داود أوغلو : الائتلاف الوطني السوري سيفتح مكتباً في إسطنبول

المدينة نيوز - أوضح وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سيفتح مكتباً في اسطنبول، في أسرع وقت.
وأضاف داود اوغلو، في تصريح صحفي عقب استقباله أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف والوفد المرافق، أن أنقرة ستعتبر رئيس المكتب المعين ممثلاً سياسياً للمعارضة والشعب السوري، معربًا عن استعداد تركيا الدائم، لتقديم كل ما تطلبه المعارضة في موضوع مأسسة عملها، والمطالب المحقة للشعب السوري.
وذكّر داود اوغلو باعتراف أنقرة بالمجلس الوطني السوري والائتلاف، وأنه لا تردد في قرار فتح المكتب، مؤكدا أهمية ذلك لاستمرار العلاقات، مشيراً إلى احتمال أخذ قرارت مشتركة في هذا الموضوع، مع الدول الداعمة الأخرى في اجتماع أصدقاء سوريا المقبل بداية الشهر القادم.
ولفت دواد أوغلو إلى أن الخطيب، شخصية علمية، تتمتع بالاحترام من كافة أطياف المجتمع السوري، وأنه سجن وعانى نتيجة ريادته في العمل وفق تطلعات الشعب السوري.
وأضاف الوزير التركي، أن التطورات الأخيرة، في إشارة لتكوين الائتلاف، سحبت ذريعة السؤال حول مستقبل سوريا ما بعد الأسد والنواقص في المعارضة، من أيدي الأطراف المترددة في دعم المعارضة، معرباً عن أهمية البناء المؤسسي، وإعادة هيكلة المعارضة، لتحقيق انتقال مدني سريع في سوريا.
وشدد داود أوغلو على أن المعارضة، وممثلي أطياف الشعب السوري، أظهروا نضجاً في تحمل مسؤولية المرحلة الانتقالية، منوهاً أن تركيا ترغب في رؤية سوريا قوية ومحافظة على وحدتها، وتلبي مطالب الشعب، وتتمتع بالرفاه الاقتصادي.
وفي موضع أخر، شدد "داود أغلو" على أن نشر صواريخ"باتريوت" خطوة دفاعية بحتة، وهو قرار سيادي، اتخذته تركيا لحماية أراضيها، تجاه أي أعتداء خارجي، مذكرا بالخروقات التي ارتكبتها قوات النظام السوري للحدود التركية، واسقاط أحد طائراتها. وأكد على التنسيق التام المستمر بين تركيا وحلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن الحلف يملك قيادة عسكرية مشتركة، من كافة الدول الأعضاء، بما فيهم تركيا، تنسق لأي خطوة بدءا بالمشاورات الفنية وحتى التطبيق حيث يتم اتخاذ القرارات من خلال آلية منظمة ودقيقة.
من جهته، أعرب الخطيب عن شكره لتركيا، التي وصفها بالنموذج الريادي في العالم، مشيراً إلى أنهم يرغبون في إظهار تعاون بين الجانبين لرسم مستقبلهم، يشكل نموذجاً في العالم. وأضاف إلى أن أبوابهم مفتوحا دائما للاستماع إلى نصائح أنقرة ومساعدتها، وأن الشعب السوري لن ينسى الدعم التركي له أبدا.
وأكد الخطيب أنه لن تكون هناك لقاءات مع النظام السوري لكونه يقتل شعبه، مؤكدا على ضرورة أن توقف الدول الداعمة للنظام مساعدته له والتوقف عن شرب دماء السورين، خاصة روسيا وإيران.
وبيّن الخطيب أن الأيام المقبلة ستشهد بعض التطورات الهامة منها، تشكيل مجلس تنفيذي، يليها تأسيس حكومة انتقالية، لها مكاتب في المناطق المحررة، موضحا أن معنويات الششعب السوري مرتفعة للغاية.
و في معرض رده عن سؤال حول مستوى التمثيل الذي سيحظى به مكتب الائتلاف المزمع فتحه في اسطنبول، أوضح الخطيب، أنه سيمثل مصالح الشعب السوري.
وأكد الخطيب، أن الائتلاف سيكون أول من يقف في وجه أي تدخل في إرداة الشعب السوري، أو أي قوى تحاول التأثير على قراره، رافضاً كافة التلميحات إلى ارتباط الائتلاف بمؤامرات خارجية، مؤكدا على أنه منتج سوري بامتياز.(الاناضول)