وزير الأوقاف: الدفاع عن اللغة العربية دفاع عن القرآن الكريم والامة الاسلامية

المدينة نيوز:- قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود ان الدفاع عن اللغة العربية هو دفاع عن القرآن الكريم والامة الاسلامية لان ما يميز الامة هو اللغة والقرآن الكريم الذي أنزل ب اللغة العربية.
وأضاف داود في حفل افتتاح دورات المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية اليوم الثلاثاء بقاعة المؤتمرات في المركز الاسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، ان الوزارة تتبنى هذه المشروع لان رسالته جزء من رسالة الوزارة لبيان الاخطار التي تتعرض لها اللغة، مؤكدا ان الاعتداء على اللغة العربية هو اعتداء على الامة العربية والاسلامية.
وقال مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة ان اللغة العربية خير اللغات لانها لغة القرآن الكريم، مشيرا الى ان علماء اللغة أكدوا ان اللغة العربية وخطها توثيقي، مؤكدا ان اللغة العربية اللغة الاولى ولغة الاسفار المقدس حملها المسلمون وقاموا فيها خير قيام.
وقال الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية بلال التل ان الأهداف التي يسعى المشروع إلى تحقيقها بناء وعي لغوي يؤسس لنهضة ثقافية تؤدي الى نهوض حضاري شامل للامة، واذكاء روح الحماسة في الامة نحو لغتنا والاعتزاز بها وبناء وعي الاجيال عليها ومقاومة الهزيمة النفسية في الامة التي يعتبر الموقف من اللغة العربية احد اهم تجلياتها.
وأضاف ان من اهداف المشروع تغيير صورة اللغة العربية في أذهان أهلها من لغة مقعرة خشبية جامدة الى لغة سهلة محببة حيوية قادرة على استيعاب معطيات العصر، ونشر حب اللغة العربية والاعتزاز بها من الكرامة الشخصية والوطنية، وكسر حاجز الخوف بين الناس وبين الحديث باللغة العربية، والعمل على جعل اللغة العربية جزءا اساسا من النظام العام.
واوضح ان المشروع يسعى الى جعل الامن اللغوي جزءا اساسيا من امن الامة، وحماية ابنائنا من خطر تغول اللغة الاجنبية على نموهم العاطفي والعقلي والجسدي وقدراتهم اللغوية وحمايتهم من خطر التداخل اللغوي وكذلك الاختناق اللغوي ومخاطر التاتاة، والتنبه الى مشكلة تراجع استخدام اللغة العربية وتراجع احترامها في الحياة اليومية للمجتمع ودلالات هذه المشكلة ثقافيا وسياسيا واجتماعيا.
وأشار الى ان القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، ودون حديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام باللغة العربية، وفقه الفقهاء وعلم العلماء دون باللغة العربية، فأين سيصبح ذلك كله ان استمرت مؤامرة ابعاد اجيال الامة عن لغة القرآن؟ لافتا الى انه إن استمر صمتنا على هذه المؤامرة؟ بل واشتركنا بتنفيذها ليس بصمتنا فحسب بل بمواقفنا على ان تسود لغة على لغتنا في بلادنا كما يحدث هذه الايام.
وأشار التل اننا صرنا نحرص على تعليم ابنائنا للغة الانجليزية غير آبهين بلغتنا العربية، وصرنا نفاخر باتقان ابنائنا للغة الانجليزية ولا نابه لعلاقتهم باللغة العربية، فكيف سيفهم هؤلاء قرآنهم وسنة نبيهم وفقه فقهائهم ان كانوا لا يفقهون اللغة التي نزل بها القرآن وحفظت بها السنة وكتب الفقه.
وحضر افتتاح الدورات التي تستمر يوما واحدا 150 واعظا وواعظة، وأئمة وخطباء ومدرسين وشيوخ من مختلف مساجد المملكة.
(بترا)