تطوير السياسات الثقافية وتأثيراتها على الصناعة الابداعية في الاردن

بحث متخصصون وقائمون على مشاريع ثقافية وفنية وعاملون في الصناعات الابداعية، قضايا واهتمامات مشتركة تتعلق بتطوير السياسات الثقافية وتأثيراتها على الحياة الابداعية في الاردن.
واوضحوا في ندوة عقدت اليوم الاربعاء في المعهد الثقافي الفرنسي بتنظيم من الاتحاد الاوروبي بالشراكة مع الهيئة الملكية الاردنية للافلام ومؤسسات في المجتمع المحلي تعنى بالنشاطات الثقافية والفنية، جوانب من الارتقاء اساليب العمل لانعاش اقتصاد الابداع في الاردن، وزيادة فرص التعاون بين العاملين في القطاع، حيث يلعب الاردن دورا حضاريا في المشاريع الاقليمية التي تستهدف قطاعات الموروث الحضاري في ثقافة حوض البحر الابيض المتوسط .
وتهدف الندوة التي تجيء امتدادا لفعاليات سابقة شاركت فيها مؤسسات المجتمع المدني التي تهتم بصنوف الابداع المختلفة بالاضافة الى العديد من الهيئات والمؤسسات والدوائر في القطاع الحكومي مثل دائرة تنشيط السياحة، الى النهوض بقطاع الثقافة والفنون ورسم الخطط اللازمة للتطوير كفاءاته في سائر اشكال الابداع في المجتمع المحلي وتسويقه.
وتطلع المشاركون في الندوة التي ضمت مدراء مهرجانات فنية ومبدعون في حقول الرسم والموسيقى والتشكيل، الى اهمية وضع استراتيجية وطنية للثقافة في الاردن، بمشاركة جميع الاطراف والمؤسسات والوزارات ذات الشأن، حيث ان مفهوم الثقافة واسع ويتداخل مع قطاعات اخرى مهمة كالاقتصاد، حيث بات الاستثمار بمجالات الابداع المتنوعة ركيزة اساسية في بنية التنمية.
كما استعرض المشاركون ابرز التحديات والعقبات التي تواجه الحياة الثقافية، لافتين الى اهمية التعليم وتطبيق التشريعات الخاصة بالملكية الفكرية وحماية مكانة المبدع في المجتمع واحترام حريته في التعبير .
يشار الى ان مثل هذه الفعاليات سبق ان نظمت في اكثر من بلد عربي منها تونس والمغرب حيث ساهمت توصيات المشاركين فيها على الارتقاء في تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، ونال المتميز منها الدعم والتشجيع من الجهات المانحة التي تعنى بتهيئة مناخات ملائمة لتأسيس مقومات لبنية صناعة ابداعية .