منع اشهار "فتوى تحريم" التطبيع مع اسرائيل ينذر بازمة في مجمع النقابات المهنية
المدينة نيوز- راكان السعايدة - لاحت في اجتماع لجنة مقاومة التطبيع مساء الثلاثاء نذر أزمة بين اللجنة ومجلس النقباء بعدما منع الأخير إقامة حفل إشهار لفتوى وقعها 60 عالم دين تحرم التطبيع مع إسرائيل في الوقت الذي تصر فيه "مقاومة التطبيع" على إشهارها بأي طريقة كانت.
وقررت لجنة مقاومة التطبيع في اجتماعها توجيه رسالة عاجلة إلى كل مجالس النقابات تشرح فيها أبعاد قرار مجلس النقباء الذي اتخذ امس الاثنين بعدم إقامة الاحتفالية.
وأعلنت اللجنة التي عقدت اجتماعا مطولا على إشهار الفتوى ومنح مجلس النقباء مهلة أسبوع لإعادة النظر في قراره.
ويتوقع أعضاء فاعلون في "مقاومة التطبيع" أن يتم التصعيد إلى مستويات كبيرة مع مجلس النقباء حال رفض العدول عن قراره منع إشهار الفتوى.
وكان مجلس النقباء انقسم في الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين بين مؤيد لإقامة الاحتفالية ومعارض لها، ووصل الأمر إلى التصويت فجاءت النتيجة أن صوت 6 أعضاء على رفض إقامة الاحتفالية مقابل 4 أعضاء مع إقامتها فيما تغيب 4 نقباء عن الاجتماع.
وكلفت لجنة مقاومة التطبيع رئيسها بادي الرفايعة، إلى جانب توجيه رسالة إلى مجلس كل نقابة إجراء اتصالات مع جميع النقباء وحثهم العدول عن القرار على أمل تجنيب مجمع النقابات المهنية أزمة كبيرة.
ولم تستبعد لجنة مقاومة التطبيع أن تشهر هي الفتوى عبر بيان أو مؤتمر صحفي مع شرح جميع ملابسات الموقف داخل مجلس النقباء، وهو ما يعني تداعيات خطيرة حيال موقف بعض النقباء من التطبيع.
وتعود قصة الفتوى إلى مبادرة من نقابة المهندسين الزراعيين جمعت منذ عدة أشهر أكثر من 60 من علماء الدين من الأردن والخارج لتدارس الموقف من التطبيع خلص العلماء إلى تحريمه.
وكان من المقرر أن تقام احتفالية لإشهار الفتوى الأحد غير أن مجلس النقباء قرر منعها وطلب تأجيلها لحين بحث الموقف منها وهو ما تم في اجتماع عقد الاثنين وخلص إلى صرف النظر عنها.
وفي السياق قررت "مقاومة التطبيع" تنفيذ اعتصام الخميس المقبل أمام مجمع النقابات وإصدار بيان ضد مؤتمر دافوس الاقتصادي.