أرفع رتبة.. انشقاق قائد عام الشرطة العسكرية السوري
_340_309_.jpg)
المدينة نيوز - أُعلن عن الانشقاق العسكري الأرفع رتبة في صفوف النظام السوري، وهو انشقاق اللواء الركن والقائد العام للشرطة العسكرية عبد العزيز الشلال، وانضمامه إلى الثوار.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن لدى الشلال كمية ضخمة من المعلومات حول تحركات قيادات النظام والسجون العسكرية، وكان على تواصل منذ فترة طويلة مع ثوار دمشق.
وكان قد عُيِّن بالإضافة إلى مهامه في قيادة الشرطة العسكرية رئيسًا للمحكمة الميدانية للغرفة الأولى والثانية، وهو المسؤول عن سجني صيدنايا وتدمر، وهو المركز الذي كان يشغله اللواء الشعار قبل ذلك.
في المقابل، وبينما لا يزال وزير الداخلية السوري محمد الشعار يرقد في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت للمعالجة من إصابته في الانفجار الذي استهدف مبنى الوزارة منذ أسبوعين، في غياب معلومات واضحة حول وضعه الصحي، تقدَّم المحامي اللبناني طارق شندب بإخبار (بلاغ) ضده على خلفية ضلوعه في مقتل المئات في مدينة بشمال لبنان حيث كان يتولى مسؤوليات أمنية في عام 1986.
وقال شندب وفق "الشرق الأوسط: "تقدمت بإخبار ضده بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وقتل واغتيال سياسي وقتل رجال دين وأطفال في منطقة باب التبانة، ذات الغالبية السنية في طرابلس في شمال لبنان".
ويقول شندب: إنه في تاريخ 19 ديسمبر 1986 أقدم المدعى عليه محمد الشعار وبرفقة عدد كبير من أعوانه وبمشاركة عدد من المجرمين اللبنانيين على الدخول إلى باب التبانة في طرابلس، وأقدموا على قتل وذبح أكثر من 600 شخص من المنطقة من مشايخ وعلماء وأطفال ورجال، بهدف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وفي حين لم يستبعد شندب تسييس القضية، مؤكدًا في الوقت عينه عدم وقوف أية جهة سياسية وراءه، لفت إلى أن الخطوات القانونية التالية التي من المفترض أن تتخذ هي أن يقوم المدعي العام الاستئنافي بالتحقيق مع الشعار ليأخذ بعد ذلك قرار توقيفه وإحالته إلى قاضي التحقيق.
وعما إذا كان بالإمكان توقيفه وهو يعالج في المستشفى، قال: "إذا تعذر ذلك، عندها يفترض توقيفه احترازيًّا ومنعه من الخروج إلى أن يتعافى".
وأشار شندب إلى أنه من المتوقع أن يتقدم عدد من المواطنين اللبنانيين في الشمال من الذين قتل لهم أقارب على يدي الشعار - بادعاءات شخصية ضده في الأيام القليلة المقبلة.(وكالات)