عشبة الميرمية تقوي الذاكرة وتحد من الأمراض السرطانية

المدينة نيوز - تعتبر الميرمية من الأعشاب الطبية الأكثر إستخداما ، فهي تتواجد بكل منزل على الإطلاق ، وتعود تسميتها ل مريمية او ميرمية ، الى رواية تاريخية أن امرأة لجأت للسيدة مريم العذراء في طلب علاج لولدها المريض ـ فوصفت لها البتول
شاي القصعين ، وأخذت إسم ( حشيشة مريم ) ، إلى أن وصلت إلينا بإسم مريمية ، كما يطلق عليها علميا إسم " القصعين "، بالإضافة إلى عدة اسما ء تطلق عليها مثل قويسية ، اسفاقس ، لسان الأيل ، وغيرها .
وتشتهر دول حوض البحر الابيض المتوسط بهذه العشبة ، حيث تتواجد بكثرة في الجبال ، وتزرع في المنازل ، وتزهر في الربيع وأوائل الصيف ، ويمكن إستخدام عروقه عندما تجف بغليها او بإضافتها للمشروبات الساخنة ، فهي تعطي مذاقا شهيا وتمنح الدفء بالشتاء .
وتمتازبخصائصها في تقوية الذاكرة ، حيث أكد العالم جيرارد في القرن السابع عشر ان المريمية تعمل على تقليل مستوى الانزيم المسؤول عن تحطيم الجزء الذي يسبب الزهايمر والخرف .
وتحتوي المريمية على مجموعة زيوت طيارة ، وفلافونيدات ، واحماض فينولية وحمض العفص ، وتعتبر المادة الفعالة هي في الزيت الطيار .
وأكدت الابحاث الطبية أن المريمية من اكثر الاعشاب فائدة لجسم الانسان ، لما لها من خصائص علاجية ، فتستخدم كمواد مطهرة وقابضة ، وتعتبر مقوية لهرمون الأستروجين الذي يقلل نسبة الحليب في الثدي عند المرأة .
وتستخدم أيضا في علاج الإلتهابات والتقلصات العضلية ، وتعتبر مضادة لانواع عديدة من البكتيريا ، وتقوي الاعصاب وتستخدم لتنظيم الدورة الشهرية عند النساء .
وفي دراسات حديثة أكدت المفعول القوي للمريمية في الحد من إنتشار الخلايا السرطانية التي قد تصيب القولون والرئة والثدي ، بالإضافة لإستخدامها في علاج أمراض اللثة واللوزتين وعسر الهضم والسكري .
كما تحتوي المريمية على فيتامين ( أ . هـ ) التي تسهم في وقف العفونة في الجسم .
وذكرت الأبحاث ان المريمية تستخدم في علاج الإضطرابات الهضمية ، وينصح بتناولها للأشخاص الذين يعانون من فقدان للشهية ، وتعتبر المريمية منشطة للدورة الدموية ، وينصح بها الاشخاص المصابون بفقر الدم ورجفة اليدين .
وتعتبر مفيدة في حالات الاسهال والسيلان ـ والنزف عند النساء ، ومقوية لعمل المعدة والامعاء .
كما ينصح بأخذها لمعالجة ضعف الرئتين ، ولمعالجة الاصابات المتكررة بالرشح والنزلات الصدرية والحساسية ، وحالات الربو .
ويكثر بالمريمية حامض الروزمارينيك ، وهو مايعتبره الاطباء مضاد قوي للإلتهابات ، بحيث يساعد في تخفيف آلام الروماتيزم والتشنجات العضلية .
وتعمل المريمية على تقليل مستوى السكر بالدم ـ وتعالج الإكتئاب والإرهاق العصبي ، وأخذها قبل النوم يساعد في إزالة القلق والأرق .
وتظهر الدراسات الطبية الفوائد الجمة للمريمية ، فهي تعد منشطة ، مقوية للمناعة ، طاردة للرياح ، مطهرة وخافضة للحرارة ، وتخفف التعب الجسدي والعصبي .
وينصح بأخذها ، بعد نقع اوراقها بالماء المغلي، وتصفيتها وشربها من 3-4 مرات يوميا ، وتفيد في علاج الكثير من الامراض ، مثل : الإسهال ، الدوار ، القيء ،مغص الكلى ، ارتفاع ضغط الدم ، الأرق ، الكأبة ، الهستيريا ، إرتفاع الحرارة ، التعب ، البرود الجنسي لدى الرجال ، اضطرابات سن اليأس ، تخفيف آلام الحيض .
كما تستخدم في علاج الالتهابات المهبلية ، فهي تعتبر مادة مطهرة ومنعشة ، وتستعمل في تقوية اللثة وتمنع تسوس الأسنان ،وتشد اللثة ، ومفيدة لبحة الصوت .
ولاتقتصر فوائدها على الناحية العلاجية ، بل تتعدى ذلك لناحية الجمالية ، فالمريمية تستخدم كغسول يغذي البشرة ، ويشدها كما يحذر الاطباء من تناول القصعين في الحالات التالية :
1- يحظر على النساء المرضعات وخصوصا في الاشهر الاولى من الولادة ، لانه يوقف ادرار الحليب .
2-لايجوز اخذ الحبوب التي تحتوي على الحديد اثنا ء تناوله لاحتوائه على مادة ( الثيانين) .
3- لايجوز شربه ساخنا ، بل يفضل تناوله فاترا .