مواطنون يستهجنون حملة " ما بشتري منك" ومستهدفون يتهمون امانة عمان بتجويعهم

المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ أثارت حملة "ما بشتري منك " التي أطلقتها أمانة عمان الكبرى يوم الثلاثاء الماضي - بهدف الحد من ظاهرة الباعة المتجولين ومنع بيع وعرض المواد الغذائية غير المطابقة لشروط الصحة والسلامة العامة ، وإستخدام الأرصفة على حساب المشاة - ردود فعل سلبية من مواطنين وعاملين في البيع المتجول .
وقال أصحاب باسطات المواد الغذائية في سوق الجمعة الذي يقام بمنطقة العبدلي لـ"المدينة نيوز" أثناء تجولها يوم أمس في السوق أن الأمانة أجبرتهم على ازالة بسطاتهم من السوق بالرغم من حصولهم على رخصة صادرة من القسم البيئي في الامانة.
البائع المتجول "علي" 27 عاما قال باستهجان: "تريد الأمانة أن نشحد كي ترضى عنا".
فيما قال زميله في المهنة عطالله 25 عاما أن" الأولى أن "تساعدنا الأمانة في العمل لا أن تحاربنا".
المواطنة " أم ليث الجعبري" قالت أنها تأتي الى السوق كل يوم جمعة لشراء البهارات من أحد الباعة الموجودين الا أن الامانة منعته من وضع بسطته يوم الجمعة .
وأضافت "أنا اشتري منه بأسعار معقولة ومنذ سنة تقريبا ولم يحصل أبدا أن اصبنا بتسمم أو ما شابه بسبب استخدام البهارات ".
المواطنة " سها الطراونة " قالت انه بمنع الامانة وضع بسطات المواد الغذائية حرمت بذلك المواطنين اصحاب الدخل المحدود من شراء احتياجاتهم .
وأضافت " لا املك مال لاشتري من المولات التجارية والمحال الكبيرة ، وهذه البسطات تراعي النظافة وحملة الامانة ورائها اصحاب المولات والتجار الذين تضرروا بسبب وجود هذا السوق ".
المواطن حسن يوسف قال أنه من اصحاب الدخل المحدود وأن هذه البسطات تخفف عليه بعض النفقات الضرورية .
وناشد الامانة اعادة النظر في قرارها الذي لا يخدم فئة محدودي الدخل وايضا اصحاب هذه البسطات .
نائب مدير المدينة لشؤون الخدمات العامة، مصطفى اللوزي، يرى أن الحملة "تأتي في إطار تحسين صحة وبيئة عمان وتفعيل دور ومشاركة المواطن في تطبيقها من خلال رفضه الشراء من الباعة المتجولين".
ويعتبر اللوزي أن الباعة المتجولين "ظاهرة تسيء للوجه الحضاري لمدينة عمان وتسبب ضررا بصحة المواطنين والسلامة المرورية"، داعيا المواطنين إلى المساهمة مع الأمانة عبر مقاطعة الباعة.
وحول البدائل للباعة، ويوضح اللوزي أن الأمانة "أتاحت لهم العمل في الأسواق الشعبية ووفرت لهم الأماكن الملائمة، إلا أن البعض يرغب بممارسة البيع دون ضوابط ووفق الأهواء والأمزجة الشخصية".
ويستند اللوزي على أن معظم الباعة من الأطفال ويتم تشغيلهم من خلال اشخاص كل هدفهم جمع المال حتى لو ادى الى تعريض حياة الأطفال للخطر.
من جهتها، تؤكد مديرة دائرة الرقابة الصحية والمهنية في الامانة ميرفت مهيرات، أن العديد من المواد الغذائية التي يتم عرضها تكون منتهية الصلاحية لتعرضها لاشعة الشمس المباشرة أو تحفظ بطريقة غير صحية.
وكانت الأمانة صادرت وأتلفت 2 طن من المواد الغذائية وغيرها من الباعة المتجولين خلال فترة الشهور الماضية.
وتأتي الحملة بشراكة الأمانة مع وزارة التنمية الاجتماعية ومديرية الامن العام والادارة الملكية لحماية البيئة ستركز على 16 نقطة تنتشر على الإشارات الضوئية وشارع المطار، فضلا عن توزيع بروشورات التوعية التي تحث المواطنين على عدم الشراء .