تفكيك 10 عصابات تسول في العاصمة والزرقاء

المدينة نيوز- رغم أن وزارة التنمية الاجتماعية تطلق حملة ضد التسول بداية كل فصل صيف, وتحديدا مع قرب عودة المغتربين إلى المملكة, إلا ان مدير برنامج مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية خالد الرواشدة أكد ان الحملة التي أطلقتها الوزارة مؤخرا مختلفة في الشكل والمضمون والأهداف.
أما الجديد في تصريحات مسؤولي الوزارة عن ظاهرة التسول, تلك التي حذر فيها الرواشدة بان التسول تحول من كونه ظاهرة اجتماعية إلى ظاهرة أمنية.
وبإشراف من الوزيرة هالة لطوف انطلقت التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع الشركاء المعنيين أمانة عمان الكبرى ومديرية الأمن العام والحكام الإداريين حملة الصيف لمكافحة التسول, وذلك للتصدي لظاهرة التسول.
وفق مسؤولي الوزارة فإن الحملة ذات أهداف مثيلة للحملات السابقة ضد الظاهرة ولكنها هذه المرة أكثر حزما وتنظيما.
يقول الرواشدة: لقد تحولت ظاهرة التسول من ظاهرة اجتماعية إلى ظاهرة أمنية, مشيرا إلى أن فئة من المتسولين توجهوا إلى طرق إجرامية منظمة لحماية أنفسهم.
وأضاف أن هؤلاء نظموا أنفسهم في عصابات منظمة للتسول, بهدف ادارة وحماية المتسولين من فرق المكافحة عبر استعمال القوة والمقاومة لدى اعتقالهم, مشيرا إلى ان هؤلاء بدأوا يحملون أدوات حادة يستخدموها عند تعرضهم للاعتقال ومنها العصي والسكاكين والمشارط والأمواس.
وأشار إلى ان بعض المتسولين يقومون بإيذاء سيارات المواطنين وإطلاق الشتائم وكلمات التحقير ضدهم في حال لم يستجيبوا لمطالبهم بدفع المال لهم أو ان المواطن دفع مالا لم يعجب المتسول.
وكانت فرق التفتيش قد عثرت مع بعض المتسولين لدى إلقاء القبض عليهم على قوارير الخمر داخل جيوبهم. وهو ما يدعم ما يشير إليه البعض من أن بعض أشكال التسول يمارس حتى يقوم المتسول بشراء الخمر أو المخدرات.
وقال: إن عددا من أفراد الفرق في الحملة تعرضوا إلى الإيذاء وإصابات مختلفة من قبل عصابات التسول, مشيرا إلى أن بعض هذه الحوادث نتج عنها إصابة المفتش بجروح بالغة بعد استخدام المتسول للمشارط والحجارة في محاولته الهروب.
وكانت أربع سيارات تستعملها فرق الحملة في الحملات قد تعرضت إلى تكسير زجاجها منذ بدء الحملة.
وأضاف الرواشده أن عشرة عصابات تم تفكيكها منذ بدء الحملة تقيم في العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء, مشيرا ان التعاون بين الشركاء وتضافر الجهود وتعزيز فرق مكافحة التسول بقوات الأمن أثمر بإحكام السيطرة على العديد من المواقع الساخنة التي توجد فيها هذه العصابات.
وأكد ان فرق التفتيش تمكنت من تنظيف بعض المناطق من المتسولين وأهمها الإشارات الضوئية في بيادر وادي السير الصناعة, وضاحية الحسين حدائق الملك عبدالله, وعبدون, والدوريات الخارجية, وصويلح والمنهل والجامعة الأردنية.
وأوضح الرواشده أن التنمية الاجتماعية تعمل على مدار الساعة لمكافحة هذه الظاهرة مشيرا إلى تنظيم 12 حملة يوميا منها أربع حملات صباحية وأخرى مسائية وثالثة ليلية, تستمر حتى الساعة الثانية فجرا.
وأشار إلى ان كل هذا الجهد الذي تقوم به هذه الفرق يجري متابعته من قبل وزيرة التنمية وأمين عمان ومدير الأمن العام .
وناشد المواطنين المساعدة في الحد من الظاهرة بجعل المدن الأردنية خالية من التسول وقال: إن الحد منها يصب في خانة إبراز الوجه الجمالي والحضاري للأردن خاصة مع عودة المغتربين من الخارج وضيوفهم الأردن من الأشقاء العرب والسياح الاجانب.
وأشار ان المسؤولية مشتركة ما بين الجهات الرسمية التي تعمل على مكافحتها والمواطنين من خلال عدم التعاون مع المتسولين والتوقف عن إعطاءهم أية مبالغ مالية مهما كان مظهر المتسولين.
وقال نتوقع من خلال النتائج الأولية الأولى ان يمر هذا الصيف وظاهرة التسول في حدودها الطبيعية حيث تتخذ إجراءات حازمة لردع المتسولين وتحويلهم إلى الحكام الإداريين ومن ثم القضاء .
وأشار ان تم ضبط حوالي 800 متسول ومتسولة منذ بداية العام الحالي وحتى الثامن من تموز الجاري بين متسول بالغ, وبائع متجول.
وأضاف ما يميز حملة العام الحالي انها تأتي بمشاركة فاعلة من الأمانة المتمثل بدعم برنامج مكافحة التسول بعدد كبير من الآليات والعاملين وتوسع نشاط البرنامج ليشمل الباعة المتجولين على الإشارات الضوئية.