الاردن يتزين لاستقبال اكثر من 1200 شخصية عالمية في دافوس البحر الميت

وانتهت جميع الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لانجاح فعاليات المنتدى الذي يستمر خلال الفترة ما بين 15 الى 17 ايار الحالي.
وقال مدير عام مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات نايف زريقات ان انعقاد منتدى دافوس هذا العام في الاردن يأتي في ظروف استثنائية بسبب الازمة المالية العالمية والتي ستكون المحور الابرز في المنتدى لمناقشة تداعياتها والحلول الناجعة لتجاوزها.
واشار الى ان التجهيزات للمنتدى بدأت منذ بداية شهر نيسان الماضي بوضع الترتيبات اللازمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتأمين متطلبات المركز من الخدمات الاساسية من تجهيز للقاعات بشكل يضمن نجاح فعاليات المنتدى والذي يشارك فيه هذا العام شخصيات عالمية ذات مستوى عال بحيث سيركز على النوعية وليس الكم نظرا لاهمية المواضيع المدرجة في فعاليات المنتدى.
وأكد زريقات جاهزية المركز بالكامل لاستقبال فعاليات المنتدى، حيث تم الانتهاء وبالتعاون مع الشركة المنظمة للمنتدى من وضع التجهيزات المطلوبة لاستيعاب اعداد المشاركين للعام الحالي.
من جهته اوضح مدير العمليات في المركز مجيد محمدية انه تم الانتهاء من تجهيز قاعة المؤتمرات التي تتسع حوالي الفي شخص اضافة الى 10 قاعات اخرى فرعية لعقد المؤتمرات الجانبية والثنائية التي ستتم على هامش فعاليات المنتدى, اضافة الى ربط جميع القاعات بشبكة اتصالات حديثة من شأنها تسهيل عمليات نقل احداث فعاليات المنتدى.
واشار محمدية الى " ان كوادرنا واصلت عملها على مدار الساعة من اجل الانتهاء من آخر الاستعدادات للمنتدى لاظهار الوجه الحضاري للاردن وتلبية متطلبات المشاركين في المنتدى الذين سيأتون من مختلف دول العالم للمشاركة بفعالياته اضافة الى تجهيز قاعة اجتماعات خاصة بكبار الشخصيات المحلية والعربية والعالمية لضمان استمرارية نجاح تلك اللقاءات لجهة مساهمتها في ابراز اهمية المنتدى الاقتصادي على مستوى العالم وبما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني بالدرجة الاولى".
و عن التحضيرات التي تم اعدادها بخصوص التجهيزات الصوتية قال مدير الصوتيات في المركز خالد الخلايلة انه تم تجهيز جميع القاعات الخاصة بمنافشات المشاركين في المنتدى باحدث وسائل التقنيات الصوتية والصورة والترجمة لضمان التسهيل على الحضور والمشاركين الاستفادة من فعاليات المنتدى اضافة الى ربط جميع القاعات بالشبكة التلفزيونية لنقل احداث المنتدى مباشرة من خلال التلفزيون الاردني والذي تم تجهيز المكاتب والمواقع الخاصة به لهذه الغاية.
وبيّن الخلايلة بانه تم تقديم الخدمات المتميزة للمحطات الفضائية الموجودة في المركز للبث التلفزيوني المحلي والعالمي المباشرة لوقائع المؤتمر حيث تم تجهيز جناح خاص للصحافيين والاعلاميين لتغطية الحدث العالمي بكل سهولة ويسر من الموقع الى جميع دول العالم والذي من شأنه المساهمة في ابراز دور الاردن الاقتصادي والاستثماري في آن واحد.
مدير التسويق في المركز علي عبيدات قال: تم تشكيل غرفة عمليات خاصة لتجهيز المنطقة السياحية من خلال المباشرة بوضع اللوحات الارشادية امام الطرق الرئيسية المؤدية الى موقع انعقاد المنتدى حيث تم وضع الصور الخاصة بالمنتدى وبعض المواقع السياحية في المملكة لترويج الاردن سياحيا, والاستفادة من حجم المشاركين المتواجدين.
واشار عبيدات الى ان المنتدى الاقتصادي العالمي فرصة لانجاح مشروع سياحة المؤتمرات والتي سيتم التركيز عليها بهذا المنتدى، نظرا لاهمية المشاركة العالمية من الشخصيات التي ستزور الاردن قريبا, بحيث سيتم استغلال حضورهم في فعاليات المنتدى للمشاركة الى جانب الجولات السياحية لبعض مناطق المملكة, الامر الذي سيؤدي بالضرورة الى انتعاش المملكة سياحيا واستثماريا بهذا القطاع, وهو ما تتميز به منطقة البحر الميت لوجود العديد من المشاريع الاستثمارية المقامة حاليا والتي قيد الانجاز.
ويركز المنتدى على استعراض تداعيات الازمة المالية العالمية وسبل حلها والقضايا الراهنة في المنطقة من خلال مشاركة الشخصيات الاجتماعية والتجارية والسياسية والمدنية والثقافية والاعلامية والاكاديمية كذلك التركيز على الاساليب المثلى والعملية المطلوبة لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي وجذب المزيد من المشاريع الاستثمارية ما بين الدول المشاركة بفعالياته, اضافة الى الاعلان عن مجموعة من المبادرات والاتفاقيات مع الاردن لاقامة المشاريع الاقتصادية المشتركة الهادفة نحو الاستثمار الناجح للحوافز والمزايا المقدمة في المناطق التنموية والصناعية المتوفرة في مختلف مناطق المملكة.
يذكر ان المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) - البحر الميت سيشارك فيه اكثر من (1200) شخصية من كبار الشخصيات وصناع القرار من 79 دولة في العالم حيث سيتم التركيز على محاور اساسية منها التغلب على الازمة المالية العالمية وتحفيز النمو والابحاث العلمية والدراسات وتغير الخارطة الجيوسياسية, واساليب القوة الناعمة, اضافة الى الابتكارات والابداعات العلمية كأداة فاعلة لتحقيق النمو المستقبلي, كما سيتم مناقشة قطاع الطاقة في المنطقة في ضوء تذبذب الاسعار العالمية.