الحظ لا يأتي للكسالى !!

المدينة نيوز - يختلف النجاح من شخص لآخر، فهو يختلف حسب حالاته من حاجات و أهداف الأشخاص، فهناك من يرى النجاح في الحصول على مقعد سياسي ويرى الآخر في تحقيق الذات و السيطرة على الآخرين، في حين يراها الآخر هي الحصول على شهادة جامعية و الوصول إلى أعلى درجات العلم.
النجاح صناعة
ويبين احمد عبدالوالي ان هناك اختلافا في وجهات نظر الناس حيث البعض يجد النجاح صناعة وبإمكان كل شخص أن يصنع نفسه بنفسه، إذا تعلم أساليب النجاح وتمكن من أدواته، وانه بتحديد هدفه قد يصل الى مبتغاه وبناء على هذه الأهداف يتم تحديد النجاح،قائلا :» هناك الكثير من الناس لا يدركون أهمية تحديد أهدافهم في الحياة، فيتركون الامور تقودهم كيفما تشاء مثل القارب الشراعي الذي تتلاعب به الرياح في عرض البحر،مضيفا انني من الاشخاص الذين يجدون النجاح بصنع نفسه ومكتسب «فصناعة النجاح هو أن يحدد الشخص أهدافه في جوانب الحياة المختلفة ثم يسعى جاهدا لتحقيقها».
في حين يرى ليث محمود أن النجاح حظ وقدر من الله تعالى، وهذا ما أكده ليث 28 سنة، وان النجاح هو بنسبة كبيرة من الحظ وبنسبة اقل يكون كفاحا وصناعة ومكتسبا، كما انه يجد ان الكثير من الناس محظوظين في حياتهم، فلا يتطلب منهم بذل الجهد من أجل النجاح، في حين يرى ان هناك الكثير من الاشخاص وصلوا إلى أعلى الدرجات و المناصب العليا بفضل الواسطة ، وهناك بين ليلة و ضحاها أشخاص حصلوا على كنز أو ورث، وهذا كله بفضل الحظ.
وتخالفه الرأي زينا ناصر حيث تقول :»ان من يسعى لنفسه ويحققها يكون مكتسبا وذكاء فمن يكون لديه الحظ من دون ذكاء مهما وصل لمراحل نجاح يضيعها ولا يستطيع تدبر اموره وبذلك يكون الحظ من غير ذكاء لا يساعده مؤكدة ان النجاح يصل لدرجاته العليا بذكائه وعلمه .
اعظم النجاح العلم
أن العلم أعظم نجاح يمكن أن يحققه الإنسان على وجه البرية وهو نجاحه في انتصاره على نفسه، فبانتصاره على نفسه سيتحول الكسل إلى نشاط، وسيتحول الإحباط إلى أمل، وستحول الأنانية إلى حب و تعاون.
هكذا يعتبر فهد منصور النجاح كما ان العلم يأتي بالذكاء وبه يستطيع الشخص تحقيق كل ما يريده ويصنع نفسه فيه و يأتي المال والمنصب، اما الحظ فهو مجرد نصيب لكل شخص يأخذه من الحياة .
مشيرا الى ان الحظ ليس بالامر الضروري لوجوده من دونه يستطيع الانسان ان ينجح ويحقق طموحه ويصل الى ما يريد من اهداف في الحياة .
وتتوقع بلسم يوسف ان الحظ والمال او العلم والذكاء عوامل كافية للنجاح لآن جميع مكوناتها إما ان تنبت أو إما ان تكون خلف النجاح حيث ان المال والعلم هما عاملان يكتسبهما الشخص بعد تأدية عدة تجارب ينتهي المطاف به ناجح فيكون الثروة ومن أخطائه تتراكم هذه الاخطاء وتسمى خبرة ( علم ) ، فإن الحظ ليس دائما صديقا و هناك الكثير من الاشخاص من اعتمدوا على الحظ وفشلوا في حياتهم وحسب رأيها تقول :» ان الذكاء عامل مكتسب من عدة تجارب كالعلم فمن الذكاء نجد سرعة البديهة اوالحفظ وبه يكون النجاح .
باعث النجاح ضربة حظ
ويوضح رأفت خلف ان هناك صنفا من الناس يعتقد أن باعث النجاح في الحياة العملية يعتمد في كثير من الأحيان على ضربة حظ ومنهم من يرى أن الباعث وراء ذلك هو التفاني في العمل في أغلب قصص النجاح ومنهم من يذهب أن السر وراء النجاح في بعض الأحيان هو إستغلال الإنسان ذكاءه للوصول إلى مراكز وتكوين صداقات .
رأي العلم
واكدت الدكتورة فاطمة الرقاد اختصاص علم اجتماع من جامعة ابلقاء التطبيقية : يفشل البعض في أعمالهم رغم أنهم يحملون مؤهلات علمية عالية وبعض من نعتبرهم قدوة في تفوقهم الدراسي عانوا في حياتهم العملية والعكس صحيح أيضا، مشيرة الى انه تم تصنيف الذكاء إلى سبعة أنواع منها :(اللغوي ، البصري ، المنطقي ، الإيقاعي ، الحركي ، الاجتماعي ، الذاتي ) ويعتبر الذكاء الاجتماعي أو ما يسمى بالذكاء العاطفي أهمها على صعيد النجاح في الحياة بشكل عام وهو يشمل كل ما يخص العاطفة في القدرة على فهم الآخرين ومعرفة أمزجتهم ورغباتهم ودوافعهم ومقاصدهم والقدرة على ملاحظة الفروق بين الناس وبالتالي التفاعل معهم بكفاءة والتعامل معهم بذكاء.
اما من يعتمد الحظ في حياته قد تصيب مرة ويخفق عدة مرات ومن ينتظر اكتسابه فإنه قد يتعود على طريقة معينه اما الذكاء بشكل عام يجعله قادر على اكتساب المعرفة وجلب الحظ فإن الذكاء اساس النجاح والقدرة على تسير حياته والوصول الى مبتغاه وتحقيق طموحه واهدافة . " الدستور "