إفتتاح اليوم العلمي السابع في الهاشمية

المدينة نيوز - رعى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني افتتاح فعاليات اليوم العلمي السابع لكلية الموارد الطبيعية والبيئة حول "المصادر النفطية في الأردن" يتناول واقع ومستقبل الصخر الزيتي واستكشاف الغاز والنفط في الأردن. ولغايات تحقيق أهداف اليوم العلمي فقد تم دعوة جميع الشركات والمؤسسات المعنية العاملة في مجال دراسات واستكشاف المصادر النفطية في الأردن.

وألقى الدكتور بني هاني كلمة في حفل الافتتاح أكد فيها أن الجامعة خصصت هذا اليوم العلمي لعرض المجهودات الوطنية في مجال التنقيب عن النفط والغاز في الأردن ومناقشتها مناقشة علمية رصينة. مؤكدا وضع كافة إمكانات الجامعة سواء في كلية الموارد الطبيعية والبيئة، وكلية الهندسة ومركز الدراسات البيئية في خدمة مشاريع الوطنية لتطوير مصادر الطاقة في الأردن.مشيراً إلى إن الأردن يواجه تحدي كبير جدا في مجال الطاقة حيث يستورد نحو (95%) من احتياجاته، كما يواجه تحدي كبير في مواجهة الارتفاع المضطرد في أسعار النفط العالمية مما يؤدي إلى زيادة العبء على موازنة الدولة، كما أن ارتفاع أسعار الطاقة تضعف مقدرة القطاع الصناعي على المنافسة.

وأشار إلى أن الأردن مستمر في التنقيب عن البترول في مختلف المناطق، إضافة إلى ما تم اكتشافه سابقا كميات متواضعة من النفط والغاز، حيث تم اكتشاف النفط عام 1985 في حقل حمزة وبمعدل (600) برميل يوميا، والغاز الطبيعي في حقل الريشة عام 1989.

وألقى الأستاذ الدكتور عيد الطرزي عميد كلية الموارد الطبيعية والبيئة كلمة قال فيها: أن الكلية حريصة على استنهاض الكفاءات الوطنية والطاقات الخلاقة في وطننا للإفادة من مواردنا الطبيعية وفق الأساليب العلمية الرصينة والرفيقة بالبيئة. وقال أن الكلية تتطلع إلى المشاركة الفاعلة في تطوير أعمال الاستكشاف للخامات المعدنية والبترولية واستدامتها وحل المشكلات البيئية الكثيرة التي تعانيها القطاعات المختلفة في الأردن.

وقال إن "الأردن يتميز بوجود مصادر طاقة فيه سواء الاحفورية أو المتجددة" وأضاف: " تؤكد الدراسات أن مستقبل الطاقة في الأردن سيكون مستقبلا مشرقا خاصة على المديين المتوسط والبعيد"، وبين أن: "الاستكشافات الأولية تشير إلى أن الأردن سيصبح قادرا خلال العشرين سنة القادمة على الاعتماد على الغاز الطبيعي المنتج محليا لسد احتياجاته مع إمكانية التصدير"

وتابع: "أن ما يتعلق في الصخر الزيتي فيعد الأردن الدولة الرابعة عالميا من حيث امتلاكه لخامات الصخر الزيتي، حيث يقدر الاحتياطي السطحي والعميق بما يزيد عن (70) مليار طن تحتوي على ما يزيد على (7) مليار طن نفط".

وتضمن اليوم العملي جلستين علميتين وجلسة توصيات. فالجلسة الأولى: ترأسها الأستاذ الدكتور عيسى مخلوف أستاذ الرسوبيات والطبقات في كلية الموارد، ومقررها الدكتور فايز أحمد رئيس قسم علوم الأرض والبيئة نائب عميد كلية الموارد، وتحدث فيها المهندس حازم الراميني مدير مديرية البترول والصخر الزيتي من سلطة المصادر الطبيعية حول: "واقع ومستقبل الصخر الزيتي في الأردن".

والجلسة الثانية: ترأسها الأستاذ الدكتور أحمد ملاعبة رئيس مركز الدراسات البيئية في الجامعة، ومقررها الدكتورة ختام الزغول أستاذة مساعدة في كلية الموارد، تحدث فيها كل من الدكتور عبدالرحمن قطيشات من شركة البترول الوطنية حول استكشاف غاز الريشة شمال- شرق الأردن"، وقدم المهندس محمد جرادات من شركة JOSCO محاضرة حول "استشكساف الصخر الزيتي العميق في الأردن"، ويقدم الأستاذ الدكتور عبدالرحيم حمدان أستاذ الجيولوجيا محاضرة حول "الاحتماليات النفطية في الأردن".

كما قدم المهندس عزام الحمايدة من شركة التكنولوجيا الخضراء "قراءة في استهلاك الطاقة في القطاع الصناعي الأردني: مشروع الدعم الفني للقطاع الصناعي نموذجا"، وقدم كل من الجيولوجي سعود النابلسي من شركة GeoExperts" تواجد النفط والغاز في الأردن".

وقد أكد المشاركون أن الأردن "لا يعوم على بحيرة من النفط" ولكن هناك احتماليات لوجود النفط والغاز بكميات جيدة ولكنها تحتاج إلى مزيد من الدراسات والاستكشافات وعمليات الحفر وكذلك الدعم المالي الرسمي للمحافظة على أمن التزود بالطاقة.
ووفي نهاية حفل الافتتاح تم تكريم الشراكات الداعمة وهما: شركة شلومبيرغير العالمية وشركة الأردن للصخر الزيتي "جو أكسبيرت".