عشيرة آل الطباع.. اكتسبت اسمها من مهنة طباعة السيوف

تم نشره الأحد 11 تشرين الأوّل / أكتوبر 2009 10:08 صباحاً
عشيرة آل الطباع.. اكتسبت اسمها من مهنة طباعة السيوف

* الجد الاعلى لعائلة الطباع هو محمد بن عمر بن علي بن عبدالرحمن الريماسي الزملكاني, لقب بالطباع لأن مهنته كانت

طباعة السيوف.. رحل في القرون الوسطى من بغداد الى دمشق وتشكلت من اعقابه العائلة في كل من دمشق وعمان

وغزة.
اما الحاج محمد صبري الطباع فقد كان من رجالات الحركة الوطنية شارك في معركة ميسلون عام 1920 ضد

المستعمرين الفرنسيين وتعرّض كغيره من الوطنيين للقمع, فنهب واحرق الفرنسيون منزله ومتجره مما اضطره للرحيل

مع عائلته الى عمان حيث ساهم في دعم المجاهدين في فلسطين وسورية والجزائر كما كان من الرجالات الذين تصدوا

للنفوذ الانجليزي وللاطماع الصهيونية..

   آل الطبَّاع /حمدي صبري الطبَّاع
شغل الحاج حمدي صبري الطبَّاع الذي تنتهي جذوره بمؤسس العائلة او الجد الاعلى للعائلة منصبي وزير الصناعة

والتجارة ووزيرالتموين في تعديل جرى في 10/1/1988م على حكومة الرئيس زيد سميرالرفاعي المشكَّلة في

4/4/1985م , ثم شغل منصب وزير الصناعة والتجارة فقط في تعديل جرى على الحكومة في 6/8/1988م .
  نسب آل الطبَّاع
يتحدَّث  الدكتور هاني صبحي العمد في كتابه »أحسن الربط في تراجم رجالات من السلط « عن الحاج (محمد صبري )

توفيق الطباع والد الوزير الحاج حمدي الطبَّاع  فيذكر أنه ولد بمدينة دمشق عام 1892 م , وكان ممن استقبلوا الملك

فيصل بن الحسين بدمشق , ومن الذين تأثروا بمبادئ الثورة العربية الكبرى , وشارك في الحركة الوطنية , وكان من

ضمن المتطوعين في معركة ميسلون عام 1920 التي تغلبت فيها القوة الغاشمة للمستعمرين الفرنسيين على الجيش

العربي بقيادة الشهيد يوسف العظمة , وأتبعها المستعمرون الفرنسيون بإجراءات قمعية ضد الوطنيين , وكل من شارك في

معركة ميسلون من السوريين , وطالت الإجراءات القمعية منزل محمد صبري ومتجره فنهب وأحرق , مما اضطره

للانتقال مع عائلته إلى عمان , مثل المئات من الوطنيين السوريين , وكان ذلك عام 1925 , وسرعان ما افتتح بعمان

متجرا لتجارة الحبوب والمواد الغذائية , كما افتتح متجرا لبيع الأسمنت والحديد , ثم شارك حنا سلامة من القدس في إنشاء

شركة للسيارات والشاحنات , كما قام بالمساهمة في تأسيس شركة مصانع الإسمنت الأردنية , وكان أول رئيس لمجلس

إدارتها ,  وساهم في تأسيس شركة الدخان الأردنية , وترأس غرفة تجارة عمان لعدة دورات , كما ترأس اتحاد الغرف

التجارية الأردنية وكانت له صداقة وثيقة مع الملك المؤسِّس عبدالله بن الحسين , استمرت طيلة حياته , وكذلك كان الحال

مع الملك الراحل الحسين بن طلال , وعين عضوا في مجلس الأعيان في أكثر من دورة  ,  وتوفي بتاريخ

17/12/1955 م وله من الأبناء توفيق وبندر وحمدي وعبد الإله  وبنتين. ويسجَّل للحاج محمد صبري الطبَّاع مساهماته

في دعم القضايا الوطنية حيث كان من رجالات الحركة الوطنية الأردنية المناهضة للنفوذ الإنجليزي والمتصدِّية للأطماع

الصهيونية في الأردن , كما ساهم في دعم المجاهدين في فلسطين ضد العصابات اليهودية المدعومة من المستعمرين

الإنجليز , وفي سوريا والجزائر ضد المستعمرين الفرنسيين , وكان  إسم الحاج صبري الطبَّاع لا يخلو من معظم البيانات

التي كان يصدرها رجالات الحركة الوطنية الأردنية دعما للقضايا الوطنية لكل الشعوب العربية  ,  وكمثال على ذلك

نشرت جريدة الرائد الأسبوعية التي كان يصدرها ويترأس تحريرها المحامي أمين أبو الشعر النمري في عددها الصادر

في 30/7/1945م نص العديد من النداءات التي وجهها عدد من رجالات الحركة الوطنية الأردنية إلى الشعب العربي

الأردني وإلى الأمة العربية وإلى العالم الحر للوقوف إلى جانب الشعب العربي الجزائري في مواجهة الفظائع التي كان 

يوقعها بهم جيش الاحتلال الفرنسي  , ووقع البيانات السادة محمد علي العجلوني وصبري الطباع وأمين أبو الشعر وحسن

السعدي وعبد الرحيم جردانة وسليم الصباغ وأمين شقير وعبد الرحمن شقير .
أما سبب تسمية العائلة باسم آل الطبَّأع , فقد جاء ذلك  جريا على عادة تسمية العائلات باسم الصنعة أو العمل الذي يمتهنه

رجالها  , وهي عادة إنتشرت في القرون المتأخرة , فكانت أسماء المهنة التي تشتهر بها العائلات  تغلب على أسمائها

الحقيقية , فالذي يشتغل بصباغة الأقمشة يُعرف بالصبَّاغ ثمَّ ينسحب الإسم على أعقابه , وقس على ذلك الكثير من الأسماء

كالطَّحان والطيَّان والبندقجي والعتَّال والحدَّاد والنجار , وهكذا دواليك , وجرى هذا التقليد والعرف على العائلة التي ينتمي

إليها الوزير الحاج حمدي الطباع التي تعود بجذورها إلى عائلة الطبَّاع الدمشقية التي  تعود جذورها إلى عائلة بغدادية

اشتهر العديد من رجالها بالعمل في صنعة طبع السيوف ز صناعة السيوف ز التي كانت رائجة في القرون الماضية فغلب

عليهم وعلى أعقابهم إسم الطبَّاع .
وممن اشتهر بهذا الإسم الإمام الحافظ الفقيه المحدِّث أبو جعفر محمد بن عيسى بن الطبَّاع البصري البغدادي الذي انتقل من

بلدة أذنه وهي بلدة بقرب طرسوس إلى الشام و توفي بها سنة 224 ه  , وهو من شيوخ البخاري , وقال الحافظ أبو داود

عنه إنه كان يحفظ نحو أربعين ألف حديث.
وممن اشتهر بهذا  الإسم »الطبَّاع« في بغداد عاصمة العباسيين  داعي بن ناصر بن مهدي بن إسماعيل الطبَّاع ,

وإسماعيل هذا هو ابن محمد بن إبراهيم بن محمد الأكبر ابن أبي محمد جعفر الجندي ابن عبد الرحمن بن القاسم ابن أبي

محمد الحسن الأنور والي المدينة المنورة ووالد السيدة نفيسة ابن زيد الأبلج ابن الإمام أبي محمد الحسن السبط ابن الإمام

علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
والثابت أن الجدَّ الأعلى لعائلة الطبَّاع ببغداد لُقِّب بالطبَّاع لصنعته طبع السيوف وعملها , وأنه رحل من بغداد في القرون

الوسطى وسكن دمشق, واشتهرت عائلته بها , ثم سكن بعض ذريته قرية الديماس , وهي تبعد عن دمشق نحو خمس

ساعات , وتملَّك بها فصارت عائلته تلقب بالطبَّاع الديماسي ,  وجاء في ترجمته في كتاب » الضوء اللامع « : هو محمد

بن عمر بن علي بن عبد الرحمن الديماسي الزملكاني نسبة إلى ديماس وزملكا لإقامته بهما وهما قريتان قريبتان من دمشق

, ومات بدمشق سنة 852 ه  , ويذكر مؤرِّخ الشام السيد محمد تقي الدين نقيب السادة الأشراف بدمشق أن عائلة الطبَّاع من

الأسر الشهيرة بدمشق  , وأصلهم من بغداد وينتمون إلى الإمام المحدث محمد بن عيسى الطبَّاع بن لجيح البغدادي , ويذكر

أن قرية الديماس القريبة من دمشق أعطيت من بعض ملوك آل عثمان إلى أحد رجال هذا البيت الإمام جلال الدين الطبَّاع

. وممن اشتهربدمشق في القرن الحادي عشر(الهجري )  الشيخ عثمان ابن السيد محمد الطبَّاع الديماسي , وكان شيخ

التجار بدمشق وشيخ القافلة والركب الدمشقي( الأرجح قافلة وركب الحج ) وأمين الصرَّة الحجازية , وصار ذلك متسلسلا

في ذريته إلى أبناء القرن الثالث عشر , ولهم بهذه الوظائف السامية فرمانات سلطانية ( عثمانية ) بالزعامة على قرية

الديماس وزملكا والكسرة والمزه , وكلها قرى طيبة خصبة قريبة من دمشق, , وظهر بعده في القرن الثاني عشر ابنه

الشيخ محمد عثمان ثمَّ حفيده الذي كان يوصف بفخر التجار المعتبرين السيد عبد الغني بن الشيخ محمد ابن الشيخ عثمان

ابن السيد محمد الطبَّاع الديماسي الدمشقي وهو الجدُّ الرابع الجامع لفروع هذه العائلة , واشتغل بالتجارة وطار صيته في

البلاد القريبة , وتملك خان المرادنية بدمشق , وكان له خمسين مخزنا مليئة بأصناف البضاعة وخاصة المنسوجات , وكان

يذهب بنفسه في كل سنة إلى مكة المكرمة بقافلة عظيمة من أنواع التجارة , وتنضمُّ لقافلته سائر القوافل التي كانت تخرج

من دمشق الشام , وكان شيخها ورئيسها  ,  وكان  شيخا لقافلة الميرة التي ترسل من طرف الدولة العثمانية لبلاد الحجاز

في كل سنة , ثم تولى مشيخة ركب الحج الدمشقي وأمانة الصرة الهمايونية ( السلطانية ) وكان عرب الحجاز يُجلُّونه ,

واعتمر وحجَّ زيادة عن أربعين مرة , وتوفاه الله في 9 ربيع أول 1284ه عن نحو تسعين سنة , ودفن عند قبور آبائه

وعائلته بتربة ( مقبرة ) الباب الصغير بدمشق , وأعقب ولدين هما السيد الحاج بكري , والعلامة الفقيه الشيخ محمد ابن

السيد عبد الغني الطباع وقد اشتغل بتحصيل العلم وأخذ عن فضلاء أهل القرن الثاني عشر حتى نبغ وتقدم وشهد له أهل

عصره , وبعد وفاة والده تولى وظائفه واستغل ضياعه إلى أن توفاه الله تعالى بدمشق في أوائل القرن الثالث عشر , ومن

أنجاله حامد الذي قدم إلى غزة في سنة 1258ه , والشيخ محمد , الذي اشتغل بالتجارة , وتولى مشيخة قافلة الحج وأمانة

الصرة بعد أخيه السيد حامد , وتوفي في سنة 1285ه ودفن عند قبور عائلته بتربة الباب الصغير, ولم يعقب ذكورا , وقد

حفظ القرآن وجوَّده واشتغل بالتجارة وتقدَّم فيها وذاع صيته في المدائن والأمصار حتى اتصل عمله بالعراق وبغداد

والحجاز واليمن ومصر والأستانة والهند , وكان يأتي في كل سنة إلى بلاد فلسطين  , وخاصة غزة ويافا والرملة والقدس

ونابلس لتحصيل أمواله ومحاسبة التجار الذين كانوا يتعاملون معه ولحسن أخلاقه ومعاملته صار موثوقا به ومعتمدا عليه

ويعد من الأعيان الوجهاء والكبار الفضلاء وكان جيد القراءة حسن الصوت بالقرآن , وكان ينزل في غزَّة ضيفا على

صديقه التاجر الكبير الحاج أحمد السقا وكان وجهاء البلد وتجارها  يأتون لزيارته والسلام عليه ويطلبون منه أن يقرأ لهم

شيئا من القرآن الكريم فيجيبهم لذلك , وفي الرملة كان ينزل في بيت الحاج محمد  أبو كبر .  وتوفى بدمشق في 9 ربيع

أول 1284ه , ودفن بتربة الباب الصغير عند قبور عائلته مقابل مزار أويس القرني وبلال الحبشي رضي الله عنهما ,

وأعقب ولدين هما الحاج أمين الذي توفى في 22 ربيع أول 1284ه  بعد والده بقليل ودفن بالتربة المذكورة , والحاج

محيي الدين توفى سنة 1319ه .
وعائلة الطبَّاع بدمشق تعدُّ من الأسر الكبيرة والعائلات البارزة العريقة في الحسب والنسب والرفعة والمكانة ويظهر منها

في كل قرن علماء وفضلاء وأعيان نبلاء , واشتهروا في ميادين التجارة وكانت لهم تجارة في بلاد سوريا وفلسطين إلى

بغداد والبصرة والموصل والحجاز واليمن ومصر والإسكندرية والصعيد وأزمير والأستانة والعجم والهند  , وكان معظم

حارة القنوات الشابكلية مملوكا لهم ومكتظا بعيالهم وذراريهم , وعمروا بها مسجدا معروفا  , وكذلك خان المرادنية  الذي

كان يحتوي على خمسين مخزنا .
 وتشير شجرة عائلة آل الطبَّاع إلى أن جذور الوزير الحاج حمدي الطبَّاع تنتهي بمؤسِّس العائلة الشيخ محمد بن عمر بن

علي بن عبد الرحمن الديماسي الزملكاني والشهير بالشيخ محمد الطبَّاع , فالوزير الحاج حمدي هو أحد أنجال السيد

صبري أبو الحسن إبن الشيخ توفيق إبن السيد شكري » أبو الشكر « إبن السيد أنيس  ( المتوفي عام 1312 هجرية ) 

إبن السيد الحاج بكري إبن السيد عبد الغني الطبَّاع ( شيخ التجَّار والقافلة والركب الدمشقي ( للحج ) وأمين الصرَّة

الحجازية ) إبن الشيخ محمد الطبَّاع إبن السيد الشيخ عثمان الطبَّاع الديماسي  ( شيخ القافلة والركب الدمشقي وأمين الصرَّة

الحجازية) إبن الشيخ محمد الطبَّاع . وتشير الشجرة إلى أن عائلة الطبَّاع في غزَّة بفلسطين يلتقون بقرابة أبناء العمومة مع

عائلة الحاج حمدي الطبَّاع , فالشيخ عثمان الطباع الذي كان مقيما في غزَّة وكان من علماء عصره وله عدة مؤلفات منها

كتاب » إتحاف الأعزَّة في تاريخ غزَّة « , وكتاب »خلاصة الأنساب لعائلات غزَّة « هو إبن الحاج مصطفى الطبَّاع

الدمشقي الغزِّي » نسبة إلى غزة « إبن حامد الطبَّاع ( أمين الصرَّة الحجازية وشيخ الركب الدمشقي ومدير الجمرك

ونزيل غزَّة المتوفي في عام 1264 هجرية ) إبن العلامة الفقيه الشيخ محمد الطباع شقيق السيد الحاج بكري الطبَّاع إبن

السيد عبد الغني الطبَّاع ( شيخ التجَّار والقافلة والركب الدمشقي (للحج ) وأمين الصرَّة الحجازية ) إبن الشيخ محمد الطبَّاع

إبن السيد الشيخ عثمان الطبَّاع الديماسي  (شيخ القافلة والركب الدمشقي وأمين الصرَّة الحجازية ) إبن الشيخ محمد الطبَّاع

.
وقد اتصل نسب آل الطبَّاع بالمصاهرة بعائلة الجاموس التي  كان لها حضور  في عهد الملك الظاهر في القرن السابع

وإليها تنسب بركة الجاموس التي بناها أحد تجار عائلة الجاموس بالرملة لقافلة الحج , وكذلك بعائلة الشيخ عبد الغني

النابلسي , كما اتصلت أنسابهم بمعظم أشراف وأعيان دمشق وبيوتاتها الرفيعة كحمزة وعابدين وتقي الدين ,  وتولَّى غير

واحد من هذه العائلات »نقابة الأشراف«  بدمشق والقدس , والمحاسن التميمي والنوري المغربي نسبة إلى بلدة بلد النور

في بلاد المغرب , والعجلاني وكانت تلقب بالعجلوني ومنها العلامة الشيخ إسماعيل العجلوني مفتي الحنفية بدمشق في

أوائل القرن الثاني عشر , والحسني المنسوبة إلى الشيخ  الحسني المشهور , والأيوبي والقوادري والشمعة والقوتلي

والجوخدار والديري وسكر والمغربي والمالكي والمهايني من كبراء الأغوات في الميدان وغيرهم .
وتلتقي مع عائلة الطبَّاع التي ينتمي إليها الوزير الحاج حمدي الطبَّاع في نفس الإسم  بعض العائلات في دمشق وبيروت

لعملها في طبع الأقمشة ووجوه اللحف وطبع طرود الحُزم  , ولكن لا قرابة بينهم وبين عائلة الطبَّاع التي ينتمي إليها

الوزير الحاج حمدي الطبَّاع , ويوجد أيضا بعض العائلات المسيحية  التي تحمل نفس الإسم. ويورد كتاب »معجم العشائر

الفلسطينية« إسمين لعائلتين تحملان اسم الطبَّاع في فلسطين , إحداهما في الرملة , والأخرى في غزَّة , وقد اشتهر فيها

الشيخ عثمان الطبَّاع الذي كان من علماء عصره وله عدة مؤلفات منها كتاب »إتحاف الأعزَّة في تاريخ غزَّة « , وكتاب

»خلاصة الأنساب لعائلات غزَّة« , ومن المعروف أن العديد من رجالات عائلة الطبَّاع الدمشقية كانوا يتوجهون بتجارتهم

إلى فلسطين كغيرها من البلدان العربية التي امتدت تجارتهم إليها , ومن هؤلاء محمد ابن السيد عبد الغني الطبَّاع الذي

توفاه الله تعالى بدمشق في أوائل القرن الثالث عشر , وولده السيد حامد الذي قدم إلى غزة في سنة 1258ه , ومكث فيها

أربع سنوات ثم عاد إلى دمشق في عام 1262 هجرية , ومنهم  مصطفى ابن حامد الطبَّاع الدمشقي الغزي الذي ولد

بدمشق بعد رجوع والده من غزة إليها سنة 1262 ه وتربَّى في حجر عمه الشيخ محمد الطباع الذي كان يحبه ويفرح به

لكونه لا ولد له , وعندما إنتقلت به والدته لغزة مع أخيها الصالح الشيخ سليمان ابن الشيخ الصالح إسماعيل اللبابيدي سنة

1268ه  , حضر عمه المذكور لغزة في سنة بضع وسبعين للعودة به إلى دمشق فأبت والدته أن يغادر غزَّة ,   ولكن عمَّه

الشيخ محمد الطبَّاع توجَّه به إلى دمشق  ,  وفي الطريق تذكر مصطفى  بكاء والدته على فراقه فكرَّ راجعا إليها واستقرَّ في

غزَّة , وذكر العلامة الشيخ أحمد بسيسو أن  مصطفى الطبَّاع طلب العلم عنده نحو ستة أشهر وكذلك عند العلامة الشيخ

محمد نجيب النخال , وعندما توفى عمه في عام 1282ه   ذهب إلى دمشق وأخذ ما خصه في تركته واتسعت بذلك أشغاله

وراجت تجارته وكثرت أرباحه وتملك عقارات عديدة  , وحج في عام  1312ه , ولما تشكلت محكمة التجارة ( غزَّة )

عُيِّن عضوا بها , وأخذ عن العلامة القطب الشهير الشيخ علي نور الدين اليشرطي وأجازه  , وكان كثير الذكر والتلاوة

والعبادة والصدقات الخفية والأعمال الخيرية وتولى نظارة أوقاف مسجد ولي الله الشيخ فرج فحسَّن وارداته وعمره وجدَّد

عقاراته  , وكانت وفاته في ليلة الاثنين بعدما صلى المغرب بالإيماء الموافق 18 جمادى الأولى سنة 1315ه ( في شجرة

العائلة 1319 هجرية ) عن نحو ستين سنة وشيعت جنازته في ضحوة يوم الاثنين من الجامع العمري الكبير ( غزَّة )

وصلى عليه صديقه العلامة شيخ العلماء بوقته الشيخ عبد اللطيف الخزندار ثم شيع بمشهد حافل إلى تربة باب البحر .

 

رسالة من عشيرة الروسان

الاستاذ زياد ابو غنيمة المحترم
تحية احترام و تقدير و شكر على المجهود الكبير الذي تبذله في سبيل توثيق المعلومات عن تاريخ عشائر الاردن .
أولا : عندي استفسار بسيط عن عشيرة الروسان راجيا ان تتقبله بصدر رحب حيث أنك لم تذكر الشيخ سليمان السودي

الروسان والذي من المعروف لدينا انه قد شارك في الحكومات المركزية التي تم تشكيلها.
و أيضا لم تقم بذكر أي شيء عن تاريخ الشيخ السودي علما بأنه كان من الشخصيات الوطنية المعروفة و التي ساهمت في

بناء الاردن و الأحزاب الأردنية و دعم المجاهدين العرب حيث لاحظت انك قمت بذكر بعض الشخصيات الوطنية من

عشائر اخرى و هم لم يشاركوا في الحكومات و لا نظن أن الشيخ سليمان السودي الروسان ومع كل التضحيات و

المساهمات التي قدَّمها في سبيل الأردن يستحق أن يتم تجاهل ذكره.
ثانيا : لم يتم ذكر اسماء الافخاذ التي تنتمي الى عشيرة الروسان اسوة ببقية العشائر وهي عديدة مثل السودي و المفالحة و

المطالقة و الفالح واللافي و الفلاح والرشايدة و الطلاعات و العزايزة حيث تم ذكرها عند دراسة باقي العشاير.
ثالثا : من المعروف أن هناك تداخلا كبيرا في أصول العشاير و القبايل حيث انه من المعروف و المتداول لدى شيوخ

الروسان ان الروسان ترجع الى عشائر الخزاعلة ( بني حسن ) و التي بدورها ترجع الى قبيلة (خزاعة) المشهورة و ان

الروسان يدخلون في نسب مشترك بين خزاعة و قبيلة عتيبة )في السعودية و هي من أقوى وأمنع القبائل العربية و هم (

بني سعد) أخوال الرسول محمد صلى الله عليه و سلم) و ليست قبيلة برقة كما تم ذكرها في الجريدة وهو فرع شبابه و

هناك روايات من شيوخ قبيلة العتيبة تؤكد ان الروسان يرجعون الى فرع يسمى الذيبة و»شبابه« و هو متداخل في النسب

مع قبيلة خزاعة أي أن الأصل هو عتيبة بني سعد ومن ثم دخلنا مع خزاعة والتي هاجر قسم منها الى العراق و من هناك

هاجر جد الروسان الى الاردن .
رابعا : نخوة عشيرة الروسان هي ( عيال شيخة).
خامسا: مكان تواجد الروسان في القرى التالية : ام قيس و كانت الشيخة فيهافي فخذ( الفالح ) و من ثم انتقلت عن طريق

مبادلة الأراضي الى فخذالسودي , علما بانها اول قرية سكنها الروسان و ثم انتشروا الى قرى اخرى لاحقا , سما الروسان

و قرية اسعرة و مدينة الزرقاء, و لا تزال زعامة الروسان في » أم قيس« حتى يومنا هذا في فخذ  الفالح.
راجيا توضيح ما أمكن في الجزء الثاني من الكتاب ان شاء الله و اعتبار مشاركتي هي تعقيب و ليس تجاوزا على استاذنا

الكبير.
محمد الفالح الروسان
تعقيب
أولا : لم تصلني هذه الرسالة سابقا .
ثانيا : شيخنا سليمان باشا السودي الروسان لم يشغل المنصب الوزاري .
ثالثا : أزعم أنني من أكثر من كتب عن دور شيخنا سليمان باشا السودي الروسان في الحركة الوطنية الأردنية , خاصة

وأن والدي كان رفيقا له في سجن المحطة لعدَّة سنوات لأسباب وطنية بضغط من المستعمرين الإنجليز .
رابعا : تحدثت عن الوزيرين الأستاذ فوَّاز الروسان ونجله باسم وعن أصول  عشيرة الروسان في الحلقة (87) المنشورة

في صحيفة » المدينة « الزاهرة في 5 /  6 / 2007 م , علما بأنني لم آت بأية معلومة عن العشيرة الكريمة من عندي ,

وإنما من المراجع المتاحة لدي , وقد ذكرت أسماءها وأسماء مؤلفيها .
خامسا : شكرا لهذه المعلومات التي سأستفيد منها عند  نشر الجزء الثاني من كتابي  »التمثيل العشائري والعائلي في

الحكومات الأردنية « الذي سيصدر قريبا بإذن الله عزَّ وجلَّ.
- زياد ابو غنيمة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات