المعايطة تؤكد وجود فجوات في الخدمات الصحية المتكاملة المقدمة للمرأة

 المدينة نيوز- اكدت مديرة المركز الوطني للعناية بصحة المرأة الاردنية المعايطة ان هناك الكثير من الفجوات في الخدمات الصحية المتكاملة المقدمة للمرأة في مختلف مراحلها العمرية خصوصا في المناطق الأقل حظا خارج العاصمة عمان رغم التطور الذي يشهده الأردن في هذا المجال.

وقالت المعايطة في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الثلاثاء، انه انطلاقا من رؤية سمو الأميرة عائشة بنت الحسين بتعزيز الرعاية الصحية المقدمة للمرأة من خلال مشروع صحة المرأة الأردنية والذي تم دعمه من قبل القطاعات الصحية وغير الصحية الرسمية في الأردن، فقد أظهرت الدراسات الصادرة عن المشروع والتي تم تنفيذها في محافظات الجنوب "أهمية دعم وتطوير المقدرات المؤسسية على المستوى الوطني للتعامل مع صحة المرأة ووضع خطة لتأسيس مركز صحي متميز للمرأة وتحديد خطة يتم بموجبها تقديم الخدمات الصحية الشاملة وتعزيز الانماط الصحية للمرأة".

واشارت الى ان إنشاء مركز وطني للعناية بصحة المرأة يهدف ليكون مظلة يولد من خلاله عددا من المراكز الصحية المتخصصة للعناية بصحة المرأة في مختلف محافظات المملكة، ومن اجل ذلك صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على إنشاء المركز الذي يتمتع بالاستقلال المالي والإداري.

وبينت ان المركز ومنذ إنشائه ينطلق من رؤية واضحة هي الوصول الى امرأة أردنية متمتعة بالرفاه الصحي ومتمكنة من اتخاذ القرارات المتعلقة بخياراتها الصحية من خلال نظام صحي ريادي خاص بالمرأة وتحقيقًا لهذا الهدف يسعى المركز الوطني الى توفير وضمان حصول النساء على خدمات الرعاية الصحية الشاملة والنموذجية التي تراعي اسس الجودة والسلامة العامة وذلك بناء على الاولويات الصحية المنبثقة عن الدراسات السابقة والأدلة البحثية من خلال إنشاء مراكز صحية متميزة للنساء وبرامج الوصول لمتلقيات الرعاية وبفريق مؤهل ذي كفاءة عالية وبالتعاون مع الجهات المعنية.

وحول انجازات المركز اوضحت ان المركز قام بإنشاء أول مركز متخصص للعناية بصحة المرأة في محافظة الطفيلة لتقديم خدماته في مجال صحة المرأة وتشغيل عيادات متخصصة مثل رعاية الحوامل ورعاية النفاس ورعاية المرأة السليمة في سن اليافعات والانجاب واليأس وتنظيم الأسرة ورعاية الطفل والصحة النفسية والصحة السلوكية والاجتماعية ورعاية الفم والأسنان والتغذية والمشورة الصحية، لافتة الى ان المركز مجهز لإجراء معظم الفحوصات المتعلقة ووحدة أشعة مجهزة.

كما يقدم مركز الطفيلة خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتدريب السيدات على آلية الكشف الذاتي الدوري وإجراء الكشف السريري السنوي وتصوير الثدي الشعاعي ( الماموجرام) وخدمات الكشف عن هشاشة العظام السريرية من خلال جهاز قياس كثافة العظام والذي يعتبر الجهاز الوحيد الذي يخدم محافظات الجنوب، اضافة الى خدمات المطاعيم للأم والطفل وخدمات المشورة الصحية بناء على الحالة والفئة العمرية لمراجعات المركز.

وبينت المعايطة ان المركز استقبل خلال العام الماضي ما يقارب 2185 حالة جديدة وحوالي 6526 حالة مكررة منذ افتتاحه في العام 2012.

واشارت الى ان المركز يقوم حاليا وبالتعاون مع مجلس اعتماد المؤسسات الصحية بإعداد وتأهيل مركز العناية بصحة المرأة في محافظة الطفيلة ووحدة الماموغرام الخاصة به للحصول على الاعتمادية خلال العام الجاري، ويولي أهمية خاصة لوضع الخطط التدريبية والبرامج الهادفة، والندوات المشتركة مع عدة جهات وطنية ودولية لتأهيل القوى البشرية والتدريب المستمر للكفاءات الادارية والفنية من مختلف التخصصات، لافتة الى ان العمل جار على حوسبة الإجراءات والنماذج الطبية في المركز وربط المركز بشبكة الألياف الضوئية.

وقالت المعايطة انه انطلاقا من ايمان المركز الوطني بأهمية تعزيز الانماط السلوكية الصحية في المجتمع المحلي فقد عقد عدة لقاءات تثقيفية وتوعوية في المدارس والجامعات والجمعيات ولسيدات المجتمع المحلي في محافظة الطفيلة الى جانب قيام المركز من خلال عيادة عيون متنقلة وزيارات الكشف المبكر عن امراض العيون وتحويل الحالات المتقدمة منها لعيادات أخرى متنقلة تختص بصحة المرأة بشكل خاص.

كما اطلق المركز عدة حملات توعية وتثقيف ورعاية صحية للوقاية من فقر الدم لدى السيدات الحوامل في محافظة الطفيلة انطلقت من مطلع شهر كانون الثاني الماضي وتستمر لمدة عام، وإطلاق حملة للعناية بالفم والأسنان تستهدف طلبة المدارس الابتدائية والسيدات الحوامل.

واضافت ان المركز الوطني وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اطلق حملة "صحتك غايتنا" التي استفادت منها حوالي 700 سيدة من المجتمع المحلي واللاجئات السوريات في محافظات المفرق والزرقاء وإربد وستمتد لاحقا لتشمل باقي محافظات المملكة.

وقالت المعايطة ان المركز الوطني للعناية بصحة المرأة تطور من مشروع يقوم على عقد الدراسات لفهم واقع حال المرأة الى مؤسسة وطنية محورية لصحة ورفاه النساء في المجتمع، وسيواصل السعي لتصل جميع انشطته وبرامجه مختلف ارجاء المملكة كترجمة لرؤية القائد الأعلى بالنهوض بصحة المرأة والمجتمع المحلي.