مجلس النواب الاردني يطالب الحكومة الالمانية إنزال اشد العقوبة بحق قاتل مروة الشربيني

المدينة نيوز- راكان السعايدة- عبر مجلس النواب في بيان له اليوم (الثلاثاء) عن صدمته واشمئزازه من نبأ استشهاد الدكتورة مروة الشربيني على يد قاتل ينحدر من أصول روسية بطعنها 18 طعنة بسكين كان يحملها داخل المحكمة .
وحض المجلس الحكومة الالمانية الى إنزال اشد العقوبة بحق القاتل حتى يكون عبرة لمن يعتبر.
وتاليا نص البيان : تلقى مجلس النواب الاردني بالصدمة والاشمئزاز نبأ استشهاد الدكتورة مروة الشربيني العربية المسلمة على يد احد غلاة التطرف والعنصرية في احدى المحاكم الالمانية في مدينة دريسدن حيث قام القاتل الذي ينحدر من اصول روسية بطعن الشهيدة 18 طعنة بسكين كان يحملها داخل اروقة المحكمة الى ان لفظت انفاسها الاخيرة هناك اضافة الى طعن زوجها في ذات المكان واصابته بعيار ناري افقده الوعي وهو ما يزال في المستشفى لا يعرف عن استشهاد زوجته ولا مصير ابنتهما ذات الاربعة اعوام التي وضعت في دار رعاية عامة.
ان هذا العمل الاجرامي الوحشي لا يمثل المانيا ولا الحضارة ولا الثقافة الالمانية ولكنه يدعو الى وقفة جادة لمحاسبة هؤلاء المتطرفين الجدد الذين لم يعودوا يقبلون الا لونا واحدا ولا يرغبون في سماع غير ارائهم التي تجاوزها الزمن.
فنحن نعيش في قرية صغيرة تتاثر المانيا بما يجري في تركيا او مصر وكذلك تتاثر مصر بما يجري في المانيا ونحن ندعو الى السلم وتقارب وجهات النظر والانفتاح على العالم الحر الذي يرى في التنوع الفكري والحضاري اثراء للحضارة الانسانية التي لا يمكن لها ان تقبل بمارق او عنصري حاقد لايريد ان يرى ما يشير الى الاسلام عملا او قولا او اشارة او دلالة ما يعني التعبئة المقيتة ضد رمز كريم كرمه الخالق عز وجل بالترفع عن الصغائر فما الذي يضير هذا الحاقد لو افسح المجال امام طفلة عمرها اربع سنوات لتلعب في متنزه يرتاده العامة لولا الكراهية والحقد الدفينين في نفسه البعيدة عن كل القيم الانسانية والتي لا تقود الا الى مزيد من التطرف والعنصرية والعزلة .
ان مجلس النواب الاردني يدعو الحكومة الالمانية الى انزال اشد العقوبة بحق هذا السفاح القاتل حتى يكون عبرة لمن يعتبر.
ويؤكد مجلس النواب الاردني ان من الواجب مضاعفة الجهود في المجتمعات الغربية لمواجهة العنصرية ومشاعر الكراهية والحقد الذي بدا يتسلل الى نفوس الشباب بشكل لافت للنظر .
ويدعو مجلس النواب الاردني الى وقف كل اوجه الدعاية والترويج التي تظهر الاسلام وكانه دين ارهابي ودموي وعنصري ويدعو شعوب العالم الى التعرف على الدين الاسلامي السمح والاخلاق والبحث عن القيم الحقيقية للاسلام.
ولا يفوت مجلس النواب الاردني ان يقدم واجب العزاء الى اسرة الشهيدة التي ستبقى ذكراها عزيزة في نفوسنا جميعا وان يتقدم بالعزاء الحار الى الشعب المصري والامتين العربية والاسلامية.