العنـــاب لذيذ الطعم وأكد على منافعه الطبية "الأنطاكي ، والتفليسي ، وإبن سينا "

المدينة نيوز - يعتبر العناب من ألذ الفواكه ، فهو عبارة عن شجرة شائكة تشبه ثمرته حبة الزيتون ، يمتاز بطعمه اللذيذ ، تعد الصين واليابان موطنه الألصلي ، وعرف منذ 4 آلاف عام .
وبينت الأبحاث الطبية الحديثة أن العناب يحتوي على العديد من المركبات الكيميائية المفيدة للجسم ، مثل : صابونينات وفلافويندات وسكريات وفيتامينات (أ - ب2 - ج) ، ومعادن مهمة مثل : الكالسيوم والفوسفور والحديد .
وأستخدمه الصينيون قديما في علاجهم للمرضى ، وعرفه القدماء فقد استخدمه الرومان في إحاطة معسكراتهم به ، لمنع الناس من الإقتراب منهم خوفا من شوكه الحاد ، وعرف في الجاهلية فقيل به :
كأن قلوب الطير رطبا ويابساً لدى وكرها العناب والحشف البالي
وللعناب نصيب في الطب العربي ، فقد قال عنه داوود الانطاكي :" ينفع في خشونة الحلق والصدر والسعال واللهيب والعطش وغلبة الهم وفساد مزاج الكبد والكلى والمثانة واورام المعدة وامراض المعقدة وورقه يسر الذوق اذا مضغ فيعين على الأدوية البشعة ويحبس القئ " ، أما التفليسي، فقال :"يعقل البطن ويسكن حدة الدم وينفع الصدر، والشربة منه ثلاثون عددا، ويسكن الصداع الحاصل من الدم والصفراوية، وينفع من الصداع والشقيقة، ويقوي البدن، ويصفي اللون جدا، ويسكن غليان دم الاطفال ومن مضاره انه يضعف القوة الجنسية ويصلحه الزبيب".
وورد ذكره في كتاب القانون لإبن سينا :"جيد للصدر والرئة وزعم قوم انه نافع لوجع الكلية والمثانة" وقال ابن البيطار "نافع من السعال والربو ووجع الكليتين والمثانة ووجع الصدر والمختار منه ما عظم حبه وان اكل قبل الطعام فهو أجود"
أما الدراسات الحديثة فقد أثبتت أن العناب مفيد للعديد من الامراض ويقي من الاصابة بها ، مثل : امراض الحلق ، والسعال ، نافع لأمراض الصدر ، كما ينصح به خبراء التغذية الاشخاص الذين يرغبون بالسمنة بأخذه لما له من خصائص في تسمين الجسم .
كما أثبتت الدراسات أن العناب له فوائده فهو مقو للكبد ولعمله ، ويعمل على تقوية الجهاز المناعي ،ومنقوعه يقي من نزلات البرد ، ويعتبر من الفواكه المدرة للبول ، وينظف المثانة ويسكن ألمها ، كما ينفع في امراض الربو وأوجاع الكلى .
حيث أجريت دراسة في اليابان ، على 120 شخصا ، يعانون من إعتلال في الكبد ، وقاموا بإعطائهم العناب والفستق السوداني والسكر البني ليلا ، حيث تبين أن هناك تحسنا ملحوظا على وظائف الكبد في أربعة أسابيع .