نتنياهو يعقد اجتماعا وصف بانه "بالغ الأهمية"مع كبار قادة الإحتلال ..وتوقعات بضربة "اسرائيلية" خاطفة لحزب الله

المدينة نيوز- كشف موقع تيك ديبكا الاستخباري "الإسرائيلي"بان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو دعا إلى عقد اجتماع وصف ببالغ الأهمية حيث استدعى للاجتماع الذي عقد ظهر الجمعة وزير الحرب ايهود براك وخمسة وزراء آخرين من المجلس الأمني المصغر لجانب قائد هيئة الأركان العسكرية غابي اشكنازي ورئيس جهاز الموساد مئير دغان ورئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكن وقائد هيئة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين وقائد المنطقة الجنوبية يؤاف جلنت وعدد اخر من قادة كبار جيش الاحتلال الاسرائيلي.
ووفقا لمصادر أمنية "اسرائيلية" فقد تم خلال الاجتماع الاستماع لتقارير أمنية من قبل قادة الجيش والحاضرين لبحث الوضع على ما وصف ب"الساحات المختلفة" في الشرق الأوسط ( حزب الله ،غزة، ايران) ووفقا للمصادر فان الاجتماع يدل علي وجود تطورات امنية بالغة الأهمية بالنسبة "لإسرائيل" "يجب حسمها في القريب العاجل" .
وعلق محلل سياسي فلسطيني على الاجتماع قائلا بان "جميع المؤشرات تدل على ان الاجتماع يستهدف في الأول والأخير حزب الله بمعنى اخر توجيه ضربة خاطفة لحزب الله وحسب المحلل فالتهديدات الأخيرة لكل من وزير الحرب ايهود براك ضد حزب الله عندما قال يوم أمس الخميس خلال مقابلة مع الإذاعة العبرية العامة "إن الأخطاء السابقة لن تتكرر مثلما كان قبل اندلاع حرب لبنان الثانية، مضيفاً أن الأمريكيين قبل الحرب بعثوا برسائل تطمئن "إسرائيل" بان كل شيء في لبنان محصن".
وأضاف باراك إذا وقعت منظومات أسلحة متطورة بيد حزب الله تخرق التوازن العسكري مع "إسرائيل" فسوف ندرس خطواتنا، قائلاً:" لا يوجد حاليا توتر على الحدود مع لبنان".
من جهة أخرى حذر قبل ايام فقط ما يسمى ب"قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي" العميد( ألون فريدمان) في مقابلة مع صحية التايمز البريطانية بأن الهدوء النسبي الذي تشهده "الحدود الإسرائيلية الشمالية" مع لبنان أصبح في حالة الخطر .وحسب أقواله فحزب الله كدس ما يزيد علي 40 ألف صاروخ من أنواع مختلفة قادرة علي ضرب تل أبيب .
وحسب مزاعمه، فان حزب الله يدرب جنوده الآن على استخدام تلك الصواريخ لقصف تل أبيب ويدربه على صواريخ مضادة للطائرات لإسقاط الطائرات المقاتلة.
كما ذكرت صحيفة الأنباء السعودية اول امس الخميس بأن وزارة الدفاع الأمريكية حذرت من مغبة هجوم "إسرائيلي" محتمل ضد حزب الله.
ووفقاً للتقرير فان وزارة الدفاع الأمريكية تعتقد بان التدريبات المكثفة التي يجريها الجيش "الإسرائيلي" "شمالي إسرائيل" بمشاركة وحدات مختارة تعتبر تلك التدريبات تمهيدا لهجوم "إسرائيلي" مباغت لاستهداف منصات الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى والتي نشرها حزب الله جنوبي لبنان.
وحسب "هآرتس والمستوطنين ويديعوت" فقد اقتبس التقرير أقوال لباحث أمريكي يعمل في معهد للبحوث الامركية " فقد وصلت معلومات لوزارة الدفاع الأمريكية تدل علي أن الجيش "الإسرائيلي" وضع الوحدات المختارة في الجيش علي أهبة الاستعداد لمهاجمة الخط الدفاع الأول لحزب الله علي امتداد نهر الليطاني.
من جانب آخر ذكر موقع المستوطنين7 بأن الجيش "الإسرائيلي" استأنف التدريبات العسكرية "شمالي إسرائيل" وفي هضبة الجولان بعد أن قتل جندي "إسرائيلي" الأربعاء خلال تدريبات عسكرية في هضبة الجولان جراء انقلاب احد الدبابات .
ووفقا للمحلل السياسي الفلسطيني ، فان اعلان الجيش "الإسرائيلي" عن مقتل جنديين إسرائيليين خلال التدريبات العسكرية على الحدود الشمالية أول أمس وأمس فالأمر يدل علي سخونة التدريبات العسكرية .
وأشار الخبير الفلسطيني بان المصادر الأمنية "لم تذكر حضور "قائد المنطقة الشمالية" العميد الون فريدما في الاجتماع وفقط ذكرت اسم "قائد المنطقة الجنوبية" يؤاف غلنت وحسب الخبير فالأمر يعود إلى أن "اسرائيل "تريد التضليل ليعتقد الآخرين بانها تحضر شيئا ما ضد قطاع غزة وليس ضد حزب الله ولكن "إسرائيل" بالفعل تحضر لمهاجمة حزب الله ووجود "قائد المنطقة الجنوبية" في الاجتماع فقط لبحث استعدادات وجهوزية الجبهة الجنوبية في حالة اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله وقيام الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالمشاركة بالحرب عبر قصف "جنوبي إسرائيل" بالصواريخ".
دبلوماسي أمريكي: "إسرائيل" طلبت قصف إيران مع بدء احتجاجات المعارضة..
وكشف دبلوماسي أمريكي في مدينة القدس المحتلة أن الحكومة "الإسرائيلية" طلبت مع بدء احتجاجات المعارضة الإيرانية على نتائج الانتخابات الرئاسية، من الإدارة الأمريكية الموافقة على توجيه ضربات جوية للمنشئات النووية والحيوية الإيرانية.
وقال المسئول الأمريكي البارز لصحيفة "الجريدة" الكويتية: إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاهلت الطلب الرسمي، الذي قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وحمل توقيع الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز.
وأوضح أن إدارة أوباما لم تحرك ساكنًا لا بالقبول أو الرفض لطلب الحكومة "الإسرائيلية"، لافتًا إلى أن "إسرائيل" كانت جادة في توجيه ضربة عسكرية قاسية إلى إيران، لكنها أحبطت من تجاهل الأمريكيين الرد على طلبها.
وفيما يتعلق بتراجع المتحدث باسم البيت الأبيض عن تصريحات اعتبر فيها أن أحمدي نجاد هو رئيس إيران المنتخب، قال الدبلوماسي الأمريكي الذي لم تكشف الصحيفة هويته: 'تعرضنا لضغوط "إسرائيلية" وعربية كي نسحب اعترافنا، هناك دول عربية معتدلة لا تريد الاعتراف بنجاد أيضًا'.
واشنطن تنفي إعطاء الضوء الأخضر لقصف إيران..
والشهر الماضي، وبعد تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه ما زال متمسكا بإجراء حوار مباشر مع طهران رغم قمعها لتظاهرات المعارضة, نفت الإدارة الأمريكية أن تكون أعطت "إسرائيل" الضوء الأخضر لمهاجمة إيران.
جاء ذلك بعد إعلان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن لن تملي على "إسرائيل" طريقة تعاملها مع طموحات إيران النووية.
لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ايان كيلي خفف من شأن التفسيرات التي ذهبت إلى حد اعتبار أن بايدن قد يكون أعطى "إسرائيل" الضوء الأخضر لمهاجمة إيران.
وقال كيلي للصحفيين: "لا أريد بالتأكيد أن أعطي ضوءا أخضر لأي عمل عسكري كان". إلا أنه كرر ما قاله بايدن الذي شدد على أن "إسرائيل" هي "دولة ذات سيادة" ولها الحق في اتخاذ قراراتها العسكرية.
وأضاف: إن خيار الحوار مع إيران والذي عرضه الرئيس أوباما لا يزال قائما، لكن "على إيران أن تبادر إلى الاستجابة".
العلاقات السرية بين إيران وإسرائيل وأمريكا..
وفي بداية العام الجاري، كشف الكاتب الأمريكي "تريتا بارسي" أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز" في مقدمة كتابه "التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل و إيران والولايات المتّحدة الأمريكية" أن إيران و"إسرائيل" ليستا في صراع أيديولوجي كما يتخيل الكثيرون بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل، مدلالا على ذلك بعدم لجوء الطرفين إلى استخدام أو تطبيق ما يعلنه خلال تصريحاته النارية، فالخطابات في واد والتصرفات في واد آخر معاكس.
وكان أهم ما تضمنه هذا الكتاب هو كشفه عن الاجتماعات السرية العديدة التي عقدت بين إيران و"إسرائيل" في عواصم أوروبية، اقترح فيها الإيرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة.
وتوصل الكاتب إلى أن إيران ليست "خصما للولايات المتّحدة و"إسرائيل" كما كان الحال بالنسبة للعراق بقيادة صدّام وأفغانستان بقيادة حركة طالبان".
وأوضح أن طهران تعمد إلى استخدام التصريحات الاستفزازية و لكنها لا تتصرف بناءاً عليها بأسلوب متهور و أرعن من شأنه أن يزعزع نظامها. و عليه فيمكن توقع تحركات إيران و هي ضمن هذا المنظور "لا تشكّل خطرا لا يمكن احتواؤه" عبر الطرق التقليدية الدبلوماسية.
ويرى الكاتب أنه إذا ما تجاوزنا القشور السطحية التي تظهر من خلال المهاترات و التراشقات الإعلامية و الدعائية بين إيران و"إسرائيل"، فإننا سنرى تشابها مثيرا بين الدولتين في العديد من المحاور بحيث أننا سنجد أنّ ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما.