95 شخصية اردنية تناقش مصداقية النواب مع ناخبيهم

المدينة نيوز - التقت اكثر من 95 شخصية أردنية ممثلة لاطياف اردنية يوم السبت في نادي الملك حسين بتنظيم من شبكة مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI) بالتعاون مع الجمعية الأردنية لحقوق الناخبين في عمان بحلقة نقاشية، ناقشت عدة محاور أهمها محور العلاقة التكاملية بين النواب والناخبين وبين النواب والاعلام من حيث المعلومة ودور فعاليات الدولة في إيجاد تربية إنتخابية سليمة وعمل تكاملي لجميع السلطات من أجل صون حقوق الناخبين.
وكان من ابرز المشاركين العين الدكتور معروف البخيت ووزير الشؤون البرلمانية ورئيس الجامعة الهاشمية ونقيب الصيادلة ونقيب الصحفيين وعدد من رؤساء الاحزاب ووزراء ونواب سابقين وعدد من اعضاء مجلس النواب ورئيس مركز التعايش الديني الآب نبيل حداد وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين ورؤساء تحرير صحف ومواقع الكترونية ونقابيين وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية وعدد من كتاب الاعمدة وممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المختلفة.
وتناولت الحلقة عدد من المحاور التي تضمنت طبيعة العلاقة بين الناخب والنائب و حقوق الناخبين وعلاقة النواب مع المؤسسات الإعلامية بالإضافة إلى أهمية دور مؤسسات الدولة على الصعيد الرسمي والاهلي في المساهمة الفاعلة بايجاد تربية وتهيئة انتخابية سليمة تساند الدولة في حسن الاختيار والانتقاء نحو الافضل والاجود .
وافتتحت الجلسة مديرة شبكة مشاركي مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية السيدة لينا عرفات تحدثت خلالها عن دور المبادرة في تمكين الفئات الأردنية المختلفة لدمجها في أنشطة منتجة و فاعلة و تعزيز مشاركتهم وتمكينهم من ممارسة حقوقهم و أداء واجباتهم بتوازن ووعي لمسؤولياتهم الأخلاقية والاجتماعية والسياسية.
ومنذ عام 2002 والشبكة تسعى لخلق فرص تعليمية و توفير فرص اقتصادية والمساعدة في تطوير القطاع الخاص والدفع باتجاه تفعيل دور المجتمع المدني حيث تعمل جنبا إلى جنب مع الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والمعاهد والقطاع الخاص والمنظمات الغير حكومية. كما تسعى الشبكة لمساندة المبادرات المحلية المثيلة للعمل معها على خلق اجواء حوارية بروح التعاون. وقد اكدت السيدة عرفات الحالة الديموقراطية الاردنية كنموذج نوعي يجب استدامتة والمحافظة عليه.
وتحدث رئيس الجمعية الأردنية لحقوق الناخبين باسل الطراونة عن أهمية دور الجمعية في زيادة الوعي الانتخابي واستمرار الإصلاح الديمقراطي وعمل البرامج الفاعلة والمنتجة على مستوى الوطن في مختلف محافظاته تجاه التربية الانتخابية السليمة .
وعبر الطراونة عن حرص الجمعية على استدامة وشمولية هذه اللقاءات والحلقات الحوارية على مستوى الوطن التي تجمع أطراف المعادلة في أجواء تسودها الحرفية والمهنية واحترام الرأي والرأي الأخر بالتعاون والشراكة مع المؤسسات الفاعلة والمؤثرة مشيدا الطراونة بحكمة الملك في اصراره على ان يكون الاردن دائما وطنا للديموقراطية واحترام حقوق الانسان ورسالة عمان خير دليل.
وبدأت الجلسة بطرح ثلاثة محاور أساسية حول مدى تطبيق نواب المجلس الحالي شعاراتهم وبيناتهم الانتخابية تحت القبة، علاقة مجلس النواب مع الاعلام من حيث المعلومة، دورسلطات الدولة ، المجتمع المدني والاعلام في تهيئة ظروف مناسبة وتربية انتخابية سليمة والتهئية لمجلس نيابي قادم وقد استمرت لثلاث ساعات.
وكان من ابرز المتحدثيين العين معروف البخيت ووزير الدولة للشؤون البرلمانية غالب الزعبي وعدد من النواب منهم أحمد الصفدي وجعفر العبدالات ووصفي الرواشدة وعبد الرحيم البقاعي ومحمد السعودي وعدنان السواعير وميشيل حجازين ونقيب الصحفيين الزميل عبد الوهاب زغيلات والمهندس سمير الحباشنة وعبد الرزاق طبيشات والدكتور خلدون الناصر ونقيب الصيادلة الدكتور طاهر الشخشير ورئيس حزب الجبهة الاردنية الموحدة امجد المجالي والصحفيين سميح معايطة ونزية القسوس ونبيل غيشان وعمر عبندة وجهاد ابو بيدر وشاكر الجوهري وحكمت المومني وعامر صمادي وبسام بدارين واحمد الوكيل ومها الشريف والفنان داوود جلاجل والسيدة هيام كلمات والسيدة كلثم مريشة وعلى الطراونة والدكتور بسام التلهوني والنائب السابق جمال الضمور والكاتب محمد الصبيحي ومندوب رئيس المركز الوطني لحقوق الانسان وعدد من الزملاء الصحفيين وعدد من اعضاء شبكة مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI) ومجلس الجمعية الأردنية لحقوق الناخبين .
