تطور خطير في اليمن :القاعدة تسيطر على مأرب.. والحوثيون يستولون على اللواء82 مشاة في "صعدة"

تم نشره الخميس 06 آب / أغسطس 2009 12:01 مساءً
 تطور خطير في اليمن :القاعدة تسيطر على مأرب.. والحوثيون يستولون على اللواء82 مشاة في "صعدة"

المدينة نيوز- ذكرت العديد من المصادر أمس أن الحرب السادسة في صعده بشمال اليمن بدأت فعليا بين القوات الحكومية وأتباع حركة الحوثي الزيدية المتمردة في اليمن إثر استمرار المواجهات العنيفة بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية وسقوط العديد من المناطق في أيدي الحوثيين وواكبتها اتهامات إعلامية متبادلة بينهما.
وأوضحت أن حركة الحوثي المتمردة تمكنت من السيطرة الكاملة على المجمع الحكومي في مديرية شدا بمحافظة صعدة في شمال اليمن، عقب مواجهات عسكرية عنيفة بين القوات الحكومية وأتباع حركة الحوثي المتمردة.
وذكر موقع (مأرب برس) الإخباري المستقل ان 'عناصر مسلحة من أتباع حركة الحوثي استولت على اللواء 82 مشاة بالكامل، والذي يحوي عشرات الأطقم ومدفعية وصواريخ ودبابات ومصفحات وأكثر من مليوني طلقة منوعة، بمديرية شدا'.
وأكد ان رئيس عمليات اللواء 82 العقيد علي الردفاني لقي مصرعه في هذه المواجهات الشرسة بين من تبقى من افراد اللواء والحوثيين الذين احكموا السيطرة على اللواء، في حين كان قائد اللواء العميد شائف القديمي قد فرّ وعدد من الضباط والجنود الى داخل الأراضي السعودية عند بدء المواجهات.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، لكنها لم تتمكن من الحصول على إحصائيات دقيقة لعدد الضحايا من الجانبين لاستمرار المعارك بينهما وعدم إفصاح أي منهما عن عدد ضحاياه.
وذكر موقع (المصدر أونلاين) الاخباري المستقل أن 'المتمردين الحوثيين قاموا بملاحقة بعض عناصر الجيش الذين تبقوا في مديرية شدا بعد فرار الجنود باتجاه الحدود السعودية'.
وأكد أن منطقة شدا تعتبر ثاني منطقة تسقط بيد الحوثيين في محافظة صعده خلال أقل من أسبوعين بعد أن سيطروا على مديرية غمر الأسبوع الماضي، وكان الحوثيون ايضا سيطروا على منطقة الحصامة التي كان بها موقع عسكري واستولوا على السلاح التابع للجيش هناك، كما سيطروا على عدة مناطق وجبال أخرى محاذية للمملكة العربية السعودية خلال الأسبوعين الماضيين أبرزها جبل تويلق.
وجاء هذا التدهور العسكري مع الحوثيين في محافظة صعده مواكبا للتدهور الأمني الذي وقع في محافظة مأرب مع عناصر القاعدة الذين أعلنوا هذه المحافظة القبلية (محافظة قاعدية) بلغة الفعل وليس بلغة الخطاب، خلال معارك طاحنة شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية وأعقبها حالة استنفار أمني على مستوى القوات الأمنية العليا في البلاد، في الوقت الذي تشهد فيه المحافظات الجنوبية حالة غليان أمني لم تعهده من قبل على خلفية المواجهات الدامية التي وقعت بين القوات الحكومية وأتباع الحراك الجنوبي في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين.
وقال الكاتب السياسي نبيل الصوفي، المقرب من السلطة، ها هو مسلسل قتل الجنود اليمنيين يعود نشيطا من مأرب الى صعده. وبخطاب واحد يعتبر هؤلاء الجنود 'محادين للذين آمنوا'، علما بأن الحوثيين والقاعدة كلاهما يشكك في إيمان الآخر.
وقال 'ها هي دولتنا غير الرشيدة تزيد من حشد قدراتها الأمنية والعسكرية في معركة لن يكسب المجتمع من نهايتها مهما كانت، لأن طرفيها ضد الدولة هما في الأساس جذور فكرية، وحتى الآن لم يعرف التاريخ أي نصر عسكري قضى على أي جذور فكرية لأي انشقاق'. واضاف ان 'ما يضاعف الأسف أن المجتمع مسترخ في مواجهة هاتين الظاهرتين، خلافا مثلا لمدى اهتمامه بالصراع مع ما يسمى الحراك الجنوبي'.
وفي ظل هكذا وضع أمني متدهور كشف أن 'القاعدة أعلنت مأرب هذا الأسبوع منطقة (قاعدية) بل وحذرت قبائلها مما أسمته (الخيانة) والتي تعني التعاون مع الدولة، والتي قالت إن خلاياها في كل مكان منها وتنتظر الإشارة'.
من جانبه نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية وزير الإعلام حسن اللوزي صحة ما أورده التقرير الدولي الصادر عن صندوق السلام الأمريكي الذي وضع اليمن ضمن الدول الفاشلة'.
وأكد اللوزي بشدة عدم صحة مضمون ذلك التقرير'وأن''الحكومة اليمنية مسيطرة على جميع مناطق الجمهورية'، في حين أدرج التقرير اليمن ضمن قائمة الدول العشرين الأكثر فشلا في العالم، وأنه أصبح لا يسيطر على العديد من الأراضي اليمنية.
في غضون ذلك طالب وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار وهو رئيس لجنة الحوار الفكري مع المتشددين الإسلاميين العائدين من أفغانستان والمتهمين بالانتماء للقاعدة بالإضافة إلى عناصر حركة الحوثي المتمردة، بضرورة استئناف الحوار الفكري (الديني) مع هؤلاء المتشددين الإسلاميين الذي توقف نهاية العام 2005 إثر اتخاذ السلطة قرارا بإزاحة خيار (الحوار الفكري) إلى المرتبة الثانية وتصعيد خيار (الحل الأمني) إلى المرتبة الأولى.
وقال لـ'القدس العربي': 'إنه خلال الفترة التي كان فيها (الحوار الفكري أولا) منذ 2002 وحتى 2005 اختفت مظاهر العنف والعمليات الإرهابية، لكن عندما أعطيت الأولوية للحل الأمني وأصبح خيار (الحل الأمني أولا) شهدت البلاد العديد من العمليات الإرهابية'.
وأضاف 'نطمح لأن تتم الاستفادة من هذه التجربة والعودة إلى خيار (الحوار الفكري أولا)، لأن مواجهة الفكر لا تكون إلا بالفكر والاقناع والحُجّة وليس باستخدام القوة'.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات