جنود الاحتلال يقتلون شابين بالضفة بدم بارد
المدينة نيوز - في جريمة جديدة من جرائم الصهاينة, كشفت منظمة حقوقية تعمل داخل الكيان الصهيوني عن تعمُّد جنود الاحتلال قتل مواطنين خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة، دون أن يشكلا أي خطر على جنود الاحتلال.
وقالت منظمة "بتسيلم" التي تُعنَى بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، في بيان لها وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: إنها بعثت برسالة عاجلة إلى قيادة الجيش الصهيوني، وقائد القوات العسكرية في الضفة، تطالب فيها بالإيضاح للجنود أنه يحظر بشكل قاطع إطلاق النار على راشقي الحجارة.
وأضافت المنظمة: إن هناك "قلقًا كبيرًا من منح جيش الاحتلال جنوده صلاحية إطلاق النار الحي على راشقي الحجارة، وذلك بعد أن أقدم الجنود على قتل شابين فلسطينيين في الضفة الأسبوع الماضي، في حالات لم يكن هناك أي تهديد على حياتهم", وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وتابعت "بتسيلم" أن إرسال هذه الرسالة "جاء بعد أن قتل جيش الاحتلال شابين فلسطينيين وجرح العشرات بالرصاص الحي، خلال قمع التظاهرات المنددة بالعدوان على قطاع غزة الأسبوع الماضي".
ولفتت المنظمة أنها أجرت تحقيقًا يثير الشكوك حول قيام قيادة الجيش بالسماح للجنود باستخدام الرصاص الحي، بما في ذلك التصدي لراشقي الحجارة الذين لم يكونوا مسلحين، ولم يشكلوا خطرًا على حياة الجنود، مشيرة إلى أن يوم السبت الماضي (17-11-2012) شهد إصابة الشاب الفلسطيني رشدي التميمي (31 عامًا) وهو أب لطفلة، جراء إطلاق الرصاص الحي من قبل الجنود على الشبان، الذين ألقوا الحجارة في قرية النبي صالح، وقد استشهد التميمي متأثرًا بجراحه يوم الاثنين 19-11-2012".
أما الحالة الثانية حسب "بتسيلم"، فقد سجلت يوم الاثنين (19-11-2012)، عندما قتل جنود الاحتلال الشاب حمدي فلاح (22 عامًا) خلال اشتباكات وقعت في منطقة جسر حلحول في الخليل، حيث أصيب فلاح بأربعة أعيرة نارية في الذراع والصدر والساق، مشيرة إلى أن تحقيقًا قامت به المنظمة، أوضح أن فلاح لم يقم سوى بتصويب قلم يطلق أشعة (ليزر) على الجنود، وأن أيًّا من الشبان الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة لم يكن مسلحًا.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلن أن نحو 70 فلسطينيًّا أصيبوا في مواجهات مع جنود الاحتلال "الإسرائيلي" في الخليل ورام الله خلال تظاهرات تضامنية مع غزة.
ففي الخليل دارت أعنف المواجهات، جرح 63 فلسطينيًّا وتم نقلهم إلى المستشفى، أحدهم في حال خطرة وفق المصدر.
وأصيب أغلبية الجرحى جراء تعرضهم لقنابل مسيلة للدموع وعشرة منهم أصيبوا جراء رصاصات مطاطية.
ويعتبر هذا اليوم الثالث على التوالي لأعمال العنف في الخليل، حيث استشهد فلسطيني بيد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في ظروف لا تزال غامضة.
وفي رام الله، جرح أربعة فلسطينيين، اثنان منهم بالرصاص خلال مواجهات قرب حاجز في جنوب رام الله، وذلك وفق ما قال المتحدث باسم الهلال الأحمر محمد عياد.
وكان نحو 20 شابًّا تجمعوا أمام حاجز عوفر الخاضع للسيطرة "الإسرائيلية" ورشقوا العسكريين الموجودين فيه بالحجارة.( القدس العربي )