قوات النظام ترتكب مجزرة في الرقة ضحيتها 11 قتيلاً وعشرات الجرحى

المدينة نيوز:- ارتكبت قوات النظام صباح اليوم، مجزرة قضى خلالها أحد عشر مدنياً، وأصيب عشرات في قصف جوي على مدينة الرقة، وأفاد مراسلنا في المدينة، باستهداف الطيران الحربي لقوات النظام مدرسة "ابن طفيل" التجارية في المدينة، ما أسفر عن مقتل أحد عشر مدنياً وجرح أكثر من ثلاثين آخرين، ورجح المراسل ارتفاع عدد الضحايا، بسبب خطورة بعض الإصابات، وأوضح إنّ أشلاء القتلى متناثرة في المدرسة ومحيطها، فيما لا تزال سيارات الإسعاف تتوجه إلى مكان الحادث.

جنوباً في درعا، وبعد يوم من سيطرتهم على جمرك درعا القديم، استهدف مقاتلو الجيش الحر بقذائف الدبابات وراجمات الصواريخ، مقرات تابعة لقوات النظام في مدينة طفس، وذلك في معركة أطلق عليها (الحر) اسم (توحيد الصفوف).

وقال مراسلنا في المنطقة، إن الجيش الحر استهدف صباح اليوم، مواقع "الأغرار" و"المساكن العسكرية" و"حاجز التابلين"، بقذائف الدبابات وراجمات الصواريخ، لافتاً إلى وقوع خسائر في صفوف قوات النظام.

في هذه الأثناء، جددت قوات النظام قصفها المدفعي على مدينة طفس، كما تعرضت مدينة داعل وبلدة عدوان لقصف مدفعي عنيف، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.

صباح اليوم أيضاً، أصيب تسعة مدنيين بينهم أطفال ونساء في قصف بالمدفعية الثقيلة لقوات النظام على مدينة داعل في ريف درعا، في حين قُتل مدني وجرح نحو 25 آخرين أمس، جراء قصف صاروخي عنيف لقوات النظام على مخيم درعا، حسب مراسلنا هناك.

وقال مراسلنا في المنطقة، إن قوات النظام قصفت المخيم مساء أمس، براجمات الصواريخ، وفي مدينة طفس، جرح عدد من المدنيين، حالة بعضهم خطيرة، جراء استهداف الحي الغربي من المدينة، براجمات الصواريخ، كما تستمر المعارك العنيفة بين قوات النظام والجيش الحر، في عدة أحياء بمدينة درعا، بالتزامن مع قصف مدفعي للنظام على مناطق الاشتباكات.

وقال مراسلنا في المنطقة، إن المعارك تتركز في محيط سوق المدينة، وحي طريق السد في درعا المحطة، مشيراً إلى مقتل عنصر من الجيش الحر خلال الاشتباكات، وأكد المراسل استهداف قوات النظام ساحة بصرى، بالمدفعية الثقيلة المتواجدة في كتيبة البانوراما (285)، دون ورود أنباء عن إصابات.

في حماه حيث يستمر القصف اليومي لمناطق الريفين الشرقي والشمالي، ويستمر التوتر الأمني في مدينة حماه، اعتقلت قوات النظام أمس شاباً، خلال حملة مداهمة نفذتها مدعومة بسيارتين تحملان رشاشي "دوشكا"، وثلاث سيارات مدنية، في حي طريق حلب بحماه، قرب مدرسة صالح قنباز وخلف مركز البريد، حسب مراسلنا هناك.

وأوضح المراسل: إن الحي يشهد اشتباكات عنيفة، بين الجيش الحر وقوات النظام، عند حاجز الدفاع المدني، وترافقت الاشتباكات مع إطلاق نار كثيف من الحواجز المتواجدة في المنطقة، مشيراً إلى انتشار القناصة على سطح المجمع الطبي، وإطلاق نار من السكن الشبابي وحاجز الأعلاف، كما اعتقل عدد من الشبان في حي القصور، قرب مدرسة السفاف، واقتادتهم قوات الأمن إلى معهد الحاسوب في الحي.

فيما شهدت الجهة الغربية في حي القصور، إطلاق نار كثيف من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مع تواجد ثلاث سيارات للأمن أمام حديقة الثورة، وأكد مراسلنا: إنّ رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 150 سيارة سياحية، وعدد من الشاحنات والسيارات المثبت عليها رشاشات دوشكا، ترافقها طائرة مروحية، خرج من مطار حماه العسكري باتجاه الريف الشمالي.

