يوم علمي حول دراسة التربية الوالدية عبر الثقافات

المدينة نيوز :- نظمت كلية الملكة رانيا للطفولة في الجامعة الهاشمية الاربعاء، يوما علميا بعنوان "التربية الوالدية عبر الثقافات" ،جاء ضمن مشاركة الجامعة في الدراسة الطولية العالمية حول الوالدية في مختلف الثقافات.
وقال رئيس الجامعة الدكتور كمال الدين بني هاني ان الأردن يولي مرحلة الطفولة جل عنايته حيث تُعد مرحلة حاسمة في نماء الطفل حتى يصل لاقصى امكانياته،ما يتطلب تنشئة الطفل في بيئة داعمة مستدامة تساعده على البقاء والنماء والتطور وتضمن له الحمايه، والتغذيه، والرعاية الصحية، والنفسية، وتقديم الخدمات التعليمية، والتربوية، والاجتماعية.
واضاف ان الجامعة تملك رؤية واضحة لخدمة المجتمع المحلي في إجراء الدراسات والأبحاث وإنتاج المعرفة ونشرها إضافة إلى تسليط الضوء على القضايا الهامة التي تخص بناءه وتطوره، كقضايا التربية والتعليم المتعلقة بالطفولة، مبينا ان الجامعة تدعم وتشجع التعاون البحثي المنتج على المستوى العالمي الذي تفيد منه مختلف المجتمعات والدول.
وقالت عميدة كلية الملكة رانيا للطفولة الدكتورة سهى الحسن، ان الكلية تعمد الى تخريج كفاءات مؤهلة في تعليم ورعاية الأطفال، وتطرح تخصصات تعليم ورعاية الطفولة المبكرة، والتربية الخاصة في مرحلة البكالوريوس، إضافة إلى الدبلوم المهني في حقوق الطفل والسياسات العامة.
وأشارت إلى الدور الهام الذي يقوم به المجلس الوطني لشؤون الأسرة برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله في مجال الاهتمام بالطفولة والأسرة، مبينة دور المجلس في رسم سياسة وطنية شاملة ومتكاملة في مجال الطفولة والأسرة، والتنسيق والمتابعة لقضايا الطفولة والأسرة.
وحول الدراسة الطولية العالمية قالت إن الكلية بادرت للمشاركة في الدراسة العالمية حول الوالدية عبر الثقافات منذ عام 2008، وقامت بدراسة طولية خلال تلك السنوات على أطفال وطلبة في الأردن وجمع بيانات ومعلومات هامة عن الطرق والممارسات التربوية والرعاية الوالدية، مبينة ان الدراسة تكشف عن دور الأب والأم في التربية والتنشئة داخل الأسرة.
وقالت ان من شان نتائج هذه الدراسة ان تساعد الأُسر، وصانعي القرار، ومنظمات المجتمع المدني، والجامعات والمؤسسات البحثية والأكاديمية.
كما تحدثت الدكتورة جنيفر لانسفورد من مركز سياسيات الطفل والأسرة في جامعة ديوك الأمريكية وهي أستاذة وباحثة في علم النفس التطوري عن أهمية الدراسة باعتبارها دراسة عالمية شاملة في ثقافات مختلفة تحاول معرفة طرق وممارسات التربية الوالدية والمتغيرات المتعلقة بها في عدة دول.
وناقش المشاركون في اليوم العلمي، التربية الوالدية بين عالمية الثقافات ومحددات المجتمع، والتغيرات في المجتمع والأسرة، والعنف ضد الأطفال، وتطور السلوك لدى الأطفال، واستراتيجيات إدارة الموارد لتطوير مرحلة الطفولة، والقيم في تربية الأطفال، وعملية التبادل الثقافي والهجرة وأثرها على التربية الأسرية، والتكيف لدى المراهقين.
وشارك في اليوم العلمي عدد من الجامعات والمؤسسات البحثية في الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وكولومبيا، والفلبين، وإيطاليا، وكينيا، وتايلند، وإيستونيا، والهند، والسويد.
وقدم مجموعة من الأكاديميين في مجال الطفولة، والأسرة، وعلم النفس أوراق عمل علمية لمناقشة محاور متعلقة بتلك الدراسة التي تشارك فيها الجامعة الهاشمية منذ ست سنوات، بدعم من جامعة ديوك الأمريكية.