الزرقاء:طفل ينتظر تأمين تكاليف زراعة جزء من جمجمته المحفوظة في المستشفى

المدينة نيوز- يجهد والدا الطفل أحمد الذي لم يكمل عامه الثالث بعد في تأمين تكاليف العملية الجراحية اللازمة لإعادة زراعة جزء من جمجمته المحفوظة في المستشفى منذ تعرضه لحادث دهس قبل أربعة أشهر.
ووفقا لتقارير طبية، فإن احمد (عامين ونصف) "يحتاج لإعادة زراعة جزء من الجمجمة في الجانب الأيسر من الجهة الأمامية، كما انه يعاني من عدم الرؤية، بحيث لا يتجاوب مع الضوء أو حركة الأشياء مع تفاعل ضئيل للبؤبؤين ناتج عن خلل في الدماغ ، كما يحتاج إلى رعاية تمريضية ومضادات للتشنجات لعدم مقدرته على الحركة".
تقول والدته "تسبب حادث الدهس بفقدان طفلي لحاستي البصر والسمع وتعطيل أطرافه العلوية والسفلية من الجهة اليسرى، ليتوقف جسده الصغير عن الحركة تماما ويصبح عاجزا حتى عن الإيماء أو البكاء كباقي الأطفال، إلا أن الأمل في الله كبير بأن يعود أحمد للحياة من جديد".
وتروي "الأم" تفاصيل الحادث الذي وقع لابنها قبل أربعة أشهر بالقرب من منزل العائلة في منطقة جبل طارق في الزرقاء ولا يغيب عن بالها مشهد المواطنين وقد تجمعوا لإخراج طفلها من تحت إطارات المركبة التي كان يقودها احد الشباب، وتقول "كنت أقف بجانب المنزل ومعي أحمد وشقيقته التي تكبره بثلاثة أعوام وتفاجأنا بمركبة ترجع إلى الخلف بسرعة وبشكل دائري لتأخذ طفلي من على حافة الرصيف وتستقر فوق رأسه ولولا صراخ المواطنين والمارة على السائق لواصل مسيره فوق جسد ابني احمد".
وتضيف "قام المواطنون المتواجدون بانتشال ابني من تحت إطارات المركبة لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج".
ويوضح والد أحمد ان "ابنه أصيب بكسر في الجمجمة وكدمات في الجبهة أدت إلى إدخاله في حالة غيبوبة تامة، حيث تم وضعه على جهاز التنفس لخمسة أيام، فيما قرر الأطباء ان وضعه الصحي سيئ جدا ليزداد الوضع سوءا بعد ان اكتشف الأطباء إصابته أيضا بانفجار في المعدة والاثني عشر وأجريت له جراحة لترقيع المعدة واستئصال التهاب في البنكرياس سببته الإصابة، فيما ما يزال معرضا للإصابة بالتصاق الأمعاء في أي وقت بسبب الإصابة".
وقال "بعد العملية أفاق احمد وكان يعاني من انخفاض شديد في أملاح الجسم وحينها قررت نقله إلى مستشفى آخر بعد ان اخبره الأطباء ان حالته الصحية ميؤوس منها".
ويضيف "في المستشفى الجديد أدخل إلى قسم العناية الحثيثة وما لبث ان دخل في غيبوبة تامة وبعدها شاء الله ان يبدأ الطفل بالاستجابة للعلاج بشكل بطيء".
ويضيف والده "تدخل أهل الشاب المتسبب بالحادث لنقل ابني من المستشفى الذي يعالج فيه إلى المدينة الطبية بعد ان تمكنوا من الحصول على إعفاء طبي له، وهناك قرر أطباء المدينة الطبية عدم فائدة بقائه في المستشفى، حيث قمت بإخراج ابني وهو فاقد للحواس والحركة تماما ومع ذلك لم يفارقنا الإيمان بالله والتمسك بالأمل بعودة الحياة لطفلنا الصغير".
ويشير إلى ان "والدته بدأت بإعداد الطعام الخاص بأحمد بمزجه في الخلاط وإطعامه بزجاجة الحليب المخصصة لإرضاع الأطفال، فيما واصل الوالدان إجراء الفحوصات الطبية لطفلهما في مستشفيات القطاع الخاص على حسابهما".
ويضيف والده "الحمد لله، شعرنا بفرحة غامرة عندما بدأ احمد يستجيب للعلاج منذ شهر تقريبا بتحريك جسده الصغير باستثناء الأطراف العلوية والسفلية من الجهة اليسرى، إلا انه لا يستطيع الرؤية أو الكلام ولا حتى الإيماء كبقية الأطفال".
وبالرغم من ارتفاع تكاليف العلاج وتوقف الأب عن العمل في مطعمه الصغير للتفرغ لعلاج ابنه، يواصل الوالدان سعيهما لتأمين مستلزمات علاج طفلهما، حيث يحتاج الطفل الى متابعة وعلاج فيزيائي وأدوية ضد الصرع وعند تحسن حالته يحتاج لإعادة زراعة جزء من الجمجمة في الجانب الأيسر من الجهة الأمامية.