات الموجودة في الخادمات لا تبرر وجود هذه الكاميرات في البيت.

وأوضح الدكتور الخزاعلة أن رصد هذه السلبيات سوف يؤثر على الجو الأسري وسينعكس ذلك على أداء وظائف الأسرة المتعلقة بالتفاعل الاجتماعي.

وبين الخزاعلة أن وجود هذه الكاميرات تكسب الاطفال سلوكيات غير طبيعية بسبب شعورهم بانهم مراقبون طوال الوقت ، بحيث سوف يتصرفون سلوكيات غير طبيعية وتمثيلية غير حقيقية ربما تعود على الطفل الى اكتساب بعض المعايير السلبية التي تجعله يسلك سلوك جيد امام الكاميرا واخر سيء خلفها .

ونوّه الخزاعلة ان الطفل سوف يتدرب على اساليب الخداع والنفاق ، مؤكدا على ضرورة ان يحظى جميع افراد الاسرة بما فيهم الخادمة بثقة ربة البيت والا لا داعي لوجودها في البيت .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات