الأسبوع القادم..دعوات صهيونية لاقتحام الاقصى.. والاحتلال يستعد لتنفيذ اكبر مشروع استيطاني في القدس

المدينة نيوز- كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، الأربعاء أن جماعات يهودية وجهت دعوة عامة للمجتمع "الاسرائيلي" للمشاركة في إقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك ، بمناسبة ما يسمى بـ " حلول عيد العرش العبري " وذلك الأسبوع القادم ، إبتداءاً من يوم الأحد 4/10/2009م وحتى يوم الخميس القادم 9/10/2009م.
وحذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " من هذا المخطط الذي تنوي الجماعات اليهودية مدعومة بحماية قوات الإحتلال الصهيوني، داعية المواطنين الى الرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى كل وقت وحين ، وخاصة في مواعيد ما يسمى بالأعياد التلمودية .
في حين حمّلت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " المؤسسة الصهيونية الإحتلالية من عواقب وتبعات ما قد يحدث من إعتداءات على المسجد الأقصى والمصلين، في ظل تهديدات واضحة من قبل وزير الشرطة الصهيونية المدعو " يتسحاق أهرونوفيتش " بإستهداف المقدسيين والفلسطينيين وتشديد االتضييق عليهم ، وهو ما ورد على لسانه في وسائل الإعلام العبرية تلميحا او تصريحا تعقيبا ً على أحداث الأقصى الأحد الاخير 27/9/2009م .
وطالب الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية داخل الاراضي 48 ، أبناء الشعب الفلسطيني بمواصلة الرباط الدائم يوميا في المسجد الأقصى المبارك ، منذ صلاة الفجر حتى صلاة العشاء بهدف أن يشكل رباطنا حماية بشرية للمسجد الأقصى المبارك.
وشدد الشيخ صلاح :" باننا جميعاً مطالبين في تكثيف هذا الرباط ، في المناسبات التلمودية التي تمرّ على الإحتلال الصهيوني، والتي يطلق عليها إسم الأعياد.
"إسرائيل" تستعد لتنفيذ أكبر مشروع إستيطاني..
في غضون ذلك، ينتظر أن يتم المصادقة خلال الأسابيع القادمة على خطة لبناء أكبر تجمع استيطاني على الاراضي المحتلة عام 67، حيث تم إعداد هذا المشروع من قبل وزارة الداخلية "الإسرائيلية" مع ما يسمى بـ"بلدية القدس".
ويشمل المشروع اقامة 14 الف بؤرة استيطانية لاستيعاب 40 الف مستوطن "إسرائيلي" على مساحة ارض تصل الى 3 آلاف دونم.
واشارت صحيفة "معاريف" الى أن الحديث يدور عن إقامة تجمع استيطاني بين مستوطنة "جيلو" والتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، حيث سيقام هذا المشروع على اراضي قرية الولجة جنوبي غرب مدينة القدس المحتلة، وفقا للخطة "الاسرائيلية" بتوسيع رقعة احتلال القدس وضم مزيد من الاراضي التي احتلت عام 67.
وأضافت أن هذا المشروع الذي يقف من خلفه العديد من القيادات السياسية في أحزاب الليكود والمتدينين وكذلك الأحزاب اليمينية المتطرفة، يهدف إلى الإبقاء على شرعية البناء في مناطق القدس والتي لا تعتبر مستوطنات حزب هذه الأحزاب.
وبينت الصحيفة ان هذا المشروع يصطدم بعقبتين: الاولى تتمثل بوجود العديد من المنازل التابعة للفلسطينيين في قرية الولجة والتي اقيمت دون تراخيص، وتم اصدار قرارات هدم بحقها من قبل السلطات "الاسرائيلية"، والثانية: تتمثل بوجود لجنة تدافع عن اراضي قرية الولجة وتحاول منع مصادرة الاراضي وهدم البيوت، حيث يدعم هذه اللجنة اليسار "الاسرائيلي" الى جانب الدعم الاوروبي وكذلك يوجد تدخل امريكي في هذا الموضوع.
ومع وجود هذه العقبات فان القائمين على المشروع سيعملون على تنفيذ هذا المشروع وتجاوز العقبات وهدم كافة المنازل التي اقيمت بطرق غير قانونية، حسب الصحيفة.
تبقى الاشارة انه يوجد في اراضي الضفة الغربية مستوطنات يوجد بها وحدات سكنية اكثر من هذا المشروع وكذلك عدد المستوطنين يصل لاكثر من 40 الف، ولكن يعتبر هذا المشروع هو الاكبر من ناحية اتخاذ قرار بهذا الحجم من الوحدات السكنية، حيث تم انشاء المستوطنات على مراحل وهذا ما يشير الى امكانية ان يكون هذا المشروع هو الاكبر في حال تنفيذه، حيث من المتوقع بعد ذلك ان يستمر البناء ليمتد الى التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون".