الأسد يحرم الفلسطينيين من تلقي حوالات مالية من الخارج

المدينة نيوز- ذكرت مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن نظام بشار الأسد قرر رسميًّا منع الفلسطينيين على أرض سوريا من تلقي أية حوالات مالية من الخارج، مشيرةً إلى أن هذا القرار يعني وقف معاملة فلسطينيي سوريا كالمواطنين السوريين، وهو ما كان معمولًا به منذ سنوات طويلة.
وقالت المجموعة في بيانٍ صحافي لها أمس الجمعة: "في خطوة تضييق جديدة على اللاجئين الفلسطينيين فيها، وفي ظل حالة الضنك التي يعيشونها فضلًا عن أشقائهم السوريين، وبعد عدة خطوات اتسمت بالتضييق على الفلسطينيين اللاجئين هناك؛ اتخذت الحكومة السورية قرارًا بمنع فلسطينيي سوريا من استقبال أية حوالات مالية من الخارج".
وأضاف البيان قائلًا: إن "أحد الفلسطينيين في إحدى الدول الأوروبية حاول أن يمد يد العون لعائلته المنكوبة في أحد مراكز الإيواء بدمشق، حيث قام بتحويل مبلغ 50 ألف ليرة سورية ما يعادل 300 دولار تقريبًا، لترفع عنهم جزءًا من عبء الحياة التي ألقت بوطأتها على مصير مئات الآلاف من السكان الفلسطينيين في سوريا، إذ تفاجأت عائلته، التي قدمت كل أوراقها الثبوتية لأحد مراكز التحويل المالي الشهير "ويسترن يونيون" لاستلام المبلغ المذكور، حين رفض موظف التحويل تسليم المبلغ بحجة قرار حكومي يمنع تسليم أية حوالات مالية لغير السوريين".
وأوضح البيان أن "الحكومة الأسدية" ملزمة بالتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا كما المواطن السوري في كافة الحقوق والواجبات المدنية، وفقًا لما ورد في القرار 260 لعام 1956 الذي يعرف الفلسطينيين دومًا على أنهم "بحكم المواطن السوري" في كافة القرارات والقوانين.
وعبرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن استنكارها لممارسات التضييق الممنهجة التي تقوم بها الحكومة السورية بحق اللاجئين الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن هذه الممارسات شكل من أشكال العقاب الجماعي.
يذكر أن أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا باتوا في عداد المشردين، وفقًا لبيانات وكالة "غوث" وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وأن غالبية اللاجئين الفلسطينيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر نتيجة الأحداث التي تعرضت لها مخيماتهم.
" مفكرة الاسلام "