تفاصيل اختراق قاعدة عسكرية إسرائيلية وتجريد جندي من سلاحه

المدينة نيوز - نشرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " العبرية الأحد على موقعها الالكتروني تفاصيل عن قيام مواطنين فلسطينيين اثنين باختراق قاعدة عسكرية وخطف سلاح جندي بعد أن أوسعاه ضربا، وكيف نجحا في الانسحاب من القاعدة بسلام، واصفة الحادثة بالمحرجة والمربكة.
وفي تفاصيل الحادثة أضافت الصحيفة بأن فلسطينيان نجحا في ساعات الليل بين يومي الخميس والجمعة من الأسبوع المنصرم، بالتسلل إلى إحدى قواعد قوات الاحتلال في منطقة الرام شمال القدس المحتلة، وتجولا داخلها دون أن يزعجهما أحد وغادراها يحملان سلاح أحد الجنود الذي كان مناوبة في نقطة للحراسة .
ولفتت الصحيفة إلى أن الحادثة وقعت في تمام الساعة 2 ليلا داخل معسكر "راما" القريب من رام الله، وصنفها الجيش الصهيوني كعملية "إرهابية"، حيث استغل فلسطينيان أوج العاصفة الجوية، وتسللا للقاعدة المطلة على ضاحية الرام متسربلين بالضباب الكثيف وقطعا الأسلاك الشائكة المحيطة بالقاعدة وولجا داخلها.
وأشارت الصحيفة إلى انه تواجد وقتها في نقطة الحراسة الجنوبية أحد الجنود التابع للكتيبة رقم 402 لواء مظليين يخدم في المنطقة منذ عدة أشهر، واستغل الفلسطينيان سوء الرؤية المتأتية من سوء الأحوال الجوية والضجيج وأخذا يتسلقان نقطة الحراسة حين سمع الجندي خطواتهما، وأثناء صعودهما سلك النقطة اخذ بالصراخ "من هناك ؟ كم هناك؟ وحين لم يتلق جوابا فتح باب برج الحراسة فبادره الفلسطينيان برش مادة بخاخ الفلفل على عينيه ووجهه وضرباه على رأسه ودفعاه داخل نقطة الحراسة حيث دار بينهم عراكا بالأيدي حاول الجندي خلاله استخدام سلاحه وحين لم ينجح وجه لهما ضربات بعقب بندقيته.
وتابعت الصحيفة القول بأن الفلسطينيين نجحا في نهاية العراك بتخليص الجندي من سلاحه والاستيلاء عليه ومن ثم مغادرة المكان دون أن يزعجهم أحد، وان الجندي سارع فور مغادرة الفلسطينيين المكان بإرسال تقريرا عبر جهاز الاتصال اللاسلكي، واستدعى قوة مساعدة.
وختمت بأنه وعلى الرغم من أن الفلسطينيين لم يحاولا قتل الجندي.. أصر الجيش على وصف الحادثة بالعملية، وبذل جهودا اكبر بهدف الوصول إلى الفلسطينيين بعد فشل الجهود الأولية حول الملف للعمل ألاستخباري. ( يديعوت أحرونوت 24-12-2012 )
لمزيد من التفاصيل انقر هنا