الخلاف بين فتح وحماس في فيلم اباحي.. والناطق باسم حكومة فياض ومحافظ القدس يشاركان فيه !
المدينة نيوز- انتقل الخلاف ما بين فتح وحماس إلى مساحة أرحب، تحمل قدراً من الإهانة الموثقة، للتاريخ وللقضية الفلسطينية، عبر فيلم سينمائي هو الأقذر فى تاريخ السينما العالمية، والأمريكية تحديداً، اسمه "برونو" "Bruno" يتصدر الآن أعلى إيرادات السينما الأمريكية، واستطاع أن يحطم الكثير من الخطوط الحمراء، وأن يحصد فى ثلاثة أيام فقط 30.4 مليون دولار أمريكي.
هذا الفيلم تورط فيه قادة كبار فى منظمة التحرير الفلسطينية يتقدمهم الدكتور غسان الخطيب الناطق باسم حكومة فياض ووزير العمل الفلسطيني السابق، إلى جانب شخصيات فلسطينية أخرى مثل عدنان الحسيني محافظ القدس وأيمن أبو عيطة فلسطيني مقيم بألمانيا، والثلاثة ظهروا فى الفيلم بإساءات مختلفة، والأخير قرر رفع قضية على الفيلم لأن البطل وصفه بالإرهابي، والمعركة بدت طاحنة في بعض الصحف والمواقع الإعلامية على شبكة الإنترنت، وينتظر أن تزداد سخونة فى الأيام المقبلة.
اقتصر ظهور الدكتور غسان الخطيب على دور هزيل مدته أقل من دقيقة يقول فيه جملة واحدة وهى أنهم - أى الفلسطينيين والإسرائيليين - متفقون على أن الحمص أكلة صحية مفيدة، والمشكلة أن هذه الجملة تأتى فى أعقاب سخرية من حماس، لأن بطل الفيلم الشاذ جنسياً لا يفرق بين "الحمص" و"حركة حماس" بسبب التقارب اللفظى بين الاسمين بالإنجليزية -بحسب الفيلم-.
وفى الفيلم "البطل" باحث عن الشهرة بأى ثمن، ذهب إلى الشرق الأوسط ليحقق السلام لأهله، وهذا ما مهد لغسان الخطيب الظهور فى مشهد اقتصر على تلك الجملة، وانتهى دور البطل الفلسطيني بالتأكيد على "أهمية الحمص أكثر من حماس" !.
وقبل ظهور المسئول الفلسطيني في دوره هذا، يعبر المشاهدون بعشرات المشاهد المقرفة وكلها تدور حول "مؤخرة" بطل الفيلم وأصحابه من الشاذيين جنسيا.
الخطيب قال إنه لم يكن يدرى بكل هذا حين قبل أن يظهر ليسخر من حماس بذلك الدور الهزيل، لكن كثيرين رفضوا حجته بالقول إن مسئولاً إعلامياً وسياسياً كبيراً لا يعرف أفلام كوهين، لا يستحق أن يظل فى مكانه، وأفلامه كلها ذات طبيعة معروفة وفيلمه السابق "بورات" لم يكن أقل فضائحية من الفيلم الحالى.
ولا يقتصر تناول الصراع العربي ـ الإسرائيلي في الفيلم على الشخصيات الفلسطينية التى تمت استضافتها، فهناك العديد من الإشارات الساخرة لواقع الشعوب العربية والأديان عموماً ــ حسب الصحفية هيام حسان ــ بصحيفة القدس العربى التى تقول بـ "أن ممثل الفيلم عمد عند استضافته للممثلة الأمريكية من أصل عربي بولا عبدول إلى دعوتها للجلوس على مقعد عبارة عن جسد لإنسان حى لا تخفى ملامحه أصوله العربية، فيما اتخذ هو لنفسه كرسياً مشابهاً لم يفلح صاحبه "الكرسي" فى إخفاء ملامح الإعياء والإرهاق بما يشير رمزياً الى حالة القهر السياسي التى تعانيها الشعوب العربية، وغير ذلك كثير من المشاهد الاستفزازية مثلما عرض الطعام لضيفته مقدما على جسد رجل عربي، ما اضطر الضيفة إلى مغادرة العرض غاضبة.
من جهته، قال الخطيب فى تصريحات صحفية أنه تعرض لخديعة وتحايل، وأنه لم يكن يعلم بأنه سيكون جزءاً من فيلم سينمائي وأنه قرر التراجع عما قال، عندما تبين أن الأمر لا يخلو من سخرية واستهزاء، وقام بالاتصال بالصحفي ليسأله عدم إذاعة المقابلة بالمرة، إلا أن الأمر لاقى آذاناً صماء، حسب زعمه.
وأشار الخطيب بأن وسيلة الاتصال الوحيدة مع الصحفي المزعوم كانت البريد الإلكتروني فقط لا غير، وأنه قام بإرسال العديد من الإيميلات لحثه على عدم نشر المقابلة إلا أن محاولاته كلها كانت دون جدوى وانه لم يلق أى رد.
الفيلم القذر ــ حسب ما نشر عنه ــ احتل المركز الأول في شباك التذاكر لما فيه من فحش وفضائح وتلاعب بالأعضاء التناسلية عن ممثل شاذ نمساوى يبحث عن الشهرة على طريقته، ويشاركه صاحبه وشريك سريره في اقتراح أدوار ذات طابع فضائحي تنتهى دوما بالفشل، وبمشاهد ذات طابع لا يمكن أن توصف بالاحترام.
وفي واحد من تلك المشاهد وبعد سهرة حمراء بين الصديقين استخدما فيها - الكلبشات - والقيود الحديدية التى يستخدمها "المثليون" يضيع مفتاح القيد منهما، وتلاحقهما الكاميرا بالتصوير البطىء، وهما ملتصقين كالكلاب حين تمارس الجنس إلى أن يتم تخليصهما وفك اشتباكهما الجنسي فى مركز للشرطة.
تبقى الإشارة إلى أن أفلام ساشا كوهين تحظى بالنجاح غالباً، لأنه يلقى مساندة قوية من اللوبى الصهيوني في الولايات المتحدة، وفي "إسرائيل" نفسها وفيلمه "برونو" لم يكن استثناء من هذه القاعدة، وسبقته حملة إعلامية ضخمة تكلفت الكثير.
جدير بالذكر، أن "إسرائيل" تخطط منذ فترة لإنتاج أفلام جنسية أبطالها من العرب، أو على الأقل توريطهم على طريقة فيلم "برونو"، وسبق أن أنتجت فيلما تسرب إلى الأسواق المصرية احتوى على تفاصيل علاقة حميمة قامت بين شاب فلسطيني وسيدة فلسطينية ، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الفيلم حقق مكاسب مالية هائلة جعلت صناعه ينوون إعادة التجربة بأبطال من كل الدول العربية فى محاولة ل"ترويج هذه الصناعة" حسب قولهم.
وأكدت الصحيفة بأن وكالات الجنس المتخصصة فى "إسرائيل" أعدت "مشروعاً ضخماً لتقديم الخدمة الجنسية للشعوب العربية"، وتفترض انها ستحقق أرباحاً مالية ضخمة فى ظل عدم وجود مثل هذه الخدمة فى كل الدول العربية المحافظة.
وضمن محاولات الافساد التي تقوم بها اسرائيل للشباب العربي أوضحت أحرونوت أن إعلانات وزعت على الشباب العربي من العاملين في "إسرائيل" تقول إن الذي يشارك فى تمثيل فيلم سيحصل على مقابل مادى يبلغ ثلاثة آلاف دولار في الفيلم الواحد الذي يستغرق تصويره أسبوعين، ويصل زمنه إلى ساعة كاملة، بشرط أن يتمتع الشاب الذى يقبل على الوظيفة بمميزات خاصة، أولها أن يكون شكله موحياً بالبلد الذى ينتمى إليه، أى أنه إذا كان مصرياً فيجب أن يكون ذا ملامح مصرية، وألا تكون لهجته المصرية قد تأثرت بوجوده فى إسرائيل أو فى الأراضى الفلسطينية، وبالإضافة إلى هذا الشرط فإن الشاب الذى سيعمل فى الأفلام الساخنة يجب أن يكون خالياً من الأمراض ويتمتع ببنية رياضية قوية حتى يكون قادراً على التمثيل بصورة مناسبة، وبالإضافة إلى كل هذا يجب أن يكون على استعداد لتنفيذ جميع المشاهد الموضوعة فى سيناريو الفيلم الإباحي دون مناقشة !!.
