نتنياهو يقود حملة قوانين عنصريّة

المدينة ينوز :- انضمت فلسطين الجمعة الى 5 اتفاقيات للامم المتحدة حول حقوق الانسان من بينها اتفاقيات ضد التعذيب ولحقوق الطفل، على ما اعلن متحدث باسم الامم المتحدة. واعلن المتحدث باسم المفوضية العليا للامم المتحدة روبرت كولفيل في لقاء صحافي في جنيف ان اتفاقيات الامم المتحدة هذه هي ضد التعذيب، والغاء التمييز العرقي، والغاء جميع انواع التمييز ضد المرأة، ولحماية حقوق المعوقين، وحقوق الطفل.
من جهة اخرى افاد المتحدث ان انضمام فلسطين الى البروتوكول الاختياري التابع لاتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل بخصوص ضلوع الاطفال في النزاعات المسلحة سيسري في 7 الشهر الحالي فيما يسري انضمامها الى معاهدتي الامم المتحدة للحقوق المدنية والسياسية وللحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في 2 تموز.
وصرح كولفيل ان «الانضمام الى 7 اتفاقيات اساسية في مجال حقوق الانسان وبروتوكول محوري خطوة مهمة الى الامام في تعزيز حماية حقوق الانسان في فلسطين».
وفتح حصول فلسطين على وضع «دولة مراقب» في تشرين الثاني 2012 مجال انضمامها الى مختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
الى ذلك، تعرضت محاولة جديدة من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعلان اسرائيل دولة يهودية لهجوم متزايد من الأقلية العربية بالبلاد امس، حيث تقول شخصيات عربية بارزة إن المحاولة سوف تشوه سمعة إسرائيل فقط. وقال نتنياهو إنه سوف يمضي قدما في طرح الإعلان - الذي كان قيد المناقشة طويلا - يوم الخميس. وأضاف انه يريد ان « يثبت قانونيا « على مستوى دستوري وضع إسرائيل كـ»الدولة القومية للشعب اليهودي».
وحذر محمد بركة وهو رئيس حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الذي يضم اعضاء عرب ويهود من ان تصبح إسرائيل «دولة تفرقة عنصرية» وهو ترديد لتصريحات اخيرة ادلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال بركة إن تمرير هذا القانون سوف يجدد النقاش الدولي بشأن قضية الصهيونية كعنصرية. والمواطنون العرب ليسوا عابرين في هذا البلد وليسوا ضيوف نتنياهو.
وطالما كان يخشى الفلسطينيون انه في حال أصبحت إسرائيل بشكل قانوني دولة يهودية فسوف يكون لذلك عواقب سلبية على الأقلية العربية التي تشكل ما يصل إلى نحو 20 بالمئة من التعداد السكاني. كما يخشون ان مثل هذا الاعلان سوف ينكر حق العودة للاجئين الفلسطينيين من حرب 1948 .
وقال نتنياهو: «ارى انه من مهامي الاساسية كرئيس وزراء تعزيز وضع دولة اسرائيل كدولة قومية لشعبنا»، بينما تعهد بحماية الأقليات .
وسوف يقترح رئيس الوزراء جزء جديد من دستور إسرائيلي غير مدون، والمعروف بالقانون الاساسي لمواجهة هذه المسألة . ولا يوجد لدى اسرائيل دستور ولكن لديها العديد مما يطلق عليه القوانين الاساسية التي تنظم التشريع الجوهري.
من جانبه، قال النائب مسعود غنايم إن إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن نيته العمل على طرح قانون أساس ينص على أن دولة إسرائيل هي دولة القومية اليهودية لا يُبقي مجالا للشك بأن هجمة القوانين العنصرية في الكنيست حصلت وتحصل على مباركته وهو المحرّك لها.
وأضاف غنايم، في بيان صادر عنه امس، أن «قيادة نتنياهو حملة التشريعات القومية العنصرية تجعله زعيمًا للمعسكر اليميني المتطرف متنافسًا بذلك مع ليبرمان وبينيت». وقال البيان إن «قانون دولة إسرائيل دولة القومية أو الشعب اليهودي يُقفل الباب على الحيّز الديمقراطي الضيّق بالأصل والذي تتفاخر وتتباهى به إسرائيل في العالم، ويثبت أن الأساس هو يهودية الدولة، بينما ديمقراطيتها هي مجرد ورقة التوت أو الغطاء لممارسات الدولة اليهودية، وإذا خُيِّر نتنياهو بين طابع الدولة وصبغتها اليهودية وبين الجانب الديمقراطي فيها يختار الصبغة اليهودية، ولا قيمة عنده لهذه الديمقراطية إلا إذا كانت خادمة للمصلحة اليهودية». بحسب البيان.
وأكد غنايم أن «مثل هذا التشريع هدفه إقصاء العرب الفلسطينيين في الداخل وجعلهم غرباء وغير شرعيين، ومحاولة فرض ذلك على الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية لا حق فيها لأحد سوى لليهود».
من ناحية ثانية، أجرت منظمة تضم الجماعات اليهودية الامريكية الرئيسية هذا الاسبوع تصويتا رفضت بموجبه محاولة جماعة جيه. ستريت الليبرالية الانضمام الى عضويتها مما أشاع حالة من الاحباط لدى الجماعة التي تصف نفسها بأنها مؤيدة لاسرائيل ومؤيدة للسلام ومؤيدة لحل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية.
وعبر عدد من الجماعات اليهودية المعتدلة والليبرالية الاخرى عن معارضة القرار الذي اتخذه (مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الامريكية الرئيسية) الذي قال انه بحث طلب جماعة جيه. ستريت طوال عدة أشهر. وجماعة جيه. ستريت التي تتخذ من واشنطن مقرا لها أكثر تأييدا من أي جماعة يهودية أخرى للتوصل الى اتفاق في الشرق الاوسط يستند الى حل الدولتين الذي سيؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة واسرائيل منة.
واشار مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الامريكية الذي نشر نتائج التصويت الرسمي الذي جرى في نيويورك يوم الاربعاء الى ان الانضمام يحتاج الى تأييد ثلثي أعضاء المؤتمر الخمسين. وذكر المؤتمر ان بعض المنظمات الاعضاء قدمت طلبات مرات عدة قبل الفوز بالتأييد اللازم.
وقال رئيس المؤتمر روبرت سوجرمان والرئيس التنفيذي مالكولم هوينلين في بيان العضوية الحالية للمؤتمر تضم منظمات تمثل وتوضح اراء شرائح عريضة من الطائفة اليهودية الامريكية ونحن واثقون من ان المؤتمر سيواصل تقديم توافق الطائفة في القضايا القومية والدولية المهمة مثلما فعل طوال السنوات الخمسين الماضية.
وقالت جماعة جيه. ستريت التي تشكلت منذ ست سنوات ان المؤتمر فعل العكس تماما بقراره وانه اختار اغلاق باب الخيمة التي تمثل مظلة للمجتمع اليهودي.
على صعيد اخر، اكدت الشرطة الاسرائيلية الجمعة ان متطرفين يهودا على الارجح قاموا بتدنيس قبر للمسلمين قرب مدينة حيفا الساحلية شمال اسرائيل في اخر حلقة من سلسلة هجمات عنصرية ودينية. وقالت المتحدثة لوبا سمري في بيان ان «شعارات وجدت على قبر وحوله في مقابر القسام في نيشر» جنوب حيفا.
والكتابات التي استخدم فيها رذاذ الطلاء الاحمر، حملت رسما لنجمة داوود اليهودية وعبارة «تدفيع الثمن» واسمي وزير الخارجية الاميركي جون كيري ورئيسة وفد التفاوض الاسرائيلي مع الفلسطينيين تسيبي ليفني، بحسب سمري.
وطاولت اعمال التخريب الثلاثاء مسجدا في قرية الفريديس العربية في شمال اسرائيل وكنيسة الطابغة على ضفاف بحيرة طبريا حيث يعتقد ان المسيح قام باعجوبة الخبز والسمك. وقال مسؤولو الكنيسة ان مجموعة من اليهود المتدينين في اوائل العشرينات من العمر قاموا بكسر صلبان وهاجموا رجال دين.