ندوة عن تداعيات الازمة السورية على الامن الاقليمي

المدينة نيوز- نظم طلبة العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية في الجامعة الهاشمية بالتعاون مع نادي خريجي الجامعة الاردنية ومركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية الثلاثاء في مقر النادي ندوة بعنوان تداعيات الازمة السورية على الامن الاقليمي.
وتحدث في الندوة وزير التنمية السياسية الاسبق المهندس موسى المعايطة،والباحثة في العلاقات الدولية الدكتورة مادلين،واستاذ العلاقات الدولية والخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور محمد الزيود،والمحامي المستشار القانوني الدكتور مروان معايطة،ومدير قسم الدراسات الدولية في الجامعة الاردنية الدكتور وليد ابو دلبوح.
وقال المهندس المعايطة ان الموقف الاردني بخصوص الازمة السورية كان على مستوى المسؤولية،وعقلانيا ويتلخص بضرورة انهاء الازمة على اساس الحل السياسي،ما يضمن وحدة الاراضي السورية ووحدة شعبها،ويوقف سفك دماء الاشقاء هناك.
وعرض المعايطة بدايات الازمة السورية والتي كان يتوقع الكثير انتهاءها خلال اسابيع او شهور،خاصة في ظل معطيات التغيير حينئذ في الكثير من البلدان العربية،ولكن الظروف كانت مغايرة تماما في سوريا،لأسباب كثيرة منها ان الجيش السوري مدرب،وله تاريخ ومرتبط بالحاكم طائفيا وسياسيا،ما يعني ان الجيش يدافع عن نفسه ووجوده ناهيك عن ان هناك اطرافا اقليمية ودولية تدافع عن مصالحها ما ادى لتفاقم الازمة واستمرارها.
وعرض المعايطة تداعيات هذه الازمة على الاردن امنيا واقتصاديا واجتماعيا،وقال ان التدفق المتزايد للاجئين السوريين شكل عبئا على الاردن،خاصة في ظل شح امكانياته وموارده،وان الاردن لا يستطيع اغلاق حدوده مع سوريا ما يستدعي ايجاد حلول لهذه الازمة ،داعيا الى انشاء منطقة امنية داخل الحدود السورية وبقرار دولي وتحت حماية الامم المتحدة لمعالجة هذا الوضع.
واكد المعايطة اهمية تمتين الجبهة الداخلية الاردنية ووحدتها خاصة في ظل الاوضاع الحالية وفتح المزيد من الحوار مع كافة اطياف المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية للخروج بتوافقات لما فيه مصلحة الوطن ومواجهة التحديات.
بدورها عرضت الدكتورة مادلين مجريات الاوضاع في سوريا وتأثيرها على الامن الاقليمي والعالمي،مبينة ان ما يحدث في سوريا حرب بالنيابة.
وذكرت ان الاردن استوعب مبكرا التحولات في المنطقة،واستطاع ان يتبع دبلوماسيات ذكية تتوازن مع القوى الدولية.
وتحدث الدكتور الزيود حول مسالة الحسم في سوريا وقال انه وفي المدى المنظور الجيش السوري قوي ومتماسك،وليس من السهل هزيمته،وان ما يجري في سوريا مرحلة تصعيدية سببها ركوب بعض الدول الموجة لتحقيق مصالحها،لافتا ان الحل يمكن بان يكون هناك خليط بين الحل العسكري والسياسي.
بدوره تحدث الدكتور ابو دلبوح عن التغييرات الى حدثت في دول العالم العربي،ومنها مصر وتونس وليبيا،مشيرا الى ان لكل دولة خصوصية تختلف عن الاخرى والازمة السورية لها خصوصيتها.
وحول السيناريوهات المتوقعة بالنسبة للازمة السورية قال انها تتمحور ببقاء النظام او عدم بقائه، او استمرار الاوضاع وتفاقمها،ولكن كل سيناريو من تلك السيناريوهات سيدخلنا في مرحلة جديدة،والخشية هي من ردة فعل النظام السوري في اللحظات الاخيرة وحدوث حرب اقليمية شاملة ومدمرة.
ودار حوار موسع اجاب خلاله المتحدثون على اسئلة الحضور حول الازمة السورية وتداعياتها المختلفة على الاردن ودول المنطقة.
(بترا)