الاردن يشارك بالاحتفال في اليوم العالمي لمتلازمة داون

المدينة نيوز:- يشارك الاردن دول العالم الخميس الاحتفال باليوم العالمي والوطني لمتلازمة داون تحت شعار "الرعاية الصحية من حقي" والتي كانت تعرف خطأَ بالمنغولية في مسعى لدمج المصابين بالمجتمع والتخفيف من معاناتهم.
وقال مستشار وزير الصحة لشؤون الامراض الوراثية والاعلام استشاري امراض الاطفال الدكتور باسم الكسواني ان هذه المتلازمة لا تورث وغير معروفة السبب فهي لا تعد من الامراض الوراثية، بيد انه لوحظ وجود ارتباط وثيق بعمر الأم عند الولادة فكلما كانت الأم اكبر عمرا كانت احتمالية الاصابة اعلى وخاصة بعد سن الأربعين اذ يصاب طفل من كل الف طفل بها.
واضاف ان الوزارة تقدم الخدمات الطبية للمصابين الذين يصل عددهم الى 8 الاف حالة وتوفر خدمات التشخيص المبكر للإصابة في اثناء الحمل وبعد الولادة ومعالجة الطفل الحركية والاصابات السميعة ونقص هرمون الغدة الدرقية وتشمل الرعاية الصحية مختلف نواحي الاصابة والتي تختلف شدتها من شخص لآخر. ولفت الى ان متلازمة داون سميت بهذا الاسم نسبة للطبيب داون والذي وصفها في عام 1866، والنوع الشائع منها ينتج عن وجود ثلاث صبغيات (كروموسومات) من الصبغة 21 بدلا عن 2 في الحالة الطبيعية ليكون مجموع الصبغيات في الخلية 47 بدلا عن 46 كروموسوما.
وتحدث هذه المتلازمة عند جميع الشعوب وفي كل الطبقات الاجتماعية وجميع البلدان وفق الكسواني الذي اشار الى انها تتناقل بين الأجيال عادة، ويتم تشخيصها بإجراء فحص الكروموسومات وليس من خلال الأعراض الجسمية فقط.
وعن العلامات الجسدية المميزة لهذه المتلازمة اوضح انها تتنوع ومنها قصر القامة والأنف المفلطح الصغير والفم الصغير وحجم السان يكون اكبر من العادي وفيه تشققات احيانا اما العيون فلها شكل خاص فضلا عن الجزء الخلفي من الرأس يأخذ شكل مسطح وتكون أصابع اليد قصيرة ويوجد خط واحد في الكف فقط، إضافة لبعض الاعراض المصاحبة مثل ضعف البنية وارتخاء العضلات وصعوبة النطق والتأخر العقلي بدرجات متفاوتة.
وبين الكسواني ان هناك تشوهات خلقية قد تكون مصاحبة لهذه المتلازمة منها عيوب في القلب والجهازين التنفسي والهضمي لذا يصاب افرادها اكثر من غيرهم بأمراض تلك الاجهزة.
واكد اهمية ايجاد برامج للعلاج المتكاملة ولدمج هؤلاء الاطفال الذين يحتاجون للرعاية الطبية وللحب والحنان وعادة ما يتمتعون بروح مرحة في المجتمع من خلال مجموعة اجراءات متكاملة مثل الطب الطبيعي والتأهيل للمساعدة في تحسين الاصابة الحركية وكذلك مدارس خاصة للتعليم فضلا عن تقديم الدعم النفسي للام والعائلة لضمان تقديمهم رعاية صحية مثلى لهم.
وشدد الكسواني على دور مؤسسات المجتمع المدني وافراد المجتمع في دعم هذه الفئة ومساعدتهم للانخراط في المجتمع.
" بترا "