وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظيره البحريني

المدينة نيوز- بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة العلاقات الثنائية بين البلدين واخر تطورات ومستجدات الاوضاع في المنطقة.
واكد الجانبان خلال اللقاء عمق وتميز العلاقات التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني بأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفه والتي انعكست ايجابا على العلاقات بين البلدين والشعبين في مختلف الميادين مؤكدين اهمية استمرار التنسيق والتعاون والتشاور حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة.
واعرب جوده عن تقدير الاردن لدور البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي لدعم الاردن بما فيها المنح التي تم اقرارها نتيجة القمة الخليجية العام الماضي بقيمة 5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات لدعم المشاريع التنموية في المملكة.
وعبر وزير الخارجية البحريني عن تقديره لمواقف الاردن تجاه اخوانه في مملكة البحرين وفي دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى انها مواقف تحظى بالتقدير والاحترام مؤكدا حرص دول مجلس التعاون الوقوف الى جانب الاردن بما يخدم الطرفين ومصالحنا المشتركة.
وتركز جزء من اللقاء على عملية السلام والجهود المبذولة لدفعها وتطورات الوضع في سوريا وانعكاساتها الانسانية على دول الجوار خاصة الاردن الذي يستقبل اكثر من 480 الف سوري على اراضيه ويقدم الخدمات لهم على الرغم من محدودية موارده والعبء الاقتصادي الكبير الذي يتحمله في هذا الاطار .
واعاد جوده التأكيد على الموقف الاردني الداعي الى اهمية ايجاد حل سياسي يضمن حقن الدماء ويحافظ على امن وامان سوريا ووحدتها الترابية ويضمن مشاركة كافة اطياف الشعب السوري ومكوناته.
وفي تصريحات صحافية مشتركة عقب اللقاء اكد جوده الحرص المشترك على التواصل وتبادل اللقاءات والزيارات على مختلف المستويات بين البلدين لافتا الى وجود جالية اردنية كبيرة في البحرين وهناك اكثر من 800 طالب بحريني موجودين في الاردن.
وقال جوده" اننا بحثنا اليوم نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني مؤخرا الى مملكة البحرين وتحدثنا في الملف السوري وضرورة تكثيف الجهود ليقوم المجتمع الدولي بواجبه ومسؤولياته تجاه هذا العبء الذي يتحمله الاردن والذي يفوق طاقته بكثير ويؤثر على قطاعات حيوية مثل الصحة والمياه والطاقة والتعليم وكذلك فرص العمل وكثير من الجوانب مشيرا الى انه تم خلال اللقاء التشاور في امكانية تكثيف الجهود لمخاطبة الدول المؤثرة في هذا المجال للقيام بواجبها نحو الاردن وما يتحمله.
واكد جوده ان القضية الفلسطينية والتي يذكرنا جلالة الملك دائما بانها هي القضية المركزية كانت من ابرز القضايا التي بحثناها اليوم واهمية دعم سعي الشعب الفلسطيني نحو اقامة دولته المستقلة القائمة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع: تحدثنا في الدور التاريخي الهاشمي الذي يضطلع به جلالة الملك عبدالله الثاني شخصيا في رعاية وخدمة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وكذلك الجوانب المتعلقة بالعلاقات بين البلدين وضرورة تفعيل الية عمل اللجنة المشتركة الأردنية البحرينية.
ومن جهته اكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد ال خليفة اهمية هذه الزيارة التي يقوم بها الى الاردن واهمية استمرار التشاور والتعاون بين الطرفين.
وقال ان وضع السوريين في الاردن وصل الى حد صعب جدا والاردن يتحمل هذه المسؤولية الان نيابة عن العالم كله ولكن المسالة اكبر وتتطلب موقفا عالميا واضحا تجاه هذه القضية، مشيرا الى ان المسؤولية التي يتحملها الاردن في هذا الجانب مسؤولية كبيرة وجسيمة تفوق طاقته وامام العالم الان مسؤولية ان يقف مع الاردن في هذه اللحظة كي لا يتعرض الاقتصاد الاردني لأي ضغوطات قد تؤثر عليه باي شكل من الاشكال وسننقل هذه الرسالة باسم الاردن وبشكل واضح الى العالم وهذا واجب الشقيق تجاه شقيقه.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال ال خليفه" ان بلدينا اعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية وسنتوجه الى حلفائنا واصدقائنا بان هذه القضية يجب ان لا تترك لظروفها ويجب ان يكون هناك دور واضح عالمي يعيد الحق الى نصابه ويقيم دولة فلسطينية كاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
واشار الى ان اللجنة المشتركة بين البلدين عقدت اجتماعا سابقا والان نتطلع الى الية مشتركة لتنظيم عمل هذه اللجنة .
(بترا)