الملكة تفتتح اعمال المنتدى العربي للتنمية

تم نشره الأربعاء 10 نيسان / أبريل 2013 04:19 مساءً
الملكة تفتتح اعمال المنتدى العربي للتنمية
الملكة رانيا العبدالله

المدينة نيوز- افتتحت جلالة الملكة رانيا العبدالله الاربعاء بعمان اعمال المنتدى العربي للتنمية الذي تنظمه مجموعة الامم المتحدة الانمائية الاقليمية حول اولويات التنمية في الدول العربية لمرحلة ما بعد2015 .

وتأتي رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله لإعمال المنتدى, الذي يستمر يومين,بصفتها احد اعضاء اللجنة رفيعة المستوى لرسم اجندة التنمية العالمية لما بعد2015.

وتنظم مجموعة الامم المتحدة الانمائية الاقليمية المنتدى في اطار عملية التقييم الموسعة التي اطلقتها بهدف رصد التقدّم المحرز في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وصياغة أجندة التنمية لمرحلة ما بعد2015.

ويطلق ما يزيد على200 مشارك ومشاركة في المنتدى يمثلون مؤسسات المجتمع المدني والحقل الاكاديمي والقطاع الخاص من جميع انحاء المنطقة العربية مشاورات للتباحث حول تحديات وأولويات التنمية في المنطقة، في إطار عصف فكري نقدي وشامل لتحديد معالم خطّة التنمية المستقبلية للمنطقة من منظور وطني وإقليمي.

وأشادت رئيسة مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية هيلين كلارك خلال افتتاح فعاليات المنتدى بالفرصة المميزة التي يوفرها هذا المنتدى للمجتمع المدني الفاعل في المنطقة العربية للعمل معا والمساهمة بشكل عملي في النقاش العالمي حول إطار التنمية المستقبلي.

ويناقش المنتدى العديد من القضايا ذات الأهمية للمنطقة تتعلق بالحد من الفقر النمو الشامل وتوفير فرص العمل ومنع الصراع والتماسك الاجتماعي والمشاركة المجتمعية بالإضافة الى الحكم الرشيد والحصول على الخدمات الأساسية وجودتها في الصحة والتعليم والبيئة المستدامة ما بعد مؤتمر ريو.

ويمثل المنتدى حلقة وصل بين المناقشات الإقليمية والنتائج المستخلصة من المشاورات الدائرة على الصعيد الوطني في كل من الجزائر وجيبوتي ومصر والعراق والأردن والمغرب ولبنان والسعودية والسودان واليمن.

وأكدت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتورة سيما بحوث، أهمية المجتمع المدني كقوة دافعة للتنمية الشاملة في المنطقة العربية.

وأضافت أنه رغم الإنجازات المحقّقة، إلاّ أنّ المنطقة لا تزال عليها أن تقطع شوطًا كبيرًا فيما يتعلق ببعض الأهداف الهامة مشيرة الى ان التقدم في مجال مكافحة الفقر بشكل خاص ما زال مخيباً للآمال.

وقالت الدكتورة بحوث أن هناك ضرورة ملحة لتحديد نهج جديد للتنمية يُحاكي تطلّعات الشعب العربي ومبني على ثقة متبادلة بين المواطن والدولة، وخاصة مع صعود جيل من الشباب أكثر اتصالا بعالمهم الخارجي ويطالبون بقوة وعزم بمستقبل أفضل.

وقالت "ينبغي أن نكون على استعداد للدفاع عن التغيير الذي يريده هؤلاء الشباب".

من جهته، أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب أحمد هنداوي أهمية تفعيل دور الشباب في تحقيق الأهداف الإنمائية وزيادة نسبة مشاركتهم من خلال تطبيق آليات مؤسسية تشجعهم على ذلك.

وأضاف أن أجندة التنمية لما بعد عام2015 ليست قائمة أمنيات فحسب، بل يمكن تحقيقها من خلال إشراك الجميع وليس الاعتماد فقط على الحكومات في عملية التنمية.

وأشار إلى ما اشارت إليه جلالة الملكة رانيا العبدالله في وقت سابق خلال جلسات الورشة الاقليمية لوضع الاولويات الانمائية العربية والتي عقدت الشهر الماضي في عمان على أهمية ايجاد شراكات متنوعة والاستثمار في عملية التنمية.

واكد ضرورة الخروج بعقد تنموي جديد وليس فقط عقد اجتماعي لضمان تكامل ونجاح عملية التنمية.

وعرض رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتور عمر الرزاز, نتائج ورشة العمل الاقليمية التي عقدت في عمان الشهر الماضي برعاية ومشاركة جلالة الملكة رانيا العبدالله لوضع الاولويات الانمائية العربية لما بعد2015.

وقال أن نتائج المناقشات اشارت الى عدم اختلاف أولويات العالم العربي مع أولويات العالم التنموية بشكل عام، مبينا ان التحديات التي تواجهنا في المنطقة العربية لها بعض الخصوصية من حيث نموذج التنمية وبالتالي يجب ان تكون هناك خصوصية لطرح الحلول.

واضاف الدكتور الرزاز ان نتائج الورشة بينت اننا لم ننتقل في التعليم من نموذج التلقين الى نموذج تعليم المبادرة، وتناولت كذلك موضوع الفقر وشعور المواطن بالعدالة الاجتماعية، وحق الحصول على المعلومات وغياب المعلومة المدعومة بالأرقام.

وقال ان نتائج الورشة اكدت اهمية ربط المؤشرات ببعضها مع الانتقال من التركيز على الكم الى التركيز على النوع في التعلم والصحة، مشيرا الى ان الورشة تناولت ايضا موضوع المرأة بشكل مكثف،مؤكدة اهمية حقوقها الانسانية والمدنية.

وحضر افتتاح المنتدى الحائزة على جائزة نوبل للسلام من اليمن توكل كرمان,وهي احدى اعضاء اللجنة رفيعة المستوى لرسم أجندة التنمية العالمية لما بعد عام2015، والممثل المقيم للأمم المتحدة في الأردن كوستنزا فارينا ومدير حملة الأمم المتحدة للألفية كورين ودز، ومدراء مكاتب الأمم المتحدة بالإضافة الى ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص في المنطقة العربية.

وستتبلور النتائج المستخلصة من المنتدى في تقرير رئيسي يقدّم توصيات خطة التنمية لما بعد عام2015 والتي ستنعكس في التقرير الشامل الذي سيصدر عن مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية في حزيران المقبل وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيرفع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات