شافيز في غزة قريبا لكسر الحصار..ودحلان يتوعد باجتياح القطاع في ساعة ونصف !

المدينة نيوز- في الوقت الذي توعد فيه عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" محمد دحلان أنه بالإمكان "استعادة" قطاع غزة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال ساعة ونصف الساعة"، أكد عضو مجلس العموم البريطاني جورج غالاوي الموجود إنه يعتزم تسيير قافلة ثالثة لكسر الحصار عن غزة يشارك فيها الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.!
وأضاف غالاوي الموجود حاليا في مصر لتسيير قافلة "شريان الحياة 2" إلى غزة عبر معبر رفح بمشاركة قرابة 200 أمريكي؛ في تصريح صحفي إنه "مستمر في تنظيم القوافل لرفع الحصار عن الفلسطينيين"، كاشفا عن محاولات من جانب اللوبي الموالي للاحتلال في الولايات المتحدة لمنع قافلة "شريان الحياة 2"، وأشار إلى أن "اللوبي الصهيوني" قدم ثلاثة طلبات إلى النائب العام الأمريكي لمنع القافلة، بيد أن طلباتهم قوبلت بالرفض.
وحول أعضاء حملته الثانية لكسر الحصار قال غالاوي: "معنا مسؤولون من ضمنهم عضو في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطى عن ولاية نيويورك، وكذلك والد المدير التنفيذي للحزب الديمقراطي وشقيقه، وعضوة سابقة عن الحزب نفسه في الكونغرس، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين الآخرين".
فيما اعتبر دحلان، في تصريح له على هامش حفل تأبين عناصر الأجهزة الأمنية الذين سقطوا في اشتباكات مع عناصر "كتائب القسام" في محافظة قلقيلية مؤخراً ونشرته مواقع حركة "فتح" الإخبارية على الانترنت بشكل بارز: "لو أرادت فتح استعادة قطاع غزة لن يستغرق ذلك اكثر من ساعتين بالضبط وفق خطة أمنية لن تكون معقدة مطلقاً".
ولم يستبعد دحلان، الذي يوصف من قبل حركة "حماس" بقائد التيار الانقلابي في حركة "فتح"، أن يتم استعادة السيطرة على قطاع غزة "عسكرياً"، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن يسقط عدد من الضحايا"، وفق تعبيره.
وتأتي تصريحات دحلان بالتزامن مع تصريحات لفاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في "منظمة التحرير الفلسطينية" والقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي أكد فيها تورُّط الرئيس محمود عباس ، ومحمد دحلان في اغتيال الرئيس ياسر عرفات وقيادات في "حماس"؛ على رأسهم عبد العزيز الرنتيسي.
من جانبها، ردت حماس على تصريحات دحلات على لسان القيادي في الحركة مشير المصري الذي اعتبر بأن ما صدر على لسان محمد دحلان من إمكانية سيطرة حركة "فتح" على قطاع غزة عسكريًا " يؤكد صحة اعترافات المجموعات المنفلتة التي اعتقلت مؤخرًا في غزة، ويؤكد كذلك تصريحات القيادي في فتح فاروق القدومي بخصوص تورّط دحلان والرئيس محمود عباس في التخطيط لاغتيال قادة المقاومة".
وقال المصري: "تصريحات دحلان تؤكد صحة اعترافات المجموعات الأمنية التي تم ضبطها في غزة، سواء قُبيل الحرب أو بعيدها، والتي كانت تسعى إلى تجديد بنك الأهداف لصالح التنسيق الأمني وإيصالها إلى العدو الصهيوني، والتي قصف العديد منها أثناء الحرب الأخيرة على غزة".
دحلان متورط ..
وأضاف القيادي في حركة حماس: "هذه التصريحات تؤكد كذلك تورّط دحلان؛ ليس في محاولات الانقلاب المتكررة على الحكومة الشرعية فقط، بل وأيضًا في التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وصولاً إلى اغتيال العديد من الشخصيات القيادية الفلسطينية؛ الأمر الذي يصدقه ضبط مجموعات جددت بنك الأهداف وأوصلتها إلى العدو، وما أفصح عنه مؤخرًا فاروق القدومي من أن دحلان متورّط في التخطيط لاغتيال قادة فلسطينيين من كافة الفصائل بالتنسيق مع الاحتلال".
واعتبر مشير المصري أن محاولات دحلان للظهور من جديد على الساحة السياسية والإعلامية الفلسطينية، والتلويح بالعصا الصهيونية للعودة إلى قطاع غزة على ظهر دبابة العدو ليست إلا "محاولات فاشلة ويائسة".
وقال وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام: "تصريحات دحلان تؤكد أسباب عدم التوصّل إلى اتفاق حتى هذه اللحظة؛ وذلك لأن فتح ليس لديها موقف واحد تجاه الحوار الفلسطيني ولو أن حركة فتح موحَّدة في الحوار الفلسطيني لتوصّلنا إلى اتفاق سريع معها".