وزير خارجية إيطاليا يدعو لتشكيل "إسلام إيطالي" !

المدينة نيوز- ذكرت تقارير صحافية إيطالية أن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني دعا إلى عقد اتفاقية مع الإسلام على غرار الاتفاقية المبرمة مع دولة الفاتيكان.
وكانت الحكومة الإيطالية قد أبرمت عام 1929 ما عرف باسم "المعاهدات اللاتيرانية" مع دولة الفاتيكان، حيث أقر الاعتراف الدبلوماسي المتبادل بين الجانبين كما نظمت جوانب العلاقة الثنائية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتزمت إيطاليا بموجب هذه المعاهدات بتعليم الكاثوليكية في مدارسها، في حين أنها غير ملزمة بتعليم الديانات الأخرى.
ونقلت صحيفة "لاستامبا" عن فراتيني قوله إن "الوقت قد حان لبلورة اتفاقية مع الإسلام بالمعنى الكامل لهذا المفهوم، وفق نموذج الاتفاقية المبرمة بين الدولة والكنيسة الكاثوليكية والتي وقعتها قبل ربع قرن حكومة (بيتينو) كراكسي مع دولة الفاتيكان".
وأوضح: "كما هو الحال مع ساعة الدين الكاثوليكية فمن الضروري أن يكون المعلمون قد أقروا على أساس اتفاق مع الدين الإسلام يماثل ذلك الذي أبرمته الدولة مع الفاتيكان وإلا فلن يسعنا التفريق بين دعاة العقيدة الراديكالية وأولئك الذين يرعون الإسلام المحاور"، على حد قوله.
تشكيل "إسلام إيطاليا"..
وقال فراتيني إنه "من الضروري تشكيل "إسلام إيطاليا" قبل الحديث عن تعليم القرآن في المدارس العامة وإلا فسيصبح للإسلام وضع تفضيلي كما اعتبره(رئيس مجلس الأساقفة الايطاليين أنجيلو) بانياسكو".
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي "لكن قبل الموافقة على تعليم القرآن فيجب فهم من سيقوم بذلك".
وتابع "بالطبع فإن المسألة جدية على المستوى التعليمي وتتعلق بجعل الجميع مواطنين "صالحين"، وهذا يمس أيضًا أبناء المهاجرين الذين لديهم الحق في تعميق جذور أسرهم الإسلامية".
وكانت الكنيسة الإنجيلية بروما قد رفضت مقترحًا حكوميًا بتعليم الديانة الإسلامية لمدة ساعة أسبوعيًا في المدارس العامة في إيطاليا بموازاة تعليم الكاثوليكية بزعم أن تعليم الإسلام أمر "غير مبرَّر".
وكان نائب وزير التنمية الاقتصادية أدولفو أورسو قد اقترح إدخال ساعة اختيارية في المنهج الدراسي لتعلم الديانة الإسلامية أو ساعة بديلة من تعلم الكاثوليكية تفاديًا لوقوع تلاميذ مسلمين ضحايا لما أسماه "المدارس الإسلامية الأصولية".
وقال رئيس المؤتمر الأسقفي الإيطالي الكاردينال أنجيلو بانياسكو إن "تعليم الكاثوليكية مبرر لأنه جزء من تاريخنا وثقافتنا. وتعلم الديانة الكاثوليكية ضروري للإلمام بثقافتنا". وأضاف أن "تعليم الديانة الإسلامية الذي تقترحه الحكومة ليس جزءًا من ثقافتنا".
جدير بالذكر أنه في نهاية 2007، كان الأجانب يمثلون 4.2% من التلاميذ في المدارس الإيطالية بينهم 37% من المسلمين، أي 184 ألف طالب بحسب أرقام وزارة التربية الايطالية.