الدول العربية تجتمع في نيويورك وتتعهد بتقديم الدعم المالي للاونروا

المدينة نيوز- تركز الاجتماع الذي عقد في نيويورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم وترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله، تركز على مناقشة الوضع المالي الحرج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وبحسب البيان الصحفي الذي أصدرته الاونروا فقد ناقش الاجتماع الذي حضرته وفود عالية المستوي من الدول العربية والدول الداعمة لوكالة الغوث، الصعوبات المالية التي تواجه الاونروا، وكرر المانحون العرب التزامهم بتوفير ما نسبته 7,8% من المساعدات العربية لموازنة الأونروا الرئيسية وهو الهدف الذي تم اعتماده في قرارات الجامعة العربية السابقة.
ولفت ان الاونروا تعاني من معيقات مالية متزايدة بسبب تنامي الطلب والضغوط على خدماتها، وأيضا نتيجة للصعوبات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة على وجه الخصوص وكذلك بسبب الاضطرابات الإقليمية التي أثارتها الأزمة السورية.
وأضاف البيان لقد أعرب الوزراء عن قلقهم البالغ بشأن المحنة المالية التي تتعرض لها الأونروا وشددوا على أهمية المحافظة على الأونروا قوية لما يشكل ذلك من مساهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وفي نهاية اجتماعهم أكد الوزراء على التزامهم بتزويد الأونروا بدعم موثوق طويل الأجل.
وفي كلمة له خلال الاجتماع، قال المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي إن "هذه المصادقة رفيعة المستوى تؤكد أهمية عمل الأونروا وعلى الحاجة لإرساء تمويل على أرضية أكثر صلابة وهو موضع ترحيب بالغ منا" معربا عن تقديره لدعم الجامعة العربية لتحقيق هذه النتيجة مقدما شكره لأعضائها على مشاركتهم القوية وعلى نظرهم في مسألة زيادة تمويلهم لموازنة الأونروا الرئيسية والتي توفر الخدمات التعليمية والصحية وتخفيف حدة الفقر لخمسة مليون لاجئ فلسطيني. وقال إن الحاجة الآن تتمثل في أن تتبع هذه الدول المتبرعة هذا الإعراب عن التأييد من خلال تقديم تبرعات ملموسة، وسأسعى جاهدا لتحقيق الحصول على هذه التبرعات لميزانية الاونروا، ومن خلال الدعم المستمر للجامعة العربية. وأكد غراندي أنه ما لم يتحقق ذلك، فإن أموالنا ببساطة ستنفذ وسيتوجب علينا إجراء تخفيضات في خدماتنا التعليمية والخدمات الصحية والمخصصات التي ندفعها للأشد فقرا".
يشار الى ان الاونروا تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير لاكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يقيمون في مناطق العمليات الخمس وهي الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
(بترا)