الجيش الباكستاني يحرر معظم جنوده

المدينة نيوز - قال الناطق باسم الجيش الباكستاني بأن عناصر من الوحدات الخاصة الباكستانية تمكنت من تحرير 25 من الجنود المحتجزين داخل مقر قيادة الجيش في مدينة راولبندي قرب إسلام آباد.
وأضاف الناطق أطهر عباس أن قوات الجيش قتلت أربعة من الخاطفين, فيما قتل ثلاثة من الرهائن أثناء عملية التحرير.
وأضاف أن الرهائن "كانوا في حجرة مع إرهابي يرتدي سترة ملغومة, لكن رجال الوحدة الخاصة تصرفوا بسرعة وأردوه قتيلا قبل أن يتمكن من سحب المفجر". وأوضح أن الجنود بحثوا عن مسلحين آخرين في المبنى, وأنه من المعتقد وجود أكثر من خمسة هناك.
وجاءت العملية بعد تطويق قوات خاصة للمبنى الذي يتحصن فيه أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون من طالبان باكستان الذين قاموا بعملية الاحتجاز.
وفي وقت سابق أعلن الجيش الباكستاني أنه يجهز خطة لتحرير جنوده. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن ما بين أربعة مسلحين وخمسة يحتجزون رهائن في مبنى وكالة أمنية قرب مقر الجيش.
وأوضح "نحن نواجه موقفا غير عادي، إنه موقف احتجاز رهائن صعب للغاية"، وأضاف "ما يمكنني قوله هو أن ما بين أربعة وخمسة إرهابيين وما بين 10 و15 رهينة موجودون هناك".
وكان مسلحون يرتدون أزياء عسكرية قادوا سيارة تحمل لوحة أرقام عسكرية صوب بوابة المجمع الذي يضم مقر الجيش وفتحوا النيران وألقوا قنابل عندما تصدى لهم الحراس، وبعد ذلك تبادل المسلحون إطلاق النيران مع الجنود لنحو 40 دقيقة.
وأضاف أن المسلحين الذين تمكنوا من الهروب احتجزوا عددا من عناصر الجيش الباكستاني بينهم ضباط في أحد المباني الملحقة بمقر القيادة.
وقالت مصادر في إسلام آباد إن الجيش أعلن أنه سيطر على الأوضاع، لكن المنطقة المحيطة بالمقر العسكري تعيش حالة قصوى من التوتر وأجواء الرعب طيلة 14 ساعة.
وأضاف المصدر يصعب معرفة مطالب الخاطفين في ظل انعدام المعلومات، لكن أنباء قالت إن المسلحين يطالبون بتوفير ممر آمن لهم وإطلاق بعض رفاقهم المسجونين، فيما رجحت آراء أنهم يطلبون وقف عملية الجيش في إقليم وزيرستان، غير أن آخرين قالوا إنهم يطلبون إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة.
ووقع الهجوم على مقر القيادة العسكرية شديد التحصين في وقت يستعد فيه الجيش لشن عملية كبيرة ضد مسلحي حركة طالبان الباكستانية في معقلهم وزيرستان الجنوبية في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.