بان كي مون والابراهيمي يساويان بين الضحية والجلاد في سوريا
المدينة نيوز - أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء على تجديد " ثقته التامة " بموفد الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي، مع اقراره بوجود " فرص ضئيلة " لتسوية الازمة .
وذكرت وكالة فرانس برس ان بان كي مون اشار خلال المؤتمر الصحفي الى انه " ممتن للاخضر الابراهيمي لصلابته وصبره وعزمه الكبير وتفانيه".
واكد الامين العام "ثقته التامة" بوسيط الامم المتحدة والجامعة العربية مؤكدا انه "سيواصل العمل".
وكانت الصحافة الرسمية السورية هاجمت الابراهيمي بشدة معتبرة انه اصبح " وسيطا مزيفا " وخصوصا على خلفية انتقاده طرح النظام السوري لحل الازمة السورية المستمرة منذ 21 شهرا.
والتقى بان والابراهيمي الاثنين في نيويورك على ان يواصل الاخير مشاوراته هذا الاسبوع مع الاعضاء الدائمين في مجلس الامن قبل ان يرفع تقريره الى المجلس عن الوضع في سوريا نهاية الشهر الحالي .
وتابع بان "في تقييمنا المشترك ان جمع السوريين حول طاولة التفاوض لا يزال يتطلب مسيرة طويلة"، معتبرا ان "الوضع قاتم جدا وصعب جدا ولا نرى كثيرا من الفرص حتى الان لتسوية النزاع " .
وانتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وموفده الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاثنين "القوى الخارجية" التي تسلح الحكومة السورية والمعارضة، حسب ما اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي.
وكذلك اعرب الرجلان اللذان التقيا الاثنين في نيويورك عن "قلقهما العميق" امام حصيلة القتلى منذ 22 شهرا للازمة في سوريا وكذلك اعربا عن سخطهما امام عجز القوى الكبرى الاعضاء في مجلس الامن الدولي على التوحد من اجل انهاء العنف.
وقال نيسيركي ان بان والابراهيمي "اعربا عن خيبتهما الكبرى وقلقهما امام اتساع عمليات الرعب والمجازر والتدمير التي تقوم بها الحكومة والمعارضة وتغذيها القوى الخارجية التي تقدم اسلحة الى الطرفين" ولكنه لم يذكر اسماء الذين يقدمون السلاح.
يشار الى ان روسيا وايران تقدمان السلاح الى النظام السوري الذي يتهم تركيا ودول الخليج بتسليح المعارضين للنظام.
وكذلك اعرب بان والابراهيمي عن "خيبة املهما من غياب اي موقف دولي موحد من شأنه ان يؤدي الى مرحلة انتقالية" سياسية كما ينص اتفاق جنيف الذي تم التوصل اليه في حزيران/يونيو الماضي.