وبدأت مناقشات المحور الأول بعدة تساؤلات عن دورعلاقة النائب بالناخب وعن مصداقية تطبيقهم للشعارات والبيانات الانتخابية الموعودة وأهمية الدور الحزبي في تشكيل حياة المجلس النيابي.
وفي عدة مداخلات أكد المتحدثون خلالها على أن ميزة و قوة المجلس الحالي هي نفسها قوة ضعفه حيث تميز هذا المجلس بدخول العديد من الشباب ورجال الأعمال الذين لم يعتدوا العمل والمشاركة السياسية والقيادية فقلت خبرتهم في الحياة السياسية تقابلها حيويتهم وأفكارهم المعاصرة كانت هي نقطة قوتهم التي تميزهم عن المجالس السابقة. وأشاروا أن أداء النواب وتقيمهم هي مسألة نسبية تحتاج إلى معاينة دقيقة وموضوعية للقيام بهذه المهمة، وتحتاج مصداقية الشعارات الفضفاضة التي وعد النواب بها و عن علاقة الخدمات التي يتمتع بها النائب بالناخب فهي أمنيات بلا أدوات.
وتناول المحور الثاني من الجلسة علاقة النواب مع المؤسسات الإعلامية ، حيث أكد الحضور أن هذه المحاور المهمة تحتاج إلى العديد والمزيد من الندوات والجلسات ، وذلك لإيجاد الحلول للمشاكل الراهنة ووضع النقاط على الحروف وأن اصطفاف الصحافة والبرلمان ككتلتين متضادتين هو اصطفاف غير موضوعي ، فمبدأ التكتل للصحافة والبرلمان مرفوض وأن كل مجلس بكل فترة يمثل مرحلة جديدة ، فالمجلس الأخير جاء بمفاجآت كثيرة، سواء كانت ايجابية أو سلبية وأكد على حرية الصحافة. واشار نقيب الصحافيين الى أن علاقة النواب مع الصحافة لا يجب بالضرورة أن تكون جيدة ، إنما هي دور رقابي مؤسسي يسعى خلالها الإعلام لإبراز الحقائق دائماً بموضوعية. وقال أن الاعلام الاردني نموذج متميز .
وأكد بعض المتحدثين أن النواب هم صوت الحق للدفاع عن الوطن والقوة الوطنية المفوضة لسن التشريعات والقوانين لخدمة الوطن حاضرا ومستقبلا، آما الصحفيون هم ضمير الأمة وقوات الحجاب التي تنبري لدفاع عن الوطن والمواطن دون تكليف من احد و هم أيضا القوة المهنية الاستقصائية التي تصل الليل بالنهار للوصول إلى الحقيقة لذلك ان يكون عملهم تكاملي وتشاركي وهذا اللقاء الذي نظمته شبكة مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI) بالتعاون مع الجمعية الأردنية لحقوق الناخبين لهو دليل على الحوار الموضوعي بين سلطات الدولة.
وفي المحور الثالث تم مناقشة دور مؤسسات المجتمع المدني في الحياة النيابية ، حيث تم الإشارة إلى أهمية هذا الدور في تحسين مدخلات ومخرجات المجلس النيابي ، وان هنالك حاجة ماسة إلى إبراز وزيادة هذا الدور المؤسسي في إكمال الصورة الديمقراطية للمجلس التشريعي الأردني وعلى أهمية تجنب اغلوطة التعميم ، فالتعميم بأن مجلس النواب معزول عن مؤسسات المجتمع المدني هو تعميم مجحف وغير صحيح ، فالعديد من النواب كانت لهم شراكة فاعلة مع مؤسسات المجتمع المدني.
كما وأضاف بعض المتحدثيين على الشراكة الفاعلة بين النواب ومؤسسات المجتمع المدني وشرائح المجتمع بأكمله للوقوف على احتياجاتهم ومشاكلهم إلى أن الخلاف الحاصل بين الصحافة ومجلس النواب هو شرخ للجسد الأردني الواحد مؤكديين على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في العملية الانتخابية. فالعملية الانتخابية بمجملها لا تشمل عملية التصويت فقط ، فتهيئة الناخبين وتوعيتهم بحقوقهم ومجريات العملية الانتخابية ، مهمة تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني ، فدور مؤسسات المجتمع المدني هو دور داعم ومكمل للدور الحكومي في هذا الجانب ، فهذه المؤسسات لا تتعارض في أهدافها وغاياتها مع الدور النيابي.
في نهاية الجلسة أجمع المشاركون على أهمية دور الأحزاب والمؤسسات الغير حكومية في زيادة فاعلية مجلس النواب. بالإضافة إلى ضرورة زيادة برامج توعية الناخبين وتعريفهم بحقوقهم الانتخابية كوسيلة لتحسين المدخلات الانتخابية. كما اكد الحضور ان الاردن يعيش حالة فريدة ونوعية وبتوجيهات من الملك مباشرة إلى كل السلطات باستدامة عملية الاصلاح الديموقراطي وتحسين جودة الاختيار.