اليمن تتهم ايران بدعم المتمردين الحوثيين ..وطهران تتهم ضباطا عراقيين بملاحقتهم في صعدة !

المدينة نيوز- اتهم وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي الثلاثاء إيران ضمناً بدعم وتمويل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن، حيث تجري مواجهات مع الجيش اليمني منذ عدة أيام.

وقال اللوزي"إن ما تتناوله الوسائل الإعلامية، كقناة "العالم" و"الكوثر"، وإذاعة طهران، وجميعها مؤسسات إيرانية، "تكشف تمويل ودعم الحوثيين والجهة التي تمولهما"، في اشارة إلى أن طهران من تقوم بدعم تلك الوسائل الاعلامية".

وكان مسؤولون يمنيون اتهموا خلال الحروب الخمسة السابقة بين القوات الحكومية والحوثيين كلا من إيران وليبيا بدعم التمرد الحوثي.

وأوضح اللوزي أن ما تقوم به الدولة هو من أجل تحقيق المطالب التي وضعتها الدولة كشرط لإيقاف الحملة ضد المخربين في صعدة، وقد أعطيت لهم أكثر من سنة ليمتثلوا للوساطات والسلام.

اعتداءات الحوثيين..

وأشار إلى ما قام به الحوثيون من اعتداءات وخروج على الدولة مما جعل الدولة والسلطة المحلية أمام مسؤولياتها في إنهاء أي جماعات مسلحة في صعدة باعتبار أن ذلك خروج على القانون والدستور.

وأكد أن الدولة سخرت كل الإمكانيات المطلوبة لتقديم المساعدات الوطنية للنازحين من جراء الحرب باعتبار ذلك واجب الدولة، كما تم تشكيل لجنة من وزير الصحة ومحافظ حجة للعناية وتقديم كافة المساعدات والإيواء للنازحين في صعدة.

يذكر أن عدد النازحين جراء الحرب بين الجانبين تجاوزت حتي أمس الاثنين 150 نازح بحسب احصائيات للمنظمات الانسانية العاملة فى محافظة صعده.

اتهامات لضباط عراقيين بالمشاركة في الحرب بصعدة..

على صعيد متصل، نفى مصدر إعلامي يمني ما روجه الإعلام الرسمي الإيراني حول مشاركة ضباط عراقيين في تعقب الحوثيين في صعدة.

وقال المصدر اليمني.."إن القوات المسلحة اليمنية تمتلك الكوادر والإمكانيات التي تمكنها من أداء واجبها على أكمل وجه"، واصفًا المزاعم الإيرانية بـ "تدخلات مشبوهة في الشأن الداخلي اليمني".

وأشار إلى أن هذه المزاعم تجعل من الإعلام الإيراني "منبر لأبواق عناصر التخريب والإرهاب الحوثية في صعدة"، حسب شبكة الأخبار الأمريكية الـ CNN.

ولفت المصدر اليمني إلى أن الأسلوب الذي تتعامل به وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مع قضايا اليمن الداخلية "يثير معه الكثير من علامات الاستفهام حول موقف تلك الوسائل من الأعمال التخريبية والإرهابية التي تقوم بها عصابات التمرد والتخريب التابعة للحوثي".

وتأتي هذه المزاعم الإيرانية، بعد ساعات فقط من تكذيب الحكومة اليمنية لأنباء أوردتها إذاعة طهران الإيرانية الرسمية عن مشاركة الطيران الحربي السعودي في العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني ضد المتمردين الحوثيين في صعدة، حيث قال مصدر مسئول بوزارة الدفاع اليمنية "إن المعلومات التي تضمنتها تلك الأنباء عارية تمامًا عن الصحة وتفتقر في مجملها إلى الدقة والمصداقية".

مخطط إيراني صهيوني لتفيت الوطن العربي..

وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت، مؤخرًا، "مرجعيات وتجمعات في إيران" بمعاداة الجمهورية اليمنية، والتورط في "مشاريع تفتيت" داخل الوطن العربي.

وقال وزير الإعلامي اليمني والناطق باسم الحكومة، حسن اللوزي، "لدينا معلومات أكيدة بأن هناك تجمعات ومرجعيات في إيران تعادي الجمهورية اليمنية ولها مشاريع تفتيت وتمزيق داخل الوطن العربي".

وأضاف "للأسف الشديد هذه الجهات (الإيرانية) وجهات أخرى تعتقد أنها ستنجح في مخطط صهيوني استخباراتي يستهدف إقامة دويلات طائفية داخل الوطن العربي وفي فسيفساء مذهبية مذمومة".

وفي شهر أبريل الماضي، اتهمت صحيفة "الثورة" الحكومية اليمنية قوى دولية وإقليمية ومنها إيران بالوقوف ضد وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

وفي الاثناء، كشف نائب رئيس البرلمان اليمني، حمير بن عبد الله الأحمر، في وقتٍ سابق، عن قيام مجاميع تكفيرية إيرانية بنشر فكر مذهبي قائم على التطرف في بلاده، فضلًا عن تغذية وتمويل أعمال العنف.

ومن جانبه، أعلن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح أن جماعة الحوثي الشيعية المتمردة في بلاده تحصل على دعم من حزب الله اللبناني الشيعي المدعوم من إيران.
 
تواصل العمليات المسلحة ضد الحوثيين..

هذا، وتواصل القوات اليمنية المسلحة عملياتها ضد الحوثيين في محافظة صعدة بنجاح كبير، فيما أفادت تقارير إعلامية بأن القوات الحكومية تقوم بتمشيط "الأوكار والمخابئ التي تتمترس فيها وتمارس عدوانها على المواطنين والمنشآت العامة ومعسكرات القوات المسلحة والأمن".

وأكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن عمليات المواجهة التي قامت بها القوات الحكومية برًا وجوًا خلال الأيام القليلة الماضية حققت أهدافها وكبدت عناصر التمرد والتخريب خسائر فادحة.

حشود قبلية تتصدى للحوثيين..

وفي غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن حشودًا قبلية من كل المحافظات اليمنية تتوجه إلى محافظة صعدة للمشاركة في التصدي للحوثيين.

وقالت مصادر قبليه "إن توافد أبناء القبائل إلى محافظة صعدة، جاء التزامًا وإيمانًا بواجب الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على مكتسبات الثورة اليمنية المباركة".

وأوضحت المصادر أن هذا التحرك القبلي يأتي بعد أن استفزتهم خطابات الحوثي "وادعائه في الحق الإلهي للحكم، ومزاعمه العنصرية المتخلفة بأن السلطة في اليمن مغتصبة وان الثورة ونظامها الجمهوري غير شرعي".