عمان تزدان ترحيبا بضيف الاردن الكبير

المدينة نيوز:- ازدانت شوارع العاصمة عمان ترحيباً بزيارة قداسة البابا فرنسيس إلى المملكة، والتي تعد الزيارة الرابعة لرأس الكنيسة الكاثوليكية الى الاردن، وما تمثله من رمزية تجسد حالة التعايش الإسلامي المسيحي.
ومنذ أيام ازدانت شوارع عمان بصور جلالة الملك عبدالله الثاني وبابا الفاتيكان ويافطات تعبر عن دفء الحفاوة بالضيف الكبير، وانتصبت في الميادين الرئيسة لوحات ضخمة لجلالة الملك مصافحاً قداسة البابا فرنسيس خلال لقائهما الأخير الذي جرى في السابع من نيسان الماضي بالفاتيكان، فيما ابرزت بوسترات وملصقات في غير مكان، خلفية لموقع معمودية السيد المسيح، وبازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، وحجارة الفسيفساء في مادبا، تحمل عبارة "الكرسي الرسولي والمملكة الأردنية الهاشمية: معاً لبناء حضارة المحبة والوئام".
وتتنشر تلك الملصقات والبوسترات على طول الطرق والشوارع التي يسلكها الموكب البابوي في العاصمة، إضافة إلى مكان معمودية السيد المسيح، وأمام السفارة البابوية في عمّان، كما احيطت الاشجار والطرقات بالزينة واللوحات الفنية بألوانها البهية والإضاءات المعبرة عن ترحيب الاردن بقداسته.
واتخذت الجهات المعنية جميع الترتيبات اللازمة للزيارة، مثلما اتخذت الاجراءات الامنية، كنشر الآلاف من عناصر قوات الأمن العام والدرك والدفاع المدني لتأمين الزيارة، فضلاً عن 700 رجل سير لتنظيم حركة المرور.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تسهيل الموكب البابوي، في الطرق التي يسلكها، بما فيها الطريق الرابطة بين العاصمة وموقع المغطس (موقع عماد السيد المسيح)، الذي يبعد عن عمان حوالي 50 كيلومترا، والذي ينتظر أن يحج إليه آلاف المسيحيين من الأردن وخارجه، بالإضافة إلى ستاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب حيث سيقيم البابا القداس الحبري.
وتأتي الزيارة البابوية في وقت تحتل المملكة ومنذ أمد طويل، صدارة المبادرات الطيبة الهادفة لتعزيز السلام في الشرق الاوسط وفي العالم، وتشجيعها للحوار بين الأديان ودعمها لمساعي إيجاد حل عادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واستضافتها للاجئين الفلسطينيين والسوريين.
وتشكل زيارة البابا فرنسيس للأردن خطوة مهمة على طريق ترسيخ أواصر الإخاء والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وتعزيز رسالة السلام، التي تدعو لها جميع الأديان السماوية.
(بترا)