الحر يسيطر على السرية الثالثة وتدمير طائرتين وأسر 12 جنديًّا ويسيطرون على مطار

المدينة نيوز - أعلن اتحاد التنسيقيات للثورة السورية أن الجيش الحر سيطر على السرية الثالثة التابعة للميليشيات النظامية جنوب درعا.
وذكرت قناة "العربية" الإخبارية الفضائية أن معارك عنيفة بين الثوار والميليشيات الحكومية تدور في عدة أحياء جنوب دمشق.
من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الميليشيات النظامية استهدفت صباح اليوم الأحد مناطق في ريف دمشق، والذي شهد أمس عمليات عسكرية امتدت حتى العاصمة وقتل فيها أكثر من خمسين شخصًا، وسيطر خلالها الثوار على أجزاء كبيرة من مطار عسكري.
وبحسب ما ذكر المرصد فقد قتل السبت 90 شخصًا في أعمال عنف في كل أنحاء سوريا بينهم 51 في دمشق ومحيطها. وبين هؤلاء 31 مقاتلاً معارضًا و16 عنصرًا من قوات النظام.
إلى ذلك كشفت صحيفة "الحياة" أن الاجتماع الذي ستعقده الأمانة العامة لـ"المجلس الوطني السوري" في تركيا اليوم برئاسة رئيس المجلس جورج صبرا سيناقش مختلف القضايا، وفي مقدمها المصادقة على انضمام المجلس إلى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، الذي تشكَّل أخيرًا في الدوحة.
بدوره، أكد عضو مكتب العلاقات الخارجية في المجلس محمد ياسين النجار في حديثٍ إلى الصحيفة عينها أن اجتماع الأمانة العامة الذي يستمر يومين "مهم جدًّا، وسيبحث في تشكيل مكاتب الأمانة العامة (بعد إعادة هيكلته في اجتماعه الأخير) والتصديق على انضمام المجلس الوطني إلى الائتلاف"، فضلاً عن إمكانية أن "يتحول المجلس إلى مكون رئيس فاعل في الائتلاف، أو أن يتريث حتى تتضح الصورة"، كما سينتقل إلى "بحث الوضع الاقتصادي في ضوء اجتماع عقد في الإمارات قبل أيام".
وأضاف أن الاجتماع سيتناول أيضًا الواقع الدولي، مشددًا على أهميته "في ضوء المنعطف التاريخي الراهن الذي تمر به الثورة السورية والاحتياجات الداخلية، وخصوصًا أن النظام في أشد حالات الضعف حاليًا".
وأكد النجار أن "النظام يواجه حاليًا على الصعيد العسكري انهيارات شديدة، وهناك شعور لدى المؤسسة العسكرية أن النظام غير قادر على حمايتها، وأن بعض المناطق العسكرية لم تتلق دعمًا من النظام عندما طلبته".
وأعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن ثوار سوريا سيطروا على "أجزاء كبيرة" من مطار مرج السلطان العسكري في منطقة ريف دمشق وتمكنوا من تدمير مروحيتين عسكريتين.
وقال عبد الرحمن: "الثوار دمروا مروحيتين كانتا على أرض المطار وسيطروا على دبابة وأسروا 12 جنديًّا نظاميًّا".
ويقع هذا المطار على بعد نحو 15 كلم من العاصمة دمشق.
إلى ذلك كشف الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى لـ"الجيش السوري الحر" لؤي المقداد في حديثٍ إلى صحيفة "الشرق الأوسط" أن العاصمة السورية دمشق تتعرَّض "لإبادة حقيقية"، لافتًا إلى "خطة ممنهجة لإزالتها عن الخريطة".
وفي حين أشار إلى أن حجم القصف الذي انهمر على داريا ودف الشوك ومخيم اليرموك وأحياء التضامن والقابون يؤكد أن (الرئيس السوري) بشار الأسد حصل على الضوء الأخضر من رئيس مجلس الشورى الإيراني (علي لاريجاني) بعد زيارته إلى دمشق أمس (السبت) لإبادة الأحياء المعارضة"، تحدث عن "بعض الأحياء التي تتعرض للقصف بالمدفعية والدبابات مثل القابون وحرستا"، مؤكدًا أن أن حيي التضامن وداريا "شهدا قصفًا بالصواريخ". وأضاف أن القصف "يأتي من مواقع الجيش المتمركز على الجبال".
ونفى المقداد الأخبار التي تتحدث عن حملات دهم واعتقال بحق الناشطين، مشددًا على أن الخطة التي أعلنها الجيش السوري "تقضي بإعدام المعارضين ميدانيًّا وضرب البيوت والأحياء التي ينتشر فيها المقاتلون المعارضون، وهدم الأبنية التي يتمركز فيها قناصو الجيش الحر"، موضحًا أن الجيش السوري الحرّ " يتريث قبل إعلان معركة تحرير دمشق، على الرغم من قدرتنا على إشعال معركة بمائتي مقاتل على الأقل بأحيائها". ولفت إلى "اكتفائنا بتنفيذ العمليات النوعية والاغتيالات والاستهدافات الأمنية والعمليات الجراحية العسكرية، داخل العاصمة كي لا تدمر".
وأردف: "من دروس حلب وحمص ودرعا التي تعلمناها أن المجتمع الدولي لن يتدخل لإنقاذ المحافظات، والنظام لا يتوانى عن ضرب محافظة بأكملها وتدميرها"، مشيرًا إلى أن "القصف التحذيري أول من أمس (الجمعة) الذي استهدف الجامع الأموي حيث سقطت قذيفة في باحته، وأخرى في أحد أحياء دمشق القديمة، والذي يحمل إشارة إلى أن النظام لن يتردد بتدمير تراث دمشق، العاصمة التي لم يهدمها أي من الغزاة على مر التاريخ".(الشام اليوم)