مسئولون إسرائيليون اعتبروها دولة ليست مؤثرة..جيروزاليم بوست: البحرين الأقرب للتطبيع

المدينة نيوز- اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" "الإسرائيلية" في عددها الصادر  الأربعاء  أن دولة البحرين مرشحة بشكل قوي لاتخاذ خطوة ما على طريق التطبيع مع "إسرائيل" .

ومما يدعم ما ذهبت إليه الصحيفة قول ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد قبل أيام إن الدول العربية لم تبذل ما فيه الكفاية للتواصل مع الشعب "الإسرائيلي" من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وزادت الصحيفة محاولة تدعيم رؤيتها بالقول "إن البحرين دولة موالية للغرب، وحليف مقرب للولايات المتحدة، وتستضيف الأسطول الأمريكي الخامس، مشيرة إلى أن ملك البحرين عين في العام الماضي يهودية كسفيرة للمنامة في واشنطن".

تعليقا على ذلك، قال مسئولون "إسرائيليون" لـ"جيروزاليم بوست": "سنرحب بأي بادرة أو خطوة من جانب البحرين، لكنها لا تتمتع بدور رائد في العالم العربي، وليس من المحتمل أن تمهد الطريق أمام دول عربية أخرى، كالسعودية، لاتخاذ خطوات باتجاه التطبيع مع إسرائيل".

وقال أحد هؤلاء المسئولين، الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم: "سنرحب بأي بادرة من قبل البحرين، لكن هذا لا يعني شيئا بالضرورة"، موضحا أن "البحرين لا تملك تأثيرا على أي دولة عربية أخرى؛ ولن تغير شيئا بالنسبة للرأي العام وللسياسة العربية".

وبحسب مصادر حكومية أمريكية، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يضغط على الدول العربية لاتخاذ خطوات نحو التطبيع، بموازاة ضغطه على رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو لوقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة؛ بغية استنئاف عملية السلام المجمدة.

وكتب ولي العهد البحريني في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الجمعة الماضية داعيا القادة العرب إلى مخاطبة "الإسرائيليين" من خلال وسائل الإعلام "الإسرائيلية" لتسهيل جهود السلام في المنطقة، قائلا: "نحن العرب لم نفعل ما فيه الكفاية للتواصل مباشرة مع الشعب الإسرائيلي".

وأضاف: "علينا أن نتقدم الآن نحو سلام حقيقي من خلال التشاور مع شعبنا وتوعيته وكذلك من خلال مد اليد إلى الشعب الإسرائيلي لتسليط الضوء على فوائد السلام الحقيقي"، وأردف الشيخ سلمان: "لكي نكون فاعلين علينا أن نعترف بأن -وكما هي الحال بالنسبة لباقي الشعوب- النافذة الرئيسية التي يطل منها الإسرائيلي العادي على الخارج هي وسائل الإعلام الوطنية أو المحلية".

واعتبر أن "مهمتنا هي بالتالي أن نقوم برواية تاريخنا بصورة مباشرة للإسرائيليين، وتمرير رسالتنا إلى وسائل إعلامهم، رسالة تعكس آمال غالبية العرب، وتؤكد أن السلام خيار إستراتيجي بالنسبة لنا، وتقدم المبادرة العربية للسلام بوصفها السبيل لتحقيقه".

وتنص المبادرة التي تبنتها قمة بيروت عام 2002، ولم تتجاوب معها "إسرائيل" حتى الآن، على إقامة علاقات عربية طبيعية مع تل أبيب شريطة انسحاب الأخيرة إلى حدود ما قبل حرب يونيو 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها مدينة القدس الشرقية المحتلة، وإيجاد حل تفاوضي عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.