ولم يسلم ريف حماه أمس من القصف، حسب ما ذكر مراسلونا، حيث قتل مدني وزوجته جراء القصف المدفعي، من حاجز دير محردة على مفرق الجديدة في بلدة حيالين، كما شهدت قرى في ريف حماه الشرقي (عقيربات وقصر ابن وردان)، قصفاً بالبراميل المتفجرة، من الطيران المروحي.

وأضاف مراسلنا في المنطقة: إن الجيش الحر دمر عربة رشاش رباعي عيار 14.5 في قرية أبو البلايا، وانسحبت قوات النظام إلى التلال المحيطة بالقرية، وقصف الحر بصاروخ كونكورس قناصة للنظام متحصنين عند خزان المياه بقرية المفكر.

وأكد المراسل: إن الجيش الحر قصف بمدافع 122 ومدفع 57 وصواريخ غراد، كتيبة المدفعية في قرية بري، ما أدى لمقتل عدد من مقاتلي النظام وجرح عشرات منهم، وقال ناشط: إنّ قلعة المضيق شهدت إطلاق نار كثيف، من حاجزي المكاتب والقلعة الأثرية على الطريق العام، ترافق مع توقف تام لحركة المرور.

في غضون ذلك جددت قوات النظام قصفها عدة قرى في جبل الزاوية بريف إدلب، بالمدفعية الثقيلة والدبابات من حاجزي "سيرياتيل" و"القياسات"، حسب مراسلنا في إدلب، الذي أفاد بإصابة عنصر من الجيش الحر، جراء قصف مدفعي من حاجز "القياسات"، على منطقة "تل النبي أيوب" التي يسيطر عليها الجيش الحر، وأضاف المراسل، إن العنصر المصاب، انشق مؤخراً عن قوات النظام في حاجز "القياسات"، ونقل إلى مستشفى حدودي بسبب خطورة إصابته.

وفي السياق نفسه، أصيب مدني في قرية "جوزف" جراء القصف على "تل النبي أيوب"، في حين تواصل قوات النظام استهداف قريتي الرامي ومرعيان بالدبابات المتواجدة عند الحاجزين المذكورين.

بدورها شهدت محافظة دير الزور يوماً عنيفاً أمس، حيث استهدفت قوات النظام، قرى وبلدات في الريف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، حسب مراسلنا في دير الزور، وقال المراسل، إن قوات النظام قصفت مساء أمس، قرية الحسينية براجمات الصواريخ، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على بلدة المريعية في ريف المحافظة الشرقي.

في هذه الأثناء، تحدث نشطاء عن سماع دوي انفجارات قوية في الريف الشرقي، يرجح أن يكون انفجاراً في أحد آبار النفط، وكان مقاتلو الجيش الحر، استهدفوا في وقت سابق أمس، مقرات للنظام في مناطق غازي عياش وبرج الدهموش بقذائف الهاون.

في دير الزور أيضاً، قُتل ناشط إعلامي مساء أمس، خلال تغطيته معارك بين قوات النظام والجيش الحر في المدينة، وأفاد مصدر مطلع لوكالة (سمارت)، إن الناشط (مرهف مضيحي)، قضى جراء إصابته بشظية قذيفة مدفعية أطلقتها قوات النظام، خلال تغطيته المعارك في حي خسارات بدير الزور.

وكان (مضيحي)، المعروف بلقب "أبو شجاع"، يعمل ناشطاً إعلامياً لدى كتيبة "أبناء الإسلام"، ومراسلاً لصالح عدة شبكات إخبارية، إضافة إلى عمله كمصور فوتوغراف، وأوضح المصدر، إن الناشط البالغ 25 عاماً، بدأ "بتغطية الثورة في مدينته دير الزور منذ بداية الاجتجاجات، حتى لحظة وفاته".

وتأتي هذه الحادثة بعد نحو أسبوع على مقتل الناشط الإعلامي حازم العزيزي، خلال تغطيته اشتباكات عنيفة بين مجموعة تابعة لـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" وبين "لواء عاصفة الشمال"، في مدينة اعزاز بريف حلب.

أما في دمشق وريفها، تجددت المعارك العنيفة في أحياء مدينة دمشق، في ظل قصف مدفعي لقوات النظام على المناطق السكنية، وأفاد مراسلنا في المنطقة، باندلاع اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر، عند مدخل مخيم اليرموك بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما تجددت المواجهات بين الطرفين على طريق مستشفى تشرين العسكري في حي برزة، وسط قصف مدفعي و صاروخي على الحي، وشهد حي جوبر صباح اليوم، اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والجيش الحر، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف لقوات النظام على منطقة المادنية في حي القدم.