عريقات يؤكد : حل الدولتين لم يعد قائما وعلى عباس مصارحة الشعب الفلسطيني !

المدينة نيوز- افقد الاستيطان الاسرائيلي المسؤولين الفلسطينيين امالهم باقامة دولة على الاراضي المحتلة عام ,1967 بينما تنصرف الادارة الامريكية, ومعها القاهرة, الى الدعوة لاستئناف غير مشروط للمفاوضات.
واعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين امس عن قناعته بان هدف اقامة الدولة الفلسطينية لم يعد قابلا للتحقق في ظل مواصلة الاحتلال الاسرائيلي بناء المستوطنات, الامر الذي دفعه الى دعوة الرئيس محمود عباس الى مكاشفة الشعب بهذه الحقيقة.
وقال صائب عريقات, في مؤتمر صحافي امس, ان "الفلسطينيين ربما يضطرون الى التخلي عن هدف إقامة دولة مستقلة اذا واصلت اسرائيل التوسع في المستوطنات اليهودية, ولم توقفها الولايات المتحدة".
وزاد "ربما حان الوقت للرئيس الفلسطيني كي يخبر شعبه بالحقيقة, وهي أنه في ظل استمرار الانشطة الاستيطانية لم يعد حل الدولتين خيارا".
واعتبر المفاوض عريقات ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو, بحديثه عن "دولة فلسطينية منفصلة ذات سلطات سيادية محدودة ومستقبل القدس" , يملي "شروطه لمفاوضات السلام مقدما".
وأضاف عريقات أن "نتنياهو قال لعباس: القدس ستكون العاصمة الابدية والموحدة لاسرائيل, وقضية اللاجئين لن تطرح للمناقشة, ودولتكم ستكون منزوعة السلاح, وعليكم الاعتراف بالدولة اليهودية, وحدود 1967 لن تكون حدود دولتكم, والمجال الجوي سيكون خاضعا لسيطرة اسرائيل".
ومضى عريقات الى القول "هذا إملاء وليست مفاوضات", مؤكدا "اذا كان الاسرائيليون يعتقدون انهم سيقتسمون الضفة الغربية معنا فلن يحدث ذلك, لا توجد اي فرصة لنجاح ذلك".
ولفت عريقات ان "الفلسطينيين ارتكبوا خطأ, فيما مضى, بالموافقة على التفاوض مع اسرائيل دون اصرار على وقف بناء المستوطنات, وانهم لن يكرروا هذا الخطأ هذه المرة".
ورفض عريقات تصحيحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لتصريحات قالت فيها ان "عرض اسرائيل تجميد الاستيطان جزئيا غير مسبوق", وقال "لا يمكن قبوله ولا تصحيحه".
وزاد ان "استخدام السيدة كلينتون لمصطلح (غير مسبوق) لا يمكن قبوله ولا تصحيحه".
واشار عريقات الى تعدد خيارات الفلسطينيين حال استمر الاستيطان, وقال "جاءت لحظة الحقيقة للبحث عن خيارات اخرى, اذا قالوا انهم سيستمرون في الاستيطان فان الشعب الفلسطيني لن يعدم خياراته, وهناك خيار الدولة الواحدة للنضال من اجله".
وحول امكانية ان يؤثر الوضع السياسي في المنطقة على الانتخابات التي اعلنها الرئيس عباس بداية العام المقبل, قال عريقات "امام المعطيات الحالية, واذا استمرت اسرائيل بالاستيطان فالرئيس عباس لا يتمسك بالكرسي, ولكن من الممكن ان يقول ان الحكومات الاسرائيلية المتتالية دمرت امكانية حل الدولتين ".
وتابع "عباس يؤمن بالشرعية الدولية والسلام, وان ادرك ان هذه الامور لن تتحقق في ظل استمرار الاستيطان, سيتساءل عن جدوى عملية السلام بما فيها الانتخابات وغيرها".
وقال عريقات ان "قضية الانتخابات مرهونة الان بلجنة الانتخابات المركزية التي بدأت عملها في التحضير لها, وسترى لجنة الانتخابات ان كان بامكانها اجراء الانتخابات في الضفة والقدس وقطاع غزة, ومن ثم تقدم تقرير الى الرئيس محمود عباس".
وزاد "بتقديري الشخصي لن يكون بمقدور لجنة الانتخابات اجراء هذه الانتخابات ازاء موقف حماس, وستقدم تقريرها الى الرئيس عباس بعدم قدرتها على اجرائها".
وواصل عريقات حديثه "الرئيس عباس سيأتي بقرار لجنة الانتخابات الى منظمة التحرير الفلسطينية لاتخاذ قرار نهائي بهذا الموضوع, وموقفي الشخصي ان لا تجري الانتخابات ان لم تجر في غزة والقدس والضفة الغربية بشكل متزامن".