"ولعت " بين الموظفين والعمال وادارة الاونروا !

المدينة نيوز - خالد الخواجا – ينذر الوضع المتأزم بين موظفي وعمال وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين (الاونروا) وادارتها الى تنفيذ الطرف الاول لاضراب رابع مفتوح يعطل الحياة الدراسية في مدارس الوكالة المنتشرة في 13 مخيما فلسطينينا في الاردن.
وكان نحو سبعة آلاف موظف وعامل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اضربوا امس الثلاثاء احتجاجا على رفض الوكالة تحسين سلم الرواتب واعادة النظر بنظام التأمين الصحي وبحث موضوع صندوق الادخار الذي تكبد خسائر متراكمة جراء الأزمة الإقتصادية العالمية.
وتبلغ قيمة أموال الصندوق حوالي مليار دولار يديرها مستثمرون عالميون في مجال العملات والسندات .
ويستمر إضراب العاملين الذي بدأ أمس ثلاثة أيام ، وهددت لجان العاملين الأربع - التي تقود الإضراب- بتنفيذ إضراب مفتوح يبدأ نهاية الأسبوع المقبل ما لم تلب الأونروا مطالبهم .
واضراب أمس هو الثالث من نوعه في غضون أقل من شهر .
واشترطت اللجان الأربع على إدارة الأونروا تنفيذ خمسة مطالب لتعليق الإضراب الحالي ، الأول : إقرار زيادة على الرواتب تصل إلى 11 بالمئة ، والثاني :اعتذار مديرة القوى البشرية كورينا موسى لرئيس مؤتمر مجالس الأقاليم محمد العكلوك لبنان ، غزة ، الضفة الغربية، الأردن ، وسوريا عن الطريقة الاستفزازية وغير الحضارية التي تعاملت بها في لقاء رؤساء اللجان مع الإدارة الخميس الماضي.
والثالث : طرح عطاء جديد لعقد التأمين الصحي الحالي قبل نهاية شهر حزيران / يونيو المقبل لتدني الخدمات الصحية المقدمة للعاملين، والرابع صرف راتب شهرين عن نهاية الخدمة عوضا عن شهر واحد، والخامس: تعهد مديرة القوى البشرية بعدم حسم أي مبلغ مالي من رواتب العاملين على خلفية الإضراب شريطة تعويض العاملين لأيام الإضراب الثلاثة بأيام عمل إضافية .
وشهدت المخيمات تراكم كميات كبيرة من النفايات واكتظاظا للمرضى أمام العيادات المغلقة وحذر مواطنو المخيمات من كارثة بيئية جراء تراكم النفايات ، وانقطاع (123 ) ألف طالب عن الدراسة في (177 ) مدرسة ، فيما لم يلتزم نحو 44 عاملا بالإضراب .
ومن المنتظر أن تعقد لجان العاملين اجتماعا الخميس المقبل لتقييم الإضراب ومناقشة تصعيد الإجراءات في حال استمرت الأونروا برفض مطالبهم .
رؤساء مجالس العاملين في الاقاليم الخمسة اعربوا عن تضامنهم مع عاملي الانروا حيث اجتمعوا أمس لبحث مستقبل علاقة العاملين بادارتهم العليا وبحث صرف راتب شهرين بعد نهاية الخدمة عوضا عن شهر واحد ، اضافة الى عقد اللجان مؤتمر شامل على مستوى مناطق العمليات الخمس لوقف النزيف الحاد في صندوق إدخار العاملين ، إلى جانب إعادة النظر في سياسة توظيف مدخراته واستثمارها مشيرة إلى أن نسبة الخسائر لشهر آذار / مارس الماضي زادت على 20 بالمئة.
ويقدم هؤلاء الموظفون والعاملون خدماتهم في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية لنحو مليون و800 ألف لاجيء يقيمون في 13 مخيما ومناطق تواجد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أرجاء البلاد .