على ذمة "دير شبيجل": الخلافات تشتعل بين دمشق وطهران !

المدينة نيوز- كشفت مصادر صحافية ألمانية النقاب عن وجود خلافات حادة بين دمشق وطهران، بسبب مطالبة إيران باستعادة اليوارنيوم الذى قدمته لسوريا قبل قيام "إسرائيل" بتدمير مفاعلها النووي قبل عامين.
ونقلت مجلة دير شبيجل الألمانية فى سياق تقرير لها عن مصادر مخابراتية غربية رفيعة المستوى زعمها إن العلاقات بين سوريا ودمشق ازدادت توتراً خلال الأسابيع الأخيرة، حيث طالبت إيران دمشق باستعادة كميات اليوارنيوم التى سبقت وأن أعطتها إياها قبل عامين، مشيرة إلى أن السبب فى ذلك هو اعتزام الرئيس السوري بشار الأسد الاعتراف للغرب بامتلاك بلاده برنامجاً نووياً ، على غرار ما فعل الرئيس الليبي معمر القذافي من قبل، وكان لهذه الخطوة الأثر الكبير فى تحسين علاقة بلاده بالغرب.
غضب كوريا الشمالية..
وحسب المجلة الألمانية فأن كوريا الشمالية أبدت امتعاضها من دمشق، بعد أن علمت بنوايا الرئيس الأسد، وقامت بإيفاد مندوب لها إلى دمشق للتهديد بوقف التعاون معها فى مجال السلاح الكميائي، إذا ما أقدم الرئيس السوري على تنفيذ خطته.
وحسب دير شبيجل فقد كان رد الفعل الإيراني أكثر قوة، حيث قام سعيد جليلي الأمين العام للمجلس الإيراني للأمن القومي بإرسال خطاب لدمشق باسم المرشد الأعلى، على خامنئي، أعرب فيه عن غضبه الشديد من نوايا الرئيس بشار الأسد، وجاء نصه كالتالي:-" خطوات كهذه لا يمكن قبولها، فنهاية حلفنا الإستراتيجي، سيكون ضربة موجعة للعلاقات بين إيران وسوريا".
كشف سابق..
وكانت المجلة الألمانية قد سبق وأن كشفت تفاصيل القصف "الإسرائيلي" للمفاعل النووي السوري فى سبتمبر 2007 ، بعد أن اكتشفته "إسرائيل" فى آواخر عام 2006، أثناء عملية سرية للموساد داخل الأراضي السورية.
وزعمت المجلة أن عناصر تابعة للموساد "الإسرائيلي" فى لندن نجحت فى الاستيلاء على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بمسئول سوري رفيع المستوى، والذي كان يحتوي على معلومات وتفاصيل سرية خاصة بالمفاعل النووي السوري وأنشتطه.