مفاجأة.. مصر تتراجع عن التمسك بوقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات وتمارس ضغوطًا على السلطة !

المدينة نيوز- كشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أن الرئيس المصري حسني مبارك نقل لوزيرة الخارجية الاميركية التي تزور القاهرة، أهمية بدء المفاوضات بين الطرفين في أقرب وقت ممكن دون الوضع في الاعتبار تجميد إسرائيل للاستيطان، وهو ما اعتبرته المصادر تراجعا شديدا في الموقف المصري بعدما يقرب من عام من تشديد مصر على أهمية وقف الاستيطان لتهيئة الأجواء لاستئناف مسيرة السلام.
وتوقعت المصادر أن تمارس مصر ضغوطا مكثفة على السلطة الفلسطينية لإقناعها بعدم التمسك بشرط تجميد المستوطنات لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وهو ما من شأنه أن يضع السلطة في موقف لا تحسد عليه ويجبرها في النهاية للرضوخ للرؤية الإسرائيلية الرافضة لأي تجميد للمفاوضات.
وقال السفير طه الفرنواني مساعد وزير الخارجية المصري السابق إن التراجع في الموقف المصري بشأن وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات جاء في إطار اعتقاد القاهرة بأن استصدار قرار وقف الاستيطان من حكومة نتانياهو أمر شديد الصعوبة، وهو ما يهدد بتجميد المفاوضات لأعوام، وإعطائه رئيس الوزراء الإسرائيلي ذريعة للإفلات من أي ضغوط أمريكية تسير في إطار ضرورة إحراز تقدم في عملية السلام.
ولم يستبعد الفرنواني في تعليق لـ "المصريون" أن يكون هناك علاقة بين الأوضاع الداخلية في مصر ورغبة البعض في انتزاع تأييد أمريكي لعدد من الخطوات التي يرغب النظام المصري في تمريرها.