خلاف المعارضة السورية حول «جنيف 2» ينتهي بعد لقاء رئيس الائتلاف بقادة «الحر»

وضع لقاء رئيس الائتلاف السوري بقادة «الحر» نهاية لخلاف المعارضة السورية حول «جنيف 2»، بعد أن سحب المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، فتيل التصادم مع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، بإعلانه تمسكه بالائتلاف «كسلطة مدنية تمثل الشعب السوري»، وذلك خلال اجتماع عقده رئيس الائتلاف أحمد الجربا مع القادة العسكريين في إسطنبول. وأنهى هذا الإعلان تهديد 13 فصيلا عسكريا بسحب تأييدهم للائتلاف كممثل سياسي لهم، قبل أن تبرز تحديات أخرى في الداخل، على خلفية «سوء فهم» لموقف الائتلاف من المشاركة في «جنيف 2».
ونفى المتحدث باسم الائتلاف، لؤي صافي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» وجود خلاف في الأساس حول المشاركة، مؤكدا أن ما حصل كان ناتجا عن «سوء فهم», لمواقف الائتلاف، فضلا عن «عدم دقة في صياغة بيان الكتائب العسكرية الـ13 التي أصدرت بيانها الأسبوع الماضي»، مشددا على أنه «لم تكن هناك نية لسحب اعترافهم بالائتلاف كممثل لقوى المعارضة السورية».
في غضون ذلك واصلت القوات النظامية، أمس، محاولاتها اقتحام حي برزة الدمشقي الذي يشكل بوابة الجيش الحر نحو العاصمة، في موازاة استمرار القصف الذي يستهدف معظم المناطق السورية.
وفي حين لم تتوقف مظاهرات يوم الجمعة، والتي حملت أمس، عنوان «شكرا تركيا»، أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية، أن «عشرات الآلاف من المعارضين للنظام الحاكم يتعرضون لتعذيب ممنهج داخل السجون السورية.