الشارع الأردني يترقب..والاورغواي تستعد لزيارة "القويسمة"!
المدينة نيوز - بلهفة كبيرة .. تابع عشاق الكرة الأردنية ما أسفرت عنه تصفيات امريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 التي جرت فجر السبت وجلس مشجعو النشامى يتسمرون في ساعات الصباح الأولى أمام شاشة الجزيرة الرياضية بحثا عن هوية وملامح المنتخب اللاتيني الذي سيكون المطب الأخير في رحلة النشامى لتحقيق حلم يداعب مخيلتهم ويقف كتحدي لهم قبل الوصول الى شواطئ البرازيل..
ووفق الكاتب في موقع jbcsport فازت الإكوادور على الاورغواي بهدف، وفقدت فنزويلا الحظوظ بالتأهل بالتعادل مع بارجواي، لتفرز النتائج خبرا عاجلا للنشامى.. مفاده ان سواريز وكفاني وفورلان (ابرز نجوم الكرة الأورغوانية) في طريقهم للسفر صوب إستاد مدينة الملك عبد الله الثاني بمنطقة القويسمة- المكان الذي سيشهد موقعة - ذهاب الملحق العالمي الأخير في عمان يوم الأربعاء 13 تشرين الثاني المقبل، وقبل لقاء الرد يوم الأربعاء 20 منه.
النشامى نجح وبعد رحلة شاقة في الوصول للملحق العالمي للمرة الأولى في تاريخه بات الآن ممثل العرب الوحيد في القارة الآسيوية يحمل آمالهم وأمال الأردنيين لتحقيق حلم طال انتظاره، لكن الطريق لا زالت مليئة بالأشواك.. وبحاجة لإعداد جاد فنيا وبدنيا وتكتيكيا بالنظر الى المهمة الأخيرة التي تنتظرهم والتي اتفق الشارع الرياضي هنا في الأردن على أنها بحجم الأدوار التي خاضها النشامى مسبقا في التصفيات!
نظرة الى هناك
بعد ان أسدلت الستارة على الجولة قبل الأخيرة لتصفيات أمريكا الجنوبية السبت فقد اقترب منتخب الإكوادور كثيرا من انتزاع إحدى بطاقات التأهل المباشر إلى بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل ، بعد فوزه على ضيفه أوروجواي بهدف ليفض الشراكة التي كانت قائمة بين المنتخبين حيث رفع منتخب الإكوادور رصيده إلى 25 نقطة وتقدم إلى المركز الرابع ، بفارق 3 نقاط عن أوروجواي صاحبة المركز الخامس في حين كانت كولومبيا قد ضمنت التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعدما حولت تأخرها إلى تعادل 3-3 مع تشيلي.
وأصبح رصيد كولومبيا بعد هذا الفوز 27 نقطة في المركز الثاني متقدمة بنقطتين على تشيلي الثالثة قبل إقامة منافسات الجولة الأخيرة ، وتأهلت الأرجنتين وكولومبيا بالفعل إلى مونديال البرازيل ، وعليه سينتظر أن يلحق بهما منتخبان آخران يرجح أن يكونا الإكوادور وتشيلي عبر التأهل المباشر ، فيما إقترب صاحب المركز الخامس الذي يشغله أوروجواي حاليا من مواجهة فاصلة أمام منتخب الأردن..
وتتأهل أول أربعة منتخبات بشكل مباشر إلى النهائيات ولذلك ضمنت كولومبيا التأهل لأنها تتفوق بخمس نقاط على أوروجواي صاحبة المركز الخامس.
الأهم..الإعداد وليس الهوية!
وبحسب موقع jbcsport اتفق جميع المتابعين على صعوبة المهمة المنتظرة للنشامى فالفارق جليّ بين العرب بشكل عام والكرة اللاتينية من حيث القوة لكن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل فلكل مباراة كروية ظرفها الخاص وربما هذا هو الأمل الذي وجب على النشامى التمسك به رغم ما يعانيه من غيابات قد تكون مؤثرة..لندع هوية المنتخب الذي سنلاقيه جانبا ونعد العدة جيدا، "فمن يتهيب صعود الجبال..يعش ابد الدهر بن الحفر..".
ما بقي من طريق أمام النشامى بحاجة للكثير من الإعداد الفني عالي المستوى وهذا شيء لا بد منه،والدعم مطلوب على كافة الصعد ولو لم يتحقق الحلم بالتأهل فليكون هذا الانجاز درسا لما هو قادم في المستقبل.