اشتباك سياسي بين نتنياهو واوباما في البيت الابيض

المدينة نيوز - استقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لاجراء اول محادثات بينهما يتوقع ان تكون حاسمة لمساعي السلام في الشرق الاوسط وللعلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل.
وفي الساعة 30،10 (30،14 ت غ) نزل نتانياهو من سيارة ليموزين تحمل العلمين الاميركي والاسرائيلي امام جناح البيت الابيض الذي يؤوي المكتب البيضاوي لاجراء محادثات من المقرر ان تتواصل على غداء عمل.
وينعقد اللقاء، وهو الاول منذ تولي الرجلين مهامهما بداية السنة، على انفراد بينما تشهد عملية تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني تعثرا جديدا وتبدو وجهات نظر اوباما ونتانياهو متعارضة حول سبل التوصل الى سلام لم يتحقق منذ ستين سنة.
وقد جعل اوباما من قيام دولة فلسطينية تتعايش مع اسرائيل الحجر الاساس في العملية، لكن نتانياهو يرفض الموافقة على "حل الدولتين".
كما زاد في تعقيد البحث عن السلام اعلان نتانياهو رغبته بمواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة رغم الدعوات الاميركية لوقف الاستيطان.
وتشكل سياسة الولايات المتحدة ازاء ايران موضوع خلاف اخر حيث اعلن عوزي اراد مستشار نتانياهو للامن القومي، ان هذه المسالة تتصدر اهتمامات رئيس الوزراء في واشنطن.
واعرب نتانياهو عن القلق من ان توفر سياسة اليد الممدودة مع ايران التي اقترحها اوباما، للنظام الاسلامي الوقت لصنع القنبلة النووية.
ولا تريد اسرائيل التي تحتفظ لنفسها بالحق في التدخل عسكريا ضد ايران، ان تترك سوى بضعة اسابيع لاوباما لبلورة مقاربته الدبلوماسية مع طهران.
وتثير مباحثات اوباما ونتانياهو اسئلة كثيرة. هل هما قادمان على مواجهة مفتوحة؟ هل سيحاول اوباما ممارسة ضغوط على ضيفه وهو الذي وعد بأن ياخذ زمام المبادرة لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط كي لا يتعرض كسلفه جورج بوش الى الانتقاد؟ هل تكشف المباحثات ان العلاقة بين الحليفين الاميركي والاسرائيلي هي اقل متانة مما يعتقد؟ هل نتانياهو مستعد لابداء مزيد من حسن النية ازاء الدولة الفلسطينية اذا تلقى من اوباما ضمانات بشان ايران؟.
وقلل الطرفان من احتمالات تحول اللقاء الى خلاف معلن.
ويرى بعض المراقبين ان نتانياهو قد يكون رفض حتى الان تاييد "حل الدولتين" تكتيكيا وقد يغتنم فرصة اللقاء مع اوباما لاقتراح صيغة يقبلها مضيفوه.
ووصل نتانياهو الى واشنطن حاملا مقاربة جديدة للمشكلة الفلسطينية يدعو فيها الى عملية تشمل مفاوضات وتعاون في المجال الامني وتنمية الاقتصاد الفلسطيني.
ويقول انه مستعد لاستئناف المفاوضات خلال الاسابيع المقبلة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي سيستقبله اوباما بدوره في ايار/مايو.
واعلن مسؤول اسرائيلي كبير "لو اقترحنا خطة جديدة فان الاميركيين لن يرفضوها اذا اعتبروا انها ستساعد سياستهم".
ولم يقدم اوباما الذي يرى في مناقشات الاثنين امتحانا دبلوماسيا قد يكون
الاكثر حساسية في رئاسته الفتية، اي خطة مفصلة حتى الان.