ورشة عمل عن الوقاية من الامراض بالتطعيم

المدينة نيوز- نظّمت شركة(مسد) بالتعاون مع وزارة الصحة الثلاثاء ورشة عمل للتعريف بأهمية المطاعيم وتأثيرها على الصحة العامة في إطار المبادرة الإقليمية السنوية التي تنفذها منظمة الصحة العالمية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتهدف الورشة الى نشر الوعي بأهمية التطعيم ،وخطورة فيروس الروتا الذي يتسبب بحدوث التهابات معوية حادة ،وارتفاع في درجات الحرارة عن طريق تقديم الاستشارات الصحية، والتدريب، وتنظيم عدد من الأنشطة الإعلامية .
ونظمت الورشة ايضا أسبوعا للتطعيم الذي اقيم هذا العام بين 24-30 نيسان تحت عنوان" الوصول لكل مجتمع لحماية الأطفال من الأمراض التي يمكن منعها بتناول التطعيم".
وقال المدير العام للرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتور بسام حجاوي ان العبء المالي يشكل عقبة رئيسية امام تطوير قطاع التطعيم هذا العام، مشيرا الى تعاونها مع اللجنة الصحية في مجلس النواب لزيادة الموازنة المخصصة لوزارة الصحة لادخال مطاعيم جديدة ومهمة مثل مطعوم الروتا الذي يشكل منحى مهما واستراتيجيا للخطة التي تنفذها الوزارة والمتعلقة بقطاع التطعيم.
وبين أن اعداد اللاجئين السوريين المرتفعة ادت الى زيادة الضغط على القطاع الصحي المترافقة مع محدودية المطاعيم المتوفرة لافتا الى ان الوزارة نظمت حملات للتطعيم المجاني ضد مختلف الامراض في مخيم الزعتري واماكن وجود اللاجئين السوريين.
واوضح ان النظام الصحي في الاردن استطاع التعامل مع الاعداد الكبيرة من اللاجئين ، مناشدا الجهات الرسمية المحلية والدولية لزيادة الدعم لهذا القطاع ليتمكن من تقديم الخدمات الصحية المتميزة.
وقال مدير عام الأمراض السارية والمعدية بالوزارة الدكتور محمد العبداللات ان احصائية الوزارة تشير إلى ان هناك اكثر من 130الف طفل أردني سنويا يعانون الاسهال وأن 34 بالمئة منهم يتطلبون مراجعة الطوارئ و5 بالمئة يتم ادخالهم الى المستشفى و45 بالمئة من الاصابات ناتجة عن فايروس الروتا.
وأضاف ان كل طفل مصاب بفيروس الروتا يحتاج لرعاية سريرية تقريبية مدتها 5 أيام للتعافي من الالتهابات المعوية الحادة التي يسببها الفيروس ما يكلف النظام الصحي الأردني 750 دولارا أميركيا على الأقل للطفل الواحد.
وبين ان أعراض الروتا هي : الحرارة،والقيء، والإسهال المائي الذي يستمر من 3 إلى 9 أيام مشيرا الى ان هذه الأعراض يمكن أن تتطور بسرعة لتؤدي إلى فقدان كبير في سوائل الجسم مسببا الجفاف.
وقال ان منظمة الصحة العالمية اوصت بإدخال المطعوم ضمن برامج التطعيم في دول المنطقة وقد ثبتت جدواه الاقتصادية في الأردن .
وقال مدير برنامج التطعيم الشامل في الوزارة الدكتور محمد السيوف ان الاردن يعد من الدول المتقدمة بالمنطقة والعالم في استخدام المطاعيم وانعكاسها الايجابي على الصحة المجتمعية بالحد من انتشار العديد من الامراض مثل: شلل الاطفال والكزاز وغيرها من الامراض المعدية.
وأشارت مديرة المفاوضات المؤسسية للتطعيمات بشركة (مسد) في بلاد الشام الدكتورة جيهان البطاينة الى ان من اولويات واهتمامات الشركة رفع الوعي باهمية المطاعيم وأثرها على الصحة العامة اذ ادت دورا محوريا في تخفيض معدلات انتشار الأمراض بالوقاية منها عن طريق التطعيم .
واضافت ان الشركة عملت على تطوير وابتكار مطاعيم جديدة مع تهيئة الظروف التي تتيح انتاج المطاعيم وتقديمها لدول العالم.
(بترا)