مؤتمر لجنة القدس السويدية يناقش سبل دعم القضية الفلسطينية

المدينة نيوز - رصد - علاء الدين طويل -شهد مؤتمر لجنة القدس البرلمانية السويدية حضورا لافتا من المهتمين بالشأن الفلسطيني من الدول الأوروبية والفلسطينيين المقيمين في السويد وبعض الدبلوماسيين من غير العرب.
وعقد المؤتمر الأربعاء، تحت قبة البرلمان السويدي وكان أول المتحدثين بيتر هولتكفيست عضو الحزب الاجتماعي الديمقراطي، وقال في كلمته إن السلام لا يتحقق عبر بناء المستوطنات واقامة جداران العزل ومصادرة الأراضي، وطالما كان هناك طرف يهيمن على طرف آخر.
بدوره قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة المغتربين، قال إن: 'المخالفات التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين جعلت حل الدولتين يتضاءل؛ بسبب تلك الممارسات وفوق هذا وذاك ما يشهده قطاع غزة من اعتداء وحشي تقوم به اسرائيل ضد المدنيين هناك".
وعبر خالد عن أمله في أن يتحرك الشارع السويدي للجم هذا العدوان على غرار الدور الذي لعبته السويد لوقف الحرب على فيتنام ودورها بالإطاحة بالنظام العنصري في جنوب إفريقيا.
كما تحدث ريتشارد فولك الممثل الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وجه رسالة إلى المؤتمر قرأت بالنيابة جاء فيها: أن مؤتمركم يعقد في وقت عصيب تمر به القضية الفلسطينية خصوصا الاعتداء الاسرائيلي الصارخ على قطاع غزة برا وبحرا وجوا؛ اعتداء على أناس لا حول لهم في الدفاع عن أنفسهم وهو ما يعتبر جريمة بحق الانسانية وقد بدا هذا واضحا في الصور التي نقلتها شاشات التلفزيون عن الضحايا من المدنيين وبينهم أطفال: إضافة إلى ما لحق بتلك المنطقة من دمار هائل في المرافق العامة والخاصة.
وتحدث عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني بكلمة مقتضبة عن أن السلام العادل كان ومازال خيار الشعب الفلسطيني الذي سعى الى ذلك منذ العام 1993 لكن الجانب الاسرائيلي بممارساته اللاشرعية حال دون التوصل الى الحل العادل.
وأضاف الأحمد :" نحن سنتوجه يوم 29 نوفمبر الى الأمم المتحدة لطلب العضوية بصفة مراقب لدولة فلسطين وأطلب من كل شعوب العالم دعم تحركنا هذا. مطلوب من السويد ودول الاتحاد الأوروبي العمل أيضا على اطلاق سراح أسرانا من سجون الاحتلال".
ايتاي افستاين رئيس منظمة مناهضة هدم المنازل تحدث عن معاناة الفلسطينيين في الحصول على تراخيص بناء رسمية، إذ إن 94% من طلبات الترخيص ترفضها اسرائيل ما يدفع الفلسطينيين الى البناء حيثما استطاعوا دون تراخيص ثم تقوم اسرائيل بهدم الكثير منها سواء بمطالبة الفلسطينيين بهدم ما بنوه أو تقوم هي بذلك وتغريم الفلسطيني 12000 شيقل (3000 دولار تقريبا).
بعد هذه الكلمات فتح المجال أما الأسئلة من قبل الحضور، وقد تركزت حول التهديدات الإسرائيلية بإنهاء السلطة الوطنية الفلسطينية وحتى تصفية الرئيس محمود عباس اذا ما استمرت بمسعاها للتوجه الى الجمعية العمومية في الأمم المتحدة. وحول انهاء الانقسام.
وأوضح القائمون على اللقاء أن المؤتمر بمجمله حقق الأهداف التي رسمت له ووضع الكثير من النقاط التي يمكن البناء عليها خصوصا لدى الجاليات الفلسطينية المتواجدة في الدول الأوروبية والتي كان العديد من ممثليها متواجدين في هذا المؤتمر